طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مصرى لكل المبدعين
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصص قصيرة مصرية

اذهب الى الأسفل 
+13
هند
أحلام
fadwa
emanwaleed
naeera
نهال
جيفارا
قمر الليالى
rana
samyadel
محمد صلاح
mando
shiko
17 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
shiko
عضو ذهبى
عضو ذهبى



عدد المساهمات : 213
تاريخ التسجيل : 27/05/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالسبت مايو 15, 2010 8:22 am

محمد مستجاب: عاريا... مضى!
___________________________

ظلت ذراع الرجل العارية مرفوعة فى مدخل المنزل العطن، والناس تتمعن فى كل شرخ أو تنميلة فى واجهة البيت علها تتبين تلك الحركة الثعبانية المتوقعة، كل العيون ظلت مشدودة تتفحص المداميك وخشب الواجهة وجريد السقف وشروخ الحيطان.

ــ آخذ جنيه..

ومد ذراعه الرفيعة الشرسة إلى أعلى، إلى آخر الأعلى حتى كادت تلامس السقف.. ثم أدار رأسه إلى القوم:

ــ آخذ جنيه...

ومصمصت شفتان وأصدرتا صوتا مستغربا، وانهمرت جملة مجهولة:

ــ أنت يعنى هتطلع عفريت..؟؟

تقلصت ذراع الرجل، اتسع محجرا العينين ثم انغلقا، أنزل ذراعه فتدلت كالحبل:

ــ ربع جنيه كفاية يا أبو البلديات...

ــ جنيه كامل وبينى وبينكم حد الله....

ثم انحنى فتناول خرقة وألقاها فى سلته ووضع عصاه تحت إبطه، فامتدت أيدى الناس تحول بينه وبين الرحيل.
وقال رجل مشهور بحضور مجالس الصلح:

ــ نتفاهم يا حاج..

سكن الرجل قليلا ثم طرفت عيناه، ألقى بحاجياته على الأرض وخلع قميصه فبدا جسده الرفيع الأسمر كجذع نخلة نجا من حريق:

ــ مدد يا رفاعى...

وخطا فى البيت خطوة، ثم لم يلبث أن مسح بكفه فى الظلام، انسحل السكون وتناثر:

ــ بحق جاه النبى وكلمة الإسلام، يا قوة الكرامة ونور الحبيب، مدد يا صاحب السطوة ومكمم الفواتك..

وبدأت خطوط الفحيح تسرى، والعيون لا تطرف قابضة على القلوب، وإذا بالرجل الرفيع العارى الأسمر يصرخ مرتجفا:

ــ بس.... بس يا ملعون... بس يا ديوث.....

وتراجع للخلف ثم استدار وهمس:

ــ آخذ جنيه...

تخلصت العيون من عتمة المدخل وبدأت تتشابك، قالت امرأة ترملت حديثا:

ــ جنيه منين....؟؟

ــ آخذ جنيه يا حاجة...!!

ردت المرأة متقدمة خطوة:

ــ بلاش ربع جنيه، ندى لك ربع قمح..

زام الناس وأمر أحدهم المرأة بعدم التدخل، كانت ذراع الرجل الرفيعة لا زالت متشبثة بالعصا، ظلت عيناه مختفيتين خلف حاجبيه الغليظين:

ــ جنيه كامل..

ــ هو احنا أول مرة نطلع حنوشة، ما طول عمر البلد مليانة مصايب، اشمعنى يعنى النهارده الحنش بجنيه... يا عم وحد الله....

ــ جنيه كامل...

ظل الحشد يلوك الكلام رافضا الإذعان، وقص طواب أنه استيقظ منذ أيام فوجد ثعبانا يلتف حول ساقه ولم يخف منه، وروى مجبر كسور أن زوجته قتلت ثلاثة ثعابين بمفردها، واستشاط رجل نظيف الملبس غضبا وطلب من الناس التوقف عن اللجاج، واقترب من الرجل الرفيع وهمس:

ــ ربع جنيه كفاية يا بو الخال...

عبثت أصابع الرجل العارى بعصاه، استدار مرة أخرى وبدأ يخطو داخل عتمة المنزل فى بطء ووجهه للسقف:

ــ مدد يا رفاعى... سقت علىك النبى تبلع سمك وتكسر نابك، سقت علىك الحسين تهدأ وتستكين، سقت علىك اللى البرية مدت له كفها ونعست، مدد يا رفاعى، مدد يا صاحب الجبروت...

وتقلص الفحيح الرفيع الحاد ثم خفت ..

ــ انزل يا ديوث.. انزل يا ملعون... انزل يا مفسد الحليب ومجتنز الحلل.. انزل يا قاتل...

وانهمر الفحيح شوكا يهز الأبدان، وتراجع الرجل الغريب للخلف فزعا، ثم قفز للأمام خطوة، وأمعن فى سقف المنزل الواطئ.. وعاد يواجه القوم:

ــ برضه هاخد جنيه..

ــ علىّ النعمة الراجل ده حرامى..

أخلت كلمة حرامى بكل الخطوط وصنعت اعوجاجا شرسا، وأغلق الرجل الغريب فمه وعينيه وظل ثابتا، وانتفشت الأهداب وفرشت ظلاما على مقلتيه.

وتوقف فحيح الحنش وظل النخيل سامقا عفريتا، واستمر الحشد حائطا بدنيّا صامتا..

وخلع الرجل الغريب سرواله ليصبح عاريا تماما، غير أن إدراك الحشد ظل متشبثا بالصمت، لم يحس أحد أن ثمة ما يخجل يحدث، لم تنزلق نظرة واحدة إلى جسده المحروق الفحمى، وامتدت أصابعه إلى عصاه فكسرها وألقاها بجوار ملابسه، وتحرك فى هدوء فاردا ذراعيه، ولم يلبث أن توغل فى ظلمة المدخل وصرخ .

ــ انزل.... انزل يا مجرم... وحياة أبو القاسم لتنزل... سقت عليك أم هاشم.... انزل يا ملعون.

واستمر الرجل ينحنى وذراعاه تغوصان فى عمق العتمة وتخلعان من القلوب أمنا واطمئنانا...

انزل... انزل..... مدد يا رفاعى.... مدد يا ناصر الضعفاء... مدد يا قادر...

وببطء شديد متوجس: انزل... انزل... وزحف على الأرض ذلك الالتفاف المذهل الأسود يتلوى، قادما من أعماق غويطة، ودرقته السوداء كبرياء منتصبة.... تنحدف للخلف وتعود فتسحب الجسد الثعبانى الشرس...

ــ أعوذ بالله....

وظل الحنش يتهادى والرجل العارى يهوم ناحيته بكفه منحنيا متوسلا، والفحيح يخترق الجلد والنخيل والبهائم والحشد والعظام والقلب والإدراك...

ثم تراجع الرجل ببطء، وانتصب فوق العتبة ونظر الناس فى همس:

ــ شفتوه؟؟

وتناول عصاه المكسورة، لف حولها ملابسه وألقاها فى سلته، ثم علقها فى كتفه.

وألقى نظرة صغيرة على الحشد...

ثم عاريا مضى
....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shiko
عضو ذهبى
عضو ذهبى



عدد المساهمات : 213
تاريخ التسجيل : 27/05/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالسبت مايو 15, 2010 8:27 am

بهاء طاهر: الملاك الذى جاء
-------------------------

كانت فى حوالى الأربعين، طويلة غير جميلة، شعرها أصفر وخفيف، انسدل على جانبى وجهها مثل شواشى الذرة. ولاحظت وأنا أشرب القهوة مع صديقى العربى أنها ترمقنى باستمرار وهى تشرب نبيذها الأحمر فى رشفات صغيرة ولكنها متتابعة. لم أفهم لماذا تفعل ذلك، وشعرت بشىء من الارتباك بسبب نظراتها العصبية المركزة، الخالية مع ذلك من أى تودد. نظرت حولى فى المقهى الهادئ، ربما كانت تنظر إلى أحد غيرى؟.. ولكن لم يكن هناك غير زبائن قلىلىن منكبين على صحفهم أو مشروباتهم.

انتبهت إلى ما يقوله صديقى، وكان يسألنى: لماذا لا أرجع إلى مصر. قال إنه بناء على ما يسمعه فإن مصر تعتبر جنة الله فى الأرض. فمثلا لو كنت معارضا وقبضوا علىّ فإن من حقى، أن يكون لى محام وأن أذهب إلى قاض، وهذه أشياء لا تقدر. لو كان يضمن عُشرها لرجع إلى بلده من زمن. قال: إنهم فى بلده يبدأون بقتل المعارضين، ثم يبحثون بعد ذلك عن الأسباب. قال: إنه كان يوما أسود يوم قرر فى شبابه أن ينضم لمظاهرات الاحتجاج على الاستعمار فدخل السجن، وحين خرج منه وجد نفسه سياسيا بالرغم منه. وفى الحقيقة ما الذى كان يغضبه من الاستعمار بالضبط؟.. لقد قضى فى السجن أيام الاستقلال أضعاف ما قضاه أيام الاستعمار، وكان سجن الاستعمار لعب عيال جنب ما حدث له من أهوال فى سجن الاستقلال. وها هو من عشر سنين محكوم عليه بالإعدام فى بلده لأنهم اعتبروا الحزب الذى كان عضوا فيه حزبا خائنا. ولولا أنهم يسمحون له فى هذا البلد الاستعمارى بممارسة الطب لمات من الجوع بعد أن نجا من الإعدام، فما رأيى فى ذلك؟

قلت بشكل عابر: إنه يجب ألا يلوم نفسه لأنه فعل ما كان ينبغى أن يفعله، وحارب من أجل أن يستقل بلده. قلت: إن الاستقلال جيد رغم كل المشاكل.

احمر وجه صديقى فجأة، ولوّح أمام وجهى بعصبية، وقال سبابا فاحشًا جدًا عن أختى على أخت الاستقلال.

شعرت أنا أيضا بالدم يصعد إلى وجهى وقلت له: إننا، فى مصر، لا نحب ذكر نساء الأسرة فى المزاح.

ربت على كتفى وقال: إنها عبارة دارجة لا تؤخذ حرفيا، وطلب أن أسامحه، ووعد ألا يكررها. قلت: إننى أسامحه. ولكننى كنت متوترا بعد ما قال، ولأننى أشعر أيضا بعينين مركزتين علىّ دون سبب مفهوم. مال صديقى نحوى وقال بلهجة حميمة إنه يريد أن يأخذ رأيى فى مشروع معين لأنه يثق فىّ. ماذا لو باع عيادته وجمع كل مدخراته وسافر ليقضى ما بقى له من العمر فى الأرجنتين؟.. قال إنه من ثلاثين سنة عاش فترة من شبابه فى أمريكا اللاتينية، وسيكون سعيدًا لو قضى ما بقى له من العمر هناك. وهمس وهو يكور يده ويغمز بعينه: إن الحياة فى أمريكا اللاتينية مليئة بالحيوية وإننى أفهم بالطبع. قلت: وماذا لو قتلوه فى الأرجنتين؟.. قرأت أن حكومته ترسل عملاء لقتل معارضيها فى البلاد البعيدة، ولكنها تخاف أن تفعل الشىء نفسه فى هذا البلد. قلت: إن وضعه فى البلد الاستعمارى أفضل من الأرجنتين. تنهد وقال: إن هذا فقط هو ما يبقيه هنا ويجعله يحتمل البرد والضباب ولكنه يحن إلى الشمس. ثم سألنى مرة أخرى بلهجة رقيقة: لماذا لا أرجع إلى مصر؟

قلت بشىء من الانفعال إنه ليست عندى مشاكل لأننى غير محكوم علىّ بالإعدام أوبأى شىء آخر. شرحت له أننى جئت هنا من عشرين سنة لأحضّر للدكتوراه، ولكن الأستاذ المشرف لم يحبنى لسبب لا أعرفه. وظل يطلب منى باستمرار أن أعىيد ما كتبته. فشلت فى أن أغيره وأعمل مع أستاذ آخر. ومع ذلك فقد وجدت منذ مدة عملا يدر دخلا كبيرًا، لأننى أكتب بنفسى رسائل الماجستير والدكتوراه للطلبة العرب والأجانب الذين لا يجيدون لغة البلد، أو الذين ليس لديهم وقت للبحث فى المراجع. قلت: إننى اكتسبت خبرة فى فروع كثيرة من العلوم. إننى أعرف الآن دون أى مجهود المراجع المطلوبة لأى بحث وأعد الرسائل فى زمن قياسى. قلت: إنه برغم أن تخصصى الأصلى هو الأدب فإننى أعتبر نفسى الآن بلا أى غرور حجة فى الاقتصاد الرأسمالى بعد كينزى، وإننى توصلت إلى نظريات. سألنى: وماذا عن الدكتوراه؟.. قلت: أى دكتوراه؟ فقال: التى تعدها. أجبت باقتضاب: إنها أوشكت أن تنتهى. أحنى صديقى رأسه وقال: ارجع إلى بلدك. قلت: إن هذا لا يفوتنى وإننى أقرر أحيانًا أن أعود ثم أنسى. قال إنه يعتذر لبطء فهمه أحيانا ولكنه لا يفهم كيف أنسى مسألة مهمة مثل العودة إلى بلدى. قلت بشىء من الجفاء: إنها مسألة عادية تماما مثل نسيانه لحكاية الاستقلال.

ولحظتها سمعنا الصوت العالى ىقول: «أنت آرابى»؟.. تظاهرت أننى لم أسمع ولكن صديقى لكزنى وقال: انتبه. إنها تكلمك أنت. التفت نحوها قائلا: نعم، واصلت بلسان ملتو «السلام إليكم» فرددنا أنا وصديقى السلام ونحن نبتسم، قالت إنها عرفتنا على الفور لأنها تعرف الوجوه العربية منذ عملت سكرتيرة لرجل أعمال مصرى يعيش هنا. اقترح عليها صديقى أن تنضم إلينا. فحملت كأسها ومعطفها وأتت. كانت تلبس نظارة طبية سميكة العدسات تحاول تثبيتها باستمرار، وخيل إلىَّ أنها تفعل ذلك لكى تشغل نفسها بشىء ما، فقد كانت تحنى رأسها كل دقيقة وأصابعها على نظارتها ولكن دون أن تكف عن الكلام. قالت إنها منذ مدة لم تتكلم مع أحد، ولكنها تتوسم فينا الطيبة لأن مسيو كمال الذى عملت معه من سبع سنين كان طيبا. قالت أيضا: إنها من مدة طويلة لم تقابل أحدًا هنا. سألها صديقى عن السبب فردت: إنها كانت قد سافرت إلى هولندا ثم عادت، فهى ليست من هنا أصلا ولكنها هولندية. وبعد ذلك زمت شفتيها وسكتت.

قلت بعد فترة إننى لم أفهم شيئا ولكننى أحب الزهور الهولندية. بدت فى وجهها فرحة مفاجئة، وقالت إنها عندما كانت فى هولندا التقطت بعض الصور لزهور التيوليب وتحب أن أراها. ثم فتحت حقيبتها وأخرجت مظروفا أصفر منتفخا وراحت تخرج منه صورا فوتوغرافية وتطلعنا عليها، تأملنا أنا وصديقى الصور بشىء من الدهشة ثم رددناها إليها. كانت الصور ملتقطة من مسافة بعيدة لا تبدو فيها الزهور إلا كبقع منمنمة من الألوان الحمراء والصفراء والبقية سماء زرقاء. رغم ذلك قلنا إن الصور جميلة ورددناها لها.

أعادت الصور إلى المظروف وراحت تسوى أطرافه وقالت بشىء من الشرود إن معها صورًا أخرى. سألتها: لماذا تركت هولندا واختارت هذا البلد. قالت إنه لما مات أبواها من خمسة عشر عامًا لم تعد تجد ما يربطها بالبقاء هناك. ولكنها ذهبت إلى هولندا فى الفترة الأخيرة لأنها هربت من المستشفى والبوليس يبحث عنها، سألتها: أى مستشفى؟.. فأشارت إلى رأسها.

انتفض صديقى كالملسوع واصفر وجهه، وارتبكت أنا، وراحت هى تنقل بصرها بيننا وعلى وجهها ابتسامة غرىبة.
بعد فترة قلت بصعوبة: إن كلّ إنسان يواجه مشاكل. فراحت تنقر على المائدة وقالت إنها على العموم واثقة أن كل شىء سينتهى قبل حلول رأس السنة. سألتها: كيف؟ فقالت إنها كانت تبحث عن ديانة وقد جاءتها بشارة بأن الله سيهديها إلى الدين الصحيح قبل بداية السنة الجديدة.

قالت إنها كانت منذ أيام فى غرفتها وظلت مستيقظة كالعادة فى الليل. كان المطر يقرع نافذتها طبولا عالية لا تنقطع أصمّت أذنيها حتى الصباح. ولما طلع النور كف المطر ولكنها رأت السماء غاضبة تغلى ببحر من الدم تندفع موجاته الحمراء سريعة ومتلاحقة خلف زجاج النافذة، ثم فجأة امتدت يد عظيمة أوقفت فيضان الدم وأصبح النور قويا في السماء ورأت ورودًا مدورة حمراء وكان كل شىء وقتها جميلا فى حديقة السماء البيضاء، ثم جاءها الملاك وقال لها ألا تخاف وأن كل شىء سينتهى قبل آخر السنة. ولما قالت ذلك هدأ وجهها وأخذت رشفة جديدة من النبيذ.

سألتها فى شىء من الشرود وكيف كان الملاك الذى جاء؟ فتراجعت إلى الخلف فجأة وتطلعت إلىّ فى شك وهى تقول باقتضاب: كان ملاكا عاديا.

حولت وجهها عنى وهى تزم شفتيها من جديد، لكنها بعد قليل نظرت فى وجهى بنوع من العداء، وقالت إننى فى الغالب غبى مثل أولئك الأغبياء فى مستشفى الأمراض العقلية الذين لم يفهموا مشكلتها ووضعوا لها علاجا خاطئا.

سألها صديقى بهدوء مبالغ فيه إن كانوا قد استخدموا معها هناك الصدمات الكهربائية. قالت إنهم حاولوا ذلك أيضا ولكنها رفضت أن توقع على الأوراق التى تسمح لهم بهذا العلاج فاستخدموا معها العلاج بالنوم. قلت: إننى لا أعرف ما هو العلاج بالنوم ولكننى أتمنى لو أنام. منذ سنوات لا أعرف سوى الأرق. أكون ميتا من التعب وبمجرد أن أضع رأسى على الوسادة يطير النوم. فى البدء كنت أقوم وأضىء نور الغرفة وأقرأ. أحيانا كنت أخرج وأمشى فى الليل والبرد. جربت أيضا الحبوب المنومة. الآن لا أفعل أى شىء. أظل راقدًا على ظهرى فى الفراش أحدق فى الظلام. يأتى النوم أو لا يأتى لكننى لا أتحرك من مكانى.

نظرت إلىّ دون أن يفارقها الشك تماما، وسألتنى إن كنت قد رأيت العنكبوت. تطلعت إليها صامتا، فقالت إنها رأت الأرق بعينيها وإنه عنكبوت كبير أسود يملأ السقف يغزل الخيوط التى تصطاد النوم الموجود فى الغرفة ثم يقتله. فى المرة الأخيرة ظل هذا العنكبوت فى غرفتها ثلاثة أيام يلتهم كل نوم يدخل الغرفة فاضطرت أن تذهب إلى الطبيب الذى حولها إلى المستشفى.قالت إن هذه هى غلطتها، إنها ربما لو واصلت الاستيقاظ ولم تيأس لجاءها الملاك منذ مدة وقتل العنكبوت. قلت إن هذا ممكن أيضا.

فى هذه اللحظة مرت بين الموائد بائعة زهور فى يدها باقات صغيرة فاشترى صديقى منها وردة. ولما قدمها للهولندية بابتسامة مشجعة أشرق وجهها بالفرح. قالت: إنها لا تعرف أبدًا كيف تشكره. قالت هامسة وهى تقترب بوجهها من وجهه إنها تفهم أن هذه الوردة ستؤنس وحدتها وستساعدها على الانتظار. أمسكت بيده وضمتها بين يديها بانفعال فازداد شحوب وجهه.

سحب صديقى يده وقال لى بالعربية: هل نقوم؟ قلت: سنفعل ذلك بالتدريج. أنت طبيب وتفهم هذا أفضل منى. لوح فى وجهى بأصبعه وقال: أنا طبيب ولكن هذا ليس اختصاصى. لو ضبطونى متورطا مع مريضة هاربة من هناك فربما أتعرض للتحقيقات. ربما يسحبون منى ترخيص مزاولة الطب. أنت لا تعرف كم هو صعب هذا الترخيص. قلت له: إنه يبالغ كثيرًا كعادته ويتوهم أشياء. وعلى العموم فسوف نقوم معًا بعد قليل، ولكن لا داعى لأن نجرحها أو أن نظهر لها الذعر. ضحك ضحكة عصبية وقال: ولكن كيف لا أظهر الذعر وأنا مذعور بالفعل؟.. من يدرى ما الذى يمكن أن تفعله بعد لحظة؟..سأقوم أنا. قلت: أرجوك.. قاطعتنا وعيناها تلمعان: تقولان بالعربية إننى مجنونة ويجب أن تهربا منى؟ قلت: بالطبع لا. كيف يخطر هذا ببالك؟.. قالت: كيف لا وأنا مجنونة فى الحقيقة؟ قلت: ولكنك تعرفين أن هذا سينتهى قبل آخر العام، أليس كذلك؟

قالت: أنا متأكدة..

التفتت إلى صديقى فجأة وقالت له: هل تعرف الدين الصحىح؟.. قال صديقى وهو يبلع ريقه أنا غير متدىن. أقصد أننى لست حجة فى هذه المسائل. فقالت وهى ترفع صوتها: كيف تقول لى ذلك؟

مر أحد الجرسونات وتطلع إلينا بدهشة فأحنى صديقى رأسه محتقن الوجه.

قالت وصوتها يزداد ارتفاعا: أنا أعرف. هل تسخر منى؟.. قال الملاك: ستكون البشارة وردة. فلماذا لا تتكلم؟.. إن كنت أنت هو لماذا لا تتكلم؟

عاد الجرسون وقال بصوت خافت وهو ينحنى على المائدة: نحن لا نقبل سكارى فى هذا المقهى. هذا مكان محترم. فقالت بصوت مرتفع: اذهب إلى جهنم أنت ومكانك المحترم. فقال: بل سأذهب إلى التليفون وأستدعى الشرطة.

ألقى صديقى بعملة معدنية على الطاولة وقام بسرعة نحو باب الخروج.

وكانت هى أيضًا تجمع حقيبتها ومعطفها ووردتها وهى تنتفض. أردت أن أقول لها إننى آسف لما فعله صديقى. آسف لما فعله الجرسون. آسف لما لم أفعله. ولكنى لم أنطق بشىء وهى تسألنى بكلمات كالقذائف ودموع سريعة تنزل من عينيها: لماذا كذب علىّ؟.. هل سمعت؟ سيأتون مرة أخرى ليأخذونى إلى هناك. أرجوك. أرجوك. أنا لا أريد أن أنام مرة أخرى. لماذا كذب علىّ بهذه الوردة؟.. خذها أنا لا أريدها. لا أريد أي كذب. ولكن هل يمكن أن تقول لهم إننى لا أريد أن أنام؟

وكانت تميل نحوى وهى تسألنى دون أن تنتظر أى جواب.. وكانت وهى تتكلم تمسك الوردة. ثم ترميها على الطاولة ثم تستردها وأخيرًا قذفتها بعنف حتى تفتتت وريقاتها الحمراء أمامى، ورأىتها تهرول نحو الباب بقامتها الطويلة المترنحة.

وعرفت أنا أنه فى هذه الليلة أيضا سيكون فى سقف غرفتى ذلك العنكبوت مرة أخرى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
shiko
عضو ذهبى
عضو ذهبى



عدد المساهمات : 213
تاريخ التسجيل : 27/05/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالسبت مايو 15, 2010 8:30 am


خيرى شلبى : السور
---------------

حوش المدرسة كان أحلى ما فيها. لما رأيته أول مرة فى العام الماضى حين أتى بى أبى وسلمنى لهذه المدرسة ظننت أنه لطابور الصباح فحسب؛ إلى أن ضرب جرس الفسحة وصرنا نهرول فيه ونلعب الكرة حتى يضرب الجرس مرة أخرى فندخل الفصول. أحببت المدرسة والحوش والعيال؛ أصبحت أصحو وحدي مبكرا، وألبس المريلة وحدي، وأعلق الحقيبة الجلدية على ظهرى، وأمشى وحدى فى الحوارى الضيقة حتى أغادر درب الجماميز وأصل إلى شارع بورسعيد حيث توجد المدرسة، فأدخل الحوش فرحا بزئيط العيال ونداوة الصبح على وجوههم، لا ينغصنى سوى مدرس الألعاب الذى لابد أن يفتش علينا فى الطابور ممسكا بالخيزرانة الرفيعة المربربة مثل الكرباج، ولابد أن يضربنا جميعا لأن أظافرنا طويلة وأيدينا متسخة وأحذيتنا مبرطشة كالحة ومرايلنا مترهلة غبراء ممزقة من الشد والتناحر واللعب الخشن؛ فنولول ثم نصمت فى الحال بصرخته نقطع خنسًا.

ينتهى مدرس الألعاب من الرواح والمجىء وتطويح الخيزرانة. نردد نشيد «بلادى بلادى» بأصوات مسرسعة؛ نحيى العلم؛ نمضى صفوفا إلى الفصول؛ ليبدأ الضرب بحد المسطرة على ظهور الأيدى لأسباب لا تنتهى؛ فإذا ما ضرب جرس الفسحة اندفعنا إلى الحوش كالقرود الهائجة؛ نجىء بالكرة؛ وهات يا لعب.

نطت الكرة ذات يوم فوق السور؛ هبطت فى حوش المبنى المجاور. اغتظنا؛ صرنا ننظر لبعضنا فى حيرة لا ندرى ماذا نفعل؛ فلم نكن نعرف أى شىء عن المبنى المجاور الذى لا يفصله عن مدرستنا غير هذا السور؛ فشكل المبنى من الخارج وهو مغلق البوابة على الدوام، ومنظر الحديقة التى تطل أشجارها فوق أسواره، والبوابة الداخلية العالية التى تطل على الحديقة من الداخل؛ كل ذلك كان يجعلنا نظن أن المبنى قصر رجل غنى من باشوات زمان.

كان لابد أن نجىء بالكرة. نظر العيال نحوى لأن شوطتى القوية هى التى طيّرت الكرة إلى المبنى المجاور. رفعنى العيال على أكتافهم. تسلقت السور؛ رميت بنفسى فى حوش المبنى.

يا له من منظر جميل كأنه الجنة: الأرض أحواض زهور بينها طرق واسعة منسقة؛ فى الوسط نافورة على شكل تمثال لامرأة جميلة تبخ الماء من فمها وأصابعها ورأسها؛ الأشجار تبدو كأن الحلاق نسق لها شعرها. أطفال كثار، صبيان وبنات؛ يشبهون الزهور، كلهم بيض وحمر، شكلهم جميل، شعورهم مسبسبة لامعة، ثيابهم جديدة ملونة بألوان زاهية مفرحة؛ لا يصيحون ولا يتعاركون، يقفون فى مجموعات يتكلمون ويضحكون، كلهم حلوين، كاللعب المعروضة فى الفتارين الكبيرة. هى إذن مدرسة كمدرستنا ولها جرس!

وقفت تحت الشجرة بين أحواض الزهور مبهورا أتفرج على العيال وهم يرطنون بكلام لا أفهمه؛ أتطلع إلى الجدران الحمراء كالورد، والأراجيح، والروافع، والخرائط واللوحات الملونة على الحوائط. قلت لنفسى: هل يعقل أن الله الذى خلق عيال مدرستنا هو الذى خلقهم أيضا؟! زعلت من أبى: كيف لم يأت بى إلى هذه المدرسة الجميلة؟! كرهت مدرستنا.

قلت لنفسى: لابد أن أبى لم يعرف هذه المدرسة، وما دمت أنا قد عرفتها فقد اخترتها وسأبقى فيها.

صار العيال ينظرون لى بخوف واستغراب ودهشة. ضرب الجرس؛ حتى جرسهم مختلف عن جرسنا إذ يشبه جرس التليفون الحديث. مضى العيال إلى الفصول فمضيت معهم؛ دخلت أول فصل؛ جلست على أول مكتب بجوار ولد قصير طيب لكنه كان يتزحزح بعيدا باشمئزاز، ثم سمعت همسات: المِسْ! المِسْ. ثم دخلت سيدة أنيقة كالخواجات. وقف العيال فوقفت معهم. أشارت بيدها فجلس العيال. شكل المِسْ جميل جدا، ووجهها مبتسم مريح للنفس على عكس مدرسى مدرستنا ذوى الوجوه المتجهمة المكشرة المكلبظة والصوت الخشن. قلت لنفسى: لن أمشى من هذه المدرسة فأنا أحببتها وعيالها وفصولها وحوشها.

رائحة العيال كلهم عطرة كرائحة المِسْ. أما أنا فرائحة عرقى الزنخة تطلع من عِبى. لابد أن المِسْ شمت رائحتى؛ صارت تنظر حواليها وقد اقشعر أنفها. وقع بصرها علىّ؛ فاتسعت عيناها اتساعا أخافنى؛ صارت تقترب منى وهى فى غاية من الدهشة والخوف كأنها تقترب من فأر أو ثعبان تسلل إلى الفصل. حدثت ربكة بين العيال كلهم؛ صاروا يشرئبون بأعناقهم ويشيرون إلىّ بأصابع صغيرة بيضاء منغزة.

بطرفى أصبعيها أمسكتنى المس من كتف المريلة؛ سحبتنى خارج المكتب. العيال كلهم يزأطون يرطنون يضحكون، وأنا واقف تحت السبورة تتهدل المريلة على كتفى؛ لا أستطيع الهرب من عيونهم الواسعة الصافية التى تنظر لى باستغراب وفضول تتوقف على وجهى الصدئ وشعرى المنكوش ومريلتى الوسخة والبرطوشة المتفتقة عن جورب فى لون الأرض.

قالت المِسْ:

ــ «إيه ده؟! إيه اللى جابك هنا؟! دخلت هنا إزاى؟! هه؟! انطق!! جاى تعمل إيه هنا؟! تعال!!».

سحبتنى من كتف المريلة بأطراف أصابعها جاعلة بينى وبينها مسافة كبيرة. دفعتنى خارج الفصل. نادت: «يا محمود أفندى»؛ جاء أفندى أنظف من مدرسى مدرستنا؛ وقف ينظر لى فى اشمئزاز وحيرة. قالت المس:

ــ «الولد ده دخل هنا إزاى؟! دى بقت فوضى!! شوف إيه حكايته؟!».

أطبق الأفندى على معصمى بقوة؛ سحبنى. مشيت تحت ساقيه أرتعش. مررنا على أحواض الزهور، والنافورة. خرجنا من البوابة. مضى بى إلى بوابة مدرستنا؛ طرق عليها بقبضته فى غيظ. ووربت البوابة؛ أطل منها وجه فرّاشنا.

ــ «خير يا محمود بك؟!».

دفعنى محمود بك إلى فتحة البوابة:

ــ «شوف البلطجى الصغير ده دخل عندنا إزاى؟! لقيناه قاعد وسط العيال فى الفصل! عمل حالة رعب!! لمّوا عيالكم!! ما ينفعش كده!!».

أمسكنى الفرّاش من قفاى بغلظة:

ــ «لا مؤاخذة يا محمود بك! أيوه.. الولد ده تبعنا!!».

ثم أغلق البوابة. مضى بى إلى مدرس الألعاب فى حجرته الضيقة؛ أخبره بكل كلمة قالها محمود أفندى، وأضاف من عنده بغيظ:

ــ «العيال دى لازم تتربى!! حَقَّه كله إلا نط السور! ده اللى كان ناقص!!».

أمره مدرس الألعاب أن يأتيه بالفلقة. أمره أن يعلقنى فيها. طرحنى الفراش على ظهرى، كتَّف ساقىّ ثم أدخلهما فى الحبل وكسكر عليهما؛ نادى زميله الصغير؛ أمسك كل منهما بطرف من طرفى الفلقة؛ رفعاها. صارت رأسى واقفة فوق البلاط وساقاى معلقتان فى الهواء؛ والخيزرانة تنهال على قدمىَّ كالمطر. النار تسرى فى جسدى؛ أصرخ؛ أنتفض؛ تكاد رأسى تتفتت. جاء الناظر وبعض المدرسين، سألوا عن السبب: «عمل إيه؟!». قال لاهثا وهو منهمك فى ضربى:

ــ «نط السور على المدرسة الأجنبية عمل حالة ذعر فيها!!».

فإذا بهم جميعا يقولون:

ــ «عمله سوده! اضربه عشان يحرم! ده يستاهل قطم رقبته!! عيال آخر زمن!!».

أفقت من الإغماء فوجدت نفسى فى منزلنا والمياه تغرق رأسى ورائحة النوشادر فى خياشيمى؛ وأبى ينظر لى فى غيظ ودهشة قائلا:

ــ «تستاهل! أصل أنا ما عرفتش أربيك!!».

منقول عن بوابة الشروق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
mando




عدد المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 13/07/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالأحد مايو 16, 2010 3:39 am

مشكور على القصص الرائعة لكبار الكتاب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد صلاح
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 14/09/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالأحد مايو 16, 2010 9:25 am

اختيارات موفقة لقصص ممتازة لكتاب كبار فشكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samyadel
مشرف عام المنتدى
samyadel


عدد المساهمات : 1548
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 44

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالأحد مايو 16, 2010 9:45 pm

🐒
قصص قصيرة  مصرية 65156 جزيلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rana
أميرة المنتدى
أميرة المنتدى
rana


عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 30/06/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 18, 2010 11:23 pm

قصص ممتعة للغاية سلمت يداك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر الليالى
عضو نشيط
عضو نشيط
قمر الليالى


عدد المساهمات : 29
تاريخ التسجيل : 03/08/2009

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالأحد يونيو 06, 2010 5:54 am

قصص قصيرة  مصرية 975635
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samyadel
مشرف عام المنتدى
samyadel


عدد المساهمات : 1548
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 44

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالإثنين يونيو 21, 2010 10:50 pm

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جيفارا
عضو جديد
عضو جديد
جيفارا


عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 28/06/2010

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 28, 2010 10:14 am

:شكر\:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نهال
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 19/12/2010

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالخميس يناير 13, 2011 2:08 pm

cherry
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
naeera
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 08/01/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالخميس يونيو 02, 2011 8:22 am

قصص قصيرة  مصرية 432196
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
emanwaleed
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 21/11/2010

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 12:01 am

قصص قصيرة  مصرية 45834
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadwa
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 03/01/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالسبت يوليو 30, 2011 10:39 pm

قصص رائعة شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أحلام
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 15/06/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2011 10:35 am

شكرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
هند
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 4
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالثلاثاء أكتوبر 11, 2011 10:32 pm

قصص قصيرة  مصرية 65156
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
batta
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 12/09/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 12:18 am

قصص قصيرة  مصرية 110528
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
dadi
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 17/01/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 13, 2011 11:02 pm

قصص قصيرة  مصرية 991687
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قمر14
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 23/02/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 12, 2011 8:38 am

شكرا قصص ممتعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fatoma
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 14/02/2011

قصص قصيرة  مصرية Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصص قصيرة مصرية   قصص قصيرة  مصرية I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 12, 2011 10:33 am

مشكور جدا جدا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصص قصيرة مصرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحافلة-قصة قصيرة
»  (المرتبة المقعرة) قصة قصيرة
» أنا بنت مصرية
» المدفع- قصة قصيرة لغسان كنفانى
» أرقام مصرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طائر الإبداع المصرى :: المنتديات :: المنتدى الأدبى-
انتقل الى: