طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مصرى لكل المبدعين
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 آتى المخزنجى قصص بطعم الألم

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
samyadel
مشرف عام المنتدى
samyadel


عدد المساهمات : 1548
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 44

آتى المخزنجى قصص بطعم الألم Empty
مُساهمةموضوع: آتى المخزنجى قصص بطعم الألم   آتى المخزنجى قصص بطعم الألم I_icon_minitimeالأحد أبريل 24, 2011 9:59 am

"الآتي".. قصص للمخزنجي بطعم الوجع محيط – سميرة سليمان "الآتي" هي المجموعة القصصية الأولى للكاتب الدكتورمحمد المخزنجي، طبعت المجموعة لأول مرة عام 1983 عن طريق "دار الفتى العربي" ثم أعيد طبعها عام 1992 عبر "دار إلياس", وفي عام 2007 قامت "دار الشروق" بإصدار الطبعة الثالثة في مجلد أنيق تزينه رسوم الفنان "حامد ندا".تضم المجموعة 16 قصة قصيرة هي: السباق ذبابة زرقاء، الأوتاد، العاصفة الترابية، عدو الشمس، الرجل الذي نسخر منه، اليمامة المضروبة، الخنازير، قمرها الذهب، الآتي، عنبر البنات، بضع زهرات، الفدائي حمزة، في الليل الصقيع، فوق سطح ساخن، ومذبحة النوارسكتب أديب نوبل الكبير نجيب محفوظ تعليقا عن المجموعة عام 1984 في مجلة "عالم الكتاب", قائلاً: "قصص قصيرة جدا ولكنها ممتازة, كل قصة لها معنى مترام واسع, وهي تدل على مقدرة فنية فذة في عالم القصة القصيرة".وقال عنها الدكتور محمود أمين العالم: منذ أن قرأت مجموعته القصصية الأولى "الآتي" وأنا أدرك أن كاتبا متميزا أخذ يضيف أوتارا من الإبداع الصافي إلى أدبنا العربي المعاصر. السباقهذه القصة تحكي عن أن الإنسان قد يعوض بمغامراته ونزقه، ما يغيب عنه في الواقع فيستمتع بما ينقصه عبر آخرين، يصف المخزنجي بطل القصة بقوله: كان يجلس وحده إلى جوار السائق، ولم نكن نرى إلا رأسه وكتفيه. ونحن مزدحمون في المقعد الخلفي، تضايقنا منه لأنه كان يحرض السائق على السرعة، والمروق بين السيارات الأخرى.بل إنه شرع في تحريض سائقي السيارات الأخرى على الإسراع بالإشارة والتلويح، وحتى بإخراج رأسه وكفيه من النافذة والزعق بهم.لكن حالة الضيق تلك لم تستمر طويلاً مع الركاب، فها هو المخزنجي يقرر على لسان الراوي : لا ندري متى – فجأة – أحببناه، ورغم كل شئ، إذ خفف عنا سأم السفر، عندما نقلنا بخفة حركته وطرافة تعليقاته، إلى حالة الموجودين في سباق على الطريق، وأصبحنا مثله معجبين بالإنسان: العفريت، المطاط، الطيار، الخفيف، وهذه الصفات للإنسان كلها، كانت من صنع الرجل وهو يتكلم ولا يكف عن الحركة.عندما وصلنا كان الرجل أول من نطق "الحمد لله على السلامة" وكان أول من نزل فتح الباب وانحنى يشد من دواسة العربة شيئاً طويلاً، عكازاً رأيناه! تأبطه ومضى يتقافز ولم نر له إلا قدماً واحدة. لم يكن هناك وقت لنتبادل نحن الركاب الآخرين النظرات إذ تفرقنا على عجل!.فصاحب الطرافة والرغبة في الإنطلاق، بقدم واحدة لا يستطيع أن يفعل ذلك في الواقع، ولكنه يستطع حث الآخرين عليه.
آتى المخزنجى قصص بطعم الألم 667883
قمرها الذهب

في هذه القصة، يروي المخزنجي عن أحلام الإنسان التي أحياناً من شدة تمسكه بها، وتعايشه معها تنسيه الحقيقة وتجعله عاجزاً عن تقبلها، وهو ما حدث مع بطلة هذه القصة الفقيرة التي حلمت أحلاماً بسيطة وعجز عقلها عن التصديق بأنها لن تتحقق.
تقول القصة على لسان راويها: تلمحون هذه الأشباح الداكنة كبيرة وصغيرة تتحرك هنا وهناك، وتتوقف بين الكومات وتصاعد دخان الحرائق الصغيرة، وانقضاض الحدإ والغربان التي تحلق منخفضة، إذاً لست وجدي في تل القمامة، وأنا صغير أجوب الخلاء معي بعض من البشر والفئران والقطط الضالة والكلاب.
واحد من كثيرين يهيمون، امرأة عجوز فوق كومة إلى جواري تناديني بالإشارة، وبلا صوت فأذهب إليها أفكر في كونها إما خرساء أو أن لديها سراً تكتمه.
ها هي ذي تمتلك صوتاً عجوزاً يقض، وهي تخافته بأقصى ما تستطيع، تسألني إن كنت أعرف الذهب الخالص، وتبسط بالقرب من وجهي محاذرة أن يلمح هذا أحد غيري، كفها اليابسة المسودة بالوسخ فيها كرية صغيرة مذهبة، تريدني أن أفحصها.
يقول الراوي عن المرأة: إن في وجهها سنين كثيرة، وكللاً، وشيئاً أشبه بجنون الفرح المفاجئ، وهي تتلفت تثرثر بحديث عن أنها ستبيع القمر الذهبي الذي عثرت عليه، وتشتري بيتاً، وثوباً جديداً، وطعاماً طيباً، وسجادة للصلاة.
يواصل: أنا أمسك بهذا الشئ المذهب بين أصابعي.. إنه زر من الأزرار أو شئ من هذا النوع، مذهب وقد نقشت عليه ملامح قمر بدر، يبتسم بل يضحك، إنه خفيف أضعه بين أسناني واخدشه، يطل لون الألمنيوم الأبيض، فأصيح. أخبر العجوز باكتشافي فتنقض عليّ.
تنقض عليه عاضة ذراعه، رافضة تصديق أن حلمها لن يتحقق، مرددة أنني لص يخبرها كذباً أن قمرها الذهبي ليس إلا زراً من معدن رخيص ليسرقه!.
بضع زهرات
قصة إنسانية أخرى، يرويها المخزنجي حول رغبة المريض دوماً في الشفاء، حتى وإن كان في ذلك إلغاء لعقله، فهدفه هو دائماً التغلب على أوجاعه والتخلص من مرضه.
هذا ما حدث مع بطل القصة "سليمان العجوز"، ذلك المريض الذي أحضره الجنايني وأحد الممرضين وعامل البوابة، مكبلاً إلى الطبيب، الذي رأى "سليمان" يقبض على بضعة أعواد رفيعة خضراء، تنتهي ببعض زهرات بيجونيا حمراء، كان يضمها إلى صدره وهو يرتعش، وأخبره ثلاثتهم أن ما فعله سليمان العجوز هو أنه قفز فوق سور الجنينة ليقطع البيجونيا الحمراء، ويفسر سليمان ذلك قائلا: إن البعض أخبره بوصفة لو أنه احضر ورداً أحمر، ووضعه بجانب خده، لذهبت الصفرة وتورد الوجه!.
تذكر الطبيب مرض "سليمان" فقد مر عليه في سريره بالأمس، وقد دخل في أقسى حلقات السل. إذ اكتسى جلده بصفرة ترابية، وصار وجهه جاف القسمات كوجوه الموتى.
أخذ الطبيب منه الأعواد وزهراتها راجياً إياه ألا يصدق ذلك، وألا يفعله ثانية وأن يذهب إلى سريره وينام.
يواصل الطبيب: في حجرتي وأنا وحدي لا أدري ما الذي دفعني لأن أفعل ذلك، كنت أقف أمام المرآة وأمسك بزهرات البيجونيا الحمراء، وألصقها بخدي فأرى وجهي متوردا، إذ تضوي فيه الشعاعات المنعكسة عن حمرة البيجونيا، وعندما كنت أبعد عن وجهي الزهرات أراه يشحب فأعود أقربها، حتى جاءت الممرضة، وطلبت مني أن أصعد إلى سليمان العجوز لأنه في حالة متأخرة، قلت لنفسي آخذ إليه الزهرات الحمر لعله بها يفرح ويسامحني!.
لكن القدر لم يمهل سليمان كثيراً، يقول الطبيب: عندما وصلت إلى سريره، وجدته بلا نبض وقد تمدد على ظهره، وإلى جانب وجهه رأيت بضع زهرات بيجونيا حمراء أخرى حديثة القطف تلتصق بخده الزابل، وفي يده الهامدة على صدره كانت قطعة مرآة صغيرة تنزلق لتقع، وكان لا يتحرك!.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
she
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 12/01/2011

آتى المخزنجى قصص بطعم الألم Empty
مُساهمةموضوع: رد: آتى المخزنجى قصص بطعم الألم   آتى المخزنجى قصص بطعم الألم I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 26, 2011 8:12 am

قصاص متميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
آتى المخزنجى قصص بطعم الألم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أميركي "يجرب الألم" بطلق ناري
» الألم للكاتب العالمى أنطون تشيكوف

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طائر الإبداع المصرى :: المنتديات :: المنتدى الأدبى-
انتقل الى: