طغى حقد أعمى على متقاعد ألماني يدعى (فولفجانج) حين أخبرته زوجته الفلبينية الثانية (استرليتا) برغبتها في الطلاق منه بعدما بذل الغالي والنفيس من أجل إحضارها إلى ألمانيا فشدّها إلى كرسي وقلع عينيها بسكين ثم وجه لها طعنات قاتلة في الصدر والوجه وتركها ظنا منه أنها ستموت نزفا.
وبحسب صحيفة (الشرق الأوسط) بعد ذلك هرع إلى سيارة النقل الصغيرة التي يمتلكها وقادها كالمجنون إلى محل بيع الزهور الذي تملكه زوجته الفلبينية الأولى بونجيت في حي نويكولن، بالعاصمة الألمانية برلين واقتحم زجاج المحل بسيارته ودهس زوجته الجالسة خلف المنضدة.
يظهر أن المتقاعد الألماني (68 سنة) لم يعد يتحمل النساء الألمانيات بعد زواجين فاشلين طحنا حياته وأعصابه بالمحاكم ومشاكل الرعاية والإعالة فصار يبحث عن سعادته في أقصى الشرق فتزوج بونجيت قبل (12 سنة) وكان عمرها آنذاك 32 سنة ونقلها إلى برلين حيث ولدت له طفلين ثم تركته وتزوجت من شاب فلبيني من سنها. غير أن فولفجانج لم يفقد الأمل بسرعة فسافر ثانيةً إلى الفلبين قبل سنتين وأحضر استرليتا (37 سنة) إلى برلين لكنها أيضا لم تستطع تحمل الحياة معه فأخبرته برغبتها في الانفصال وهو ما فجّر ثورة جنون المتقاعد الدموية .
أحد جيران فولفجانج قال إن الرجل كان يعامل المرأتين كالعبيد، وكان الجيران كثيرا ما يسمعون وقع الضرب وصراخ المرأتين. وعدا عن ذلك فقد كان يحظر عليهما الخروج من البيت بمفردهما ويعامل الأطفال بعنف وقسوة.
بقي القول أن فولفجانج يرقد حاليا في المستشفى بعد إصابته بجروح وكسور طفيفة نتيجة اقتحام محل زهور بونجيت بالسيارة. ولقد وجهت النيابة العامة له تهمتي التعذيب الجسدي ومحاولة قتل المرأتين.
وتمكن الأطباء من إنقاذ حياة الزوجة الثانية، استرليتا، لكنها فقدت بصرها إلى الأبد، في حين لحقت بالزوجة الأولى كسور متعددة في الساقين والفخذين والأضلاع، لكنها بقيت أيضا على قيد الحياة.