الخبراء أكدوا أهمية العناصر الأخرى في حواءجمال المرأة قد يكون سبب فشلهاالمصدر:
- القاهرة ـــــ دار الإعلام
العربية
ا
هل من الممكن أن يؤدي جمال حواء إلى فشل علاقاتها الزوجية، أو حتى ما قبلها من
مرحلة التوافق التي تعرف بـ«الخطوبة»؟ وهل حقا الجميلة أكثر ثقة وقدرة على الاختيار
من الأقل جمالاً؟ قديما قالوا إن لجمال المرأة أنواعا متعددة، فالذي يراه الرجل
بعينيه هو جمال سطحي، أما ما يراه بقلبه فهو جمال عاطفي.. وأخيراً خرجت دراسة
بريطانية نشرتها «دايلي مايل» أكدت أنه غالبا ما يكون الفشل هو مصير العلاقات التي
تكون فيها المرأة أكثر جاذبية من الرجل، والعكس ليس صحيحاً.
وقام مجموعة باحثين من عدة جامعات بريطانية بدراسة لرجال ونساء أظهرت أن الزوج
أو الحبيب الجذاب لا يشكل عائقا أمام نجاح واستمرار العلاقة فترة أطول، بينما كانت
المرأة الأجمل أكثر عرضة لانفصام هذه العلاقات، حيث تميل إلى الانتهاء سريعا لفترة
قد لا تتجاوز شهورا.
ورأى الباحث الرئيسي لهذه الدراسة ويسمى «روب بوريس» أن هذه النتيجة تشير إلى أن
المرأة هي التي تتحكم في استمرار العلاقة أو انتهائها، فالنساء الجميلات قادرات على
الانتقاء والاختيار، ويبدو أنهن يتمتعن بالثقة الكافية لإنهاء العلاقات.
ووضع بوريس سبباً آخر من شأنه إنهاء العلاقة سريعاً وهو غيرة الرجل الأقل
جاذبية، مؤكداً أن المرأة الأقل جاذبية تستطيع التأقلم، وبالتالي استمرار العلاقة
فترة أطول.
لا تنازلاتوعن تلك النتيجة التي توصلت إليها الدراسة وعن فكرة جاذبية وجمال المرأة
وتأثيرها بالفعل على استمرار العلاقات الزوجية قالت د. فاطمة الشناوي، استشاري
العلاقات الأسرية والعلاج النفسي، إن المرأة الجميلة أحيانا تشعر بنفسها أكثر، وقد
تجد فرصة أخرى للزواج، فلا تجد ضرراً من انفصال العلاقة، وفي أحيان أخرى تصل
الفتيات الجميلات إلى حد الغرور.
فيكون من الصعب عليهن التكيف مع الواقع، أو تقديم التنازلات التي هي أساس في
العلاقات الزوجية، حيث على كل طرف أن يدرك أن عليه تقديم بعض التنازلات لتستمر
سفينة الحياة الزوجية في النهر، أما الترفع عنها فقد يوقف إبحارها على الفور.
وأضافت ربما غيرة الرجل إذا كانت زائدة عن الحد تُشعر المرأة أنها مقيدة، خصوصاً
أنها كانت تشعر بجمالها، مؤكدة أن العرب أكثر حرصا على عدم الانفصال، ويتم تربية
الفتاة على تحمل المسؤولية أكثر، فليست كالفتاة الغربية حيث يكون الانفصال أسهل
حالا.
فرصة المقارنةبينما رأى د. مدحت عبد الهادي، مستشار العلاقات الزوجية والأسرية، أن الحكم على
الشكل الظاهري للمرأة المتمثل في الجمال أو الجاذبية سبب فشل العلاقات الزوجية أو
المؤدية إلى الزواج، وإن كانت نظرة سطحية للأمور، إلا أن تحليل ذلك يقوم على عاملين
مؤثرين، أولهما مؤثر داخلي، فلا يفضل اقتران المرأة الجميلة بشكل مبالغ فيه بشخصية
محدودة الإمكانيات؛ لأنه في هذه الحالة قد يشعر أنه غير جدير بها.
وهذا ما يسمى بالاختلاف المتسع، سواء في الاتصال الاجتماعي؛ لأنه يشعر أنه أقل
أو أنه يُعامل كأنه رجل من الدرجة الثانية، وحتى على مستوى العلاقات الحميمية ربما
يشعر دائما بالتقصير دون سبب ما، ويزداد الأمر عندما تكون شخصية الرجل ذاته
ضعيفة.
أما المؤثر الثاني فيفسر النتيجة التي توصلت إليها الدراسة ويعرف بالمؤثرات
الخارجية من منطلق أن المرأة ذات الجمال الفائق عن الحد ينجذب إليها كثير من
الرجال، ما يعطي لها فرصة المقارنة بين الزوج وغيره ممن تقابلهم، والمقارنة ربما لا
تكون في صالح الزوج أو الخاطب، خصوصاً إذا كان ذا شخصية ضعيفة أيضاً. وأكد
عبدالهادي أن الزواج بنية قائمة على التكافؤ في كل شيء وليس الجمال وحده