جوزية مورينيو - عاشق النجاح

يعشق البرتغالي جوزيه مورينيو التحدي الذي تعلمه من مدربه‏,‏ ومثله الأعلي الهولندي فان جال‏,‏ لم يحقق ذاته وأحلامه مع الكرة لاعبا فقرر أن يتحدي الظروف في مهنة التدريب ليصبح أحد أهم وأبرز المدربين في العالم‏,‏ وبرغم تكرار إنجازاته مع فرق متعددة وطلب هذه الفرق استمرار خدماته فإنه يصر علي مواصلة الإبحار في بحر التحديات علي حساب الاستمرار‏.‏
فرغم الفوز بالبطولة الأوروبية الأخيرة مع الإنتر‏,‏ فإن الرجل أعلن فور التتويج عن انتهاء تعاقده مع الإنتر وانتقاله إلي الفريق الملكي ريال مدريد‏,‏ وهو بذلك يكرر ما حدث معه بعد الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا في عام‏2004,‏ مع بورتو البرتغالي‏,‏ وكانت المباراة النهائية لتلك البطولة هي الأخيرة للمدرب مع الفريق البرتغالي‏.‏
وفي المباراة النهائية لبطولة هذا الموسم التي انتهت بفوز إنتر ميلان الإيطالي تحت قيادة مورينيو علي بايرن ميونيخ الألماني بهدفين نظيفين سجلهما الأرجنتيني دييجو ألبرتو ميليتو باستاد‏'‏ سانتياجو برنابيو‏'‏ في العاصمة الإسبانية مدريد‏,‏ بدا الأمر أكبر من مجرد أنها المباراة الأخيرة لمورينيو مع إنتر ميلان‏.‏
وقال مورينيو بعد أقل من ساعة من الاحتفال بالتتويج باللقب الأوروبي إنه سينتقل لتدريب ريال مدريد الإسباني في الموسم المقبل‏,‏ وإنه نجح في رسم صورة أفضل له أمام الجماهير الإسبانية ونادي ريال مدريد‏.‏
ويعد مورينيو مثالا قويا يثبت أنه لا يشترط أن تكون للمدرب الجيد مسيرة جيدة كلاعب‏.‏ فرغم أن والده جوزيه فيليز مورينيو شارك مع المنتخب البرتغالي‏,‏ لم يرث الابن موهبة والده وفقد الأمل في تحقيق إنجاز كلاعب وحاول تحقيقه كمدرب‏.‏
وانتقل مورينيو إلي العمل الإداري وعمل مترجما لبراين روبسون في سبورتينج لشبونة وبورتو قبل أن يتبعه إلي برشلونة الإسباني‏.‏ وهناك أصبح بعدها مساعدا للمدير الفني الهولندي لويس فان جال‏,‏ المدرب الحالي لبايرن ميونيخ‏.‏ وقال مورينيو إنه تعلم الكثير من الفترة التي قضاها مع فان جال في برشلونة‏.‏ وأوضح‏:'‏ عملت كالدابة تحت قيادته‏.‏ كنت معه طوال الوقت وأعيش علي بعد‏50‏ مترا منه‏'.‏
وأضاف مورينيو‏'‏ أهم شيء تعلمته منه‏,‏ هو أنك إذا أردت إنجاز شيء ما يجب عليك العمل بجدية‏'.‏ وبرغم أن مورينيو حصل علي فرصة الرحيل عن برشلونة وتولي منصب المدير الفني لفريق آخر بعد عام واحد فقط‏,‏ قرر البقاء كمدرب مساعد لتعلم المزيد من فان جال‏.‏
وفي عام‏2000,‏ قرر مورينيو أن يلبي نداء بنفيكا وتولي تدريب الفريق‏,‏ لكنه استقال بعد تسع مباريات فقط عندما رفض رئيس النادي حينذاك تمديد العقد معه‏.‏
ولكن النتائج التي حققها مع بنفيكا خلال تلك الفترة القصيرة أفادته في إيجاد مهمة تدريبية جديدة‏,‏ وانتقل لتدريب يونياو ليريا وقاده لتحقيق إنجاز غير مسبوق بإحراز المركز الخامس في الدوري البرتغالي‏.‏
ومن ليريا‏,‏ انتقل مورينيو لتدريب بورتو الذي ظل معه لموسمين ونصف الموسم‏,‏ وقاده لإحراز لقب الدوري البرتغالي مرتين‏,‏ ولقب كأس البرتغال ثم لقب دوري أبطال أوروبا علي حساب موناكو الفرنسي‏.‏
وعندما شعر الملياردير رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي باليأس من إحراز لقب دوري الأبطال‏,‏ قرر التعاقد مع مورينيو في يونيو‏2004.‏ ونجح مورينيو في قيادة تشيلسي للفوز بلقب الدوري الإنجليزي مرتين ولقب كأس الاتحاد الإنجليزي‏*‏