"بينج" ينافس "ياهوو" ويصبح ثاني أكثر محركات البحث شعبية في العالم
مـحـيـط ـ خاص
نجح محرك بحث "بينج" من شركة "مايكروسوفت" الأمريكية في تخطي منافسه "ياهوو" وأصبح ثاني أكثر محركات البحث شعبية في العالم، بعد محرك "جوجل".
وكشفت البيانات الصادرة عن شركة "ستيت كاونتر" الأمريكية المتخصصة في إحصائيات الإنترنت، عن أن محرك "بينج" أصبح الآن ثاني أكبر محركات البحث في العالم، اعتماداً على حصته السوقية خلال شهر فبراير الماضي، والتي بلغت 37.4%، بينما جاء محرك "ياهوو" في المرتبة الثالثة بحصة 93.3%.
فيما ظل محرك بحث "جوجل" في المرتبة الأولى دون منازع بحصة 94.89% من السوق العالمي لمحركات البحث على الإنترنت. وقد بذلت "مايكروسوفت" جهداً كبيراً لزيادة حصة محرك "بينج"، خاصةً من خلال تزويده بمميزات جديدة، وعقد اتفاق مدته 10 سنوات مع شركة "ياهوو"، طبقاً لما ورد بوكالة "أنباء الشرق الأوسط".
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، لا يزال محرك "بينج" خلف منافسه "ياهوو" بحصة بلغت 03.9% مقابل 74.9% لياهو، فيما حافظ محرك "جوجل" على مكانته، وتربع على عرش سوق البحث الأمريكي بحصة بلغت 63.79%.
"بينج" يتقدم في الصفوف الأمامية
قررت شركة "مايكروسوفت" المتخصصة في مجال البرمجيات تطوير محرك بحثها "بينج" الناشيء في إطار استعدادها لاحتلال مركز متقدم في سوق البحث على الإنترنت، ويبدو أن مجهودات الشركة في الفترة السابقة قد أثمرت، حيث بدء الموقع في احتلال مرتبة متقدمة في سوق البحث الأمريكية منذ إطلاقه في يونيو الماضي.
وذكر موقع "إنفورميشن ويك" المتخصص في مجال التقنية أن حصة "بينج" في سوق البحث الأمريكية وصلت إلى 11.5% في فبراير الماضي بعد أن بلغت 10.7% في يناير الماضي، وفقاً لأحدث إحصائيات شركة "كوم سكور" المتخصصة في أبحاث أسواق الإنترنت.
وتابع الموقع أن محرك بحث "ياهوو" يحتل الآن المرتبة الثانية بين المحركات، إلا أن نسبته تنخفض تدريجيا حيث انخفضت من 17% لتصل إلى 16.8% عن ذات الفترة، بينما ارتفعت حصة شركة "جوجل" الأمريكية بنسبة ضئيلة بلغت 0.1% فقط، لترتفع من 65.4% في يناير لتصل إلى 65.5% في فبراير الماضي.
وأشار "إنفورميشن ويك" إلى أن "مايكروسوفت" أضافت خلال الأسبوع الجاري عددا من التحديثات على المحرك، حيث حدثّت ميزة "كويك تابس" التي توفر نتائج البحث التي يرغب في مشاهدتها المستخدم، حيث تبنى على أساس طلباته وعلى سبيل المثال عند كتابة "القاهرة" على المحرك يظهر للمستخدم مجموعة من علامات التبويب للطقس والأخبار ومواعيد القطارات وما إلى ذلك.
ومن جانب أخر، تخطط الشركة لتحسين قدرة "بينج" على إدراج نتائج بحث تقنية "الزمن الحقيقي" عليه والتي تعتمد على تحديثات ومعلومات المستخدمين على المواقع التواصل الاجتماعي.
"مايكروسوفت" و"ياهوو"
تمكنت شركتا "مايكروسوفت" و"ياهوو" مؤخراً من الحصول على موافقة من الجهات الرقابية فى كل من الولايات المتحدة وأوروبا، للمضى قدماً فى اتفاق للشراكة بينهما، تتمكن "مايكروسوفت" بموجبه من الحصول على تقنيات الأخيرة في مجال البحث على الإنترنت، فضلاً عن اقتسامهما أرباح الإعلانات.
وبدأت الشركتان منذ الشهر الماضي فى تنفيذ الصفقة من خلال تحويل محرك بحث "ياهوو" إلى محرك "بينج" الخاص بـ"مايكروسوفت"، حيث من المتوقع إنهاء العملية كاملة مطلع 2012.
وبموجب الاتفاق تحصل "ياهوو" على نسبة 88% من العائدات الناتجة عن الإعلانات، فيما تحصل "مايكروسوفت" على 12% من إيرادات إعلانات البحث على "ياهوو"، فضلاً عن المواقع الشريكة فى السنوات الخمس الأولى من الاتفاق.
وأبدت وزارة العدل الأمريكية موافقتها على عملية الاندماج، قائلة إن الاتفاق سيوفر معادلة ضرورية للسيطرة المتنامية لشركة "جوجل" صاحبة محرك البحث الشهير على سوق الإنترنت والبحث عليه.
وأشارت المفوضية الأوروبية المعنية بحماية حرية المنافسة ومكافحة الاحتكار فى الاتحاد الأوروبى، إلى أن هذه الشراكة لا تشكل خرقاً لمبدأ حرية المنافسة، بل بالعكس تعززها فى مجال سوق محركات البحث والإعلان على الإنترنت لتصبح منافساً فعلياً لـ"جوجل".
ومن جانبه، قال كارول بارتز الرئيس التنفيذى لـ "ياهوو" فى بيان إن هذا الاتفاق التاريخى يعنى أن شركته تستطيع التركيز أكثر على الإبداع فى تقنية البحث، فيما وصف ستيف بالمر الرئيس التنفيذى لـ "مايكروسوفت" موافقة الجهات الرقابية على الاتفاق بأنها "خطوة ممتازة" لافتاً إلى أن الشركتين ما تزالان فى بدايته.
يذكر أن "جوجل" تسيطر على سوق البحث على الإنترنت وبشكل خاص بالولايات المتحدة التي تمتلك فيها 65.4% من سوق البحث، وفقاً لإحصائيات الشهر الحالي، بينما تمتلك كلاً من "ياهوو" و"مايكروسوفت" نسبتي 17 و11.3% على التوالي.