كتب ـ محمد اللاهوني:
يبدو أن الحرب التي نشبت مؤخراً بين مؤيدي الرئيس محمد حسني مبارك والمطالبين باستمراره في منصبه والمعارضين للنظام والمنادين برحيله فوراً قد وصلت إلي عالم الساحرة المستديرة ونجومها الذين ناصبوا بعضهم العداء بسبب الخلاف في وجهات النظر.
إبراهيم حسن مدير الكرة بنادي الزمالك وأحد المؤيدين لبقاء الرئيس مبارك راح يكيل الاتهامات بأسلوبه الساخر والمتهكم علي شباب 25 يناير ولم يعبر ابراهيم عن رأيه فقط في مسألة بقاء الرئيس أو رحيله وإنما ذهب إلي ماهو أبعد بالتهكم علي شباب الثورة وواصل هيما مسلسل تجاوزاته عندما شن هجوماً ضارياًَ علي زميله السابق في المنتخب الوطني نادر السيد، ليس لأنه انتقد الزمالك كما اعتاد هيما أن يفعل مع كل منتقدي القلعة البيضاء وإنما لأنه تجرأ وذهب إلي ميدان التحرير لمساندة الانتفاضة الشعبية وإسقاط النظام بكل عناصره وعلي رأسه الرئيس مبارك.
إبراهيم حسن ألمح إلي اتهام نادر بعدم الوطنية ووصلت به شطحاته إلي تخوينه لمجرد أنه شارك في المظاهرات المناوئة للرئيس وأكد أن السيد لديه جواز سفر بلجيكي أثناء رحلة احترافه في نادي كلوب بروج في الفترة بين 1998وحتي 2001ويحتمي وراءه وهو الأمر الذي يعني أن نادر السيد افتقد وطنيته وبات نصف مصري وآخر بلجيكي ، وهو ما لم يظهر إلا عندما شارك في مظاهرات التحرير وكاد هيما يشطح بخياله ليصور لنا السيد وكأنه جاسوس بفضل جواز سفره الأجنبي .
وعلي الجانب الآخر ، هاجم الإعلامي علاء صادق نجوم المنتخب الوطني المؤيدين للرئيس مبارك بوصفه أحد المعارضين لبقائه وشن صادق انتقادات بالجملة إلي حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب وجهازه المعاون لدعمهم مبارك وسخر منهم بقوله: " كأنهم يلعبون في منتخب مبارك " .. وهو الأمر الذي أثار حفيظة أحمد حسن قائد المنتخب الذي اتهم صادق بالتسرع في مهاجمة الفريق واللاعبين لأنهم يدركون جيداً أنهم لا يلعبون لدي أشخاص سواء الرئيس مبارك أو حزبه الحاكم ومن خرجوا في مظاهرات تأييد لهم آراؤهم الشخصية .
العصبية الواضحة في ردود فعل الرياضيين باتت تهدد بنشوب حرب أهلية مثل تلك التي قامت بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه الأربعاء قبل الماضي في ميدان التحرير.
جريدة الوفد