التعريف بها :
بنت أبى بكر الصديق رضى الله عنه
زوج الزبير بن العوام
أم عبد الله بن الزبير
ذات النطاقين
أخت عائشة لأبيها
أكبر سناً من عائشة
أخوها الشقيق عبد الله بن أبى بكر
ولدت قبل البعثة بسبع وعشرين سنة
كان عمر أبيها لما ولدت نيفاً وعشرين سنة
أسلمت بعد سبعة عشر إنساناً
هاجرت إلى المدينة وهى حامل بعبد الله بن الزبير
وضعت عبد الله بن الزبير وهى بقباء
أمها : قَيلةَ .. وقيل : قُتَيلة
الذين رووا عنها :
روى عنها : 1- عبد الله بن عباس
2- عروة : ابنها
3- عباد بن عبد الله بن الزبير
4- أبو بكر بن عبد الله بن الزبير
5- عامر بن عبد الله بن الزبير
6- المطلب بن حنطب .
7- محمد بن المنكدر .
8- فاطمة بنت المنذر .. وغيرهم
عاشت وطال عمرها
فقدت بصرها
بقيت إلى أن قتل أبنها عبد الله بن الزبير سنة ثلاثة وسبعين
قيل عاشت بعد قتله عشرة أيام .. وقيل عشرون يوماً
وقيل بضع وعشرون يوماً حتى أتى جواب عبد الملك بن مروان .. بإنزال عبد الله ابنها من الخشبة
ماتت ولها مائة سنة .
النطاق : هو شبه ثوب يحيط بالنصف الأسفل من البدن ، وهو أن تلبس المرأة ثوبها ثم تشد وسطها بشئ ..
وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معانات الأشغال لئلا تعثر فى ذيل ثوبها .
ذات النطاقين : أول من أتخذ النطاق من النساء هى أم إسماعيل عليه السلام .
أما أسماء بنت أبى بكر فهى أول من أستعمل النطاق فى غير الغرض المخصص له .. بأن شقته نصفين فجعلت واحد وضعت فيه زاد السفر الذى أعد لرسول الله وأبيها ..
وجعلت الثانى لتحفظ فيه قربة الماء ليلة خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر إلى الغار ..
فقال لها رسول الله : إن لك به نطاقين فى الجنة فسميت ذات النطاقين ..
وكانت أسماء تأتيهما بالطعام إذا أمست بما يصلحهما ..
كفاحها مع زوجها
لم تكن حياة أسماء ذات النطاقين حياة لينه ناعمة مع زوجها الزبير بن العوام بل كانت حياته شاقه قاسيه وصفته هى بقولها :
" تزوجنى الزبير …
وما له فى ارض مال ولا مملوك
ولا شىء غير فرسه ..
فكنت أعلف فرسه .. واكفيه مؤونته وأسوسه ..
وادق النوى الناضجة واعلفه .. واسقيه الماء.. واخرز() غربه() واعجن ..
ولم أكن أحسن أخبز فكان يخبز.. لى جارات من الأنصار ولكن نسوة صدق .
وكنت أنقل النوى على رأسى ..على بعد ثلثى فرسخ ..
وجئت يوماً والنوى على رأسى فلقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا لى ثم قال :
" إخ إخ " ليحملنى خلفه ..
فاستحييت أن أسير مع الرجال ..
وذكرت الزبير وغيرته .. وكان من أغير الناس فعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنى قد استحييت فمضى .. فجئت الزبير فقلت :
لقينى رسول الله وعلى رأسى النوى ..
ومعه نفر من أصحابه فأناخ لأركب معه فاستحييت وعرفت غيرتك ..
فقال : والله لحملك النوى كان أشد على من ركوبك معه
وظللت على ذلك حتى أرسل إلى أبو بكر بعد ذلك بخادم فكفتنى سياسة الفرس فكأنما أعتقنى .
فهى تصور هنا حياتها الشاقة المرهقة مع الزبير كما لو كانت آمة (عبدة) له ..
إلى أن أعتقها أبوها أبو بكر الصديق بمعاونتها بخادم تكفيها مشقة ذلك العمل المرهق الذى كانت تقوم به .