نادية الدكروري
«مش عايزين نعشم الناس.. علاج السرطان لن يخرج إلي النور قبل 7 سنوات من الآن» هكذا أوضح الدكتور مصطفي السيد - العالم الفيزيائي والحاصل علي أعلي وسام أمريكي في العلوم- في مؤتمر صحفي صباح أمس بالمركز القومي للبحوث في غياب الدكتور هاني الناظر- رئيس المركز.
وعرض السيد خلال المؤتمر النتائج الجديدة للمشروعين المشارك بهما وأولهما عن الطاقة الشمسية والآخر عن الخلايا الذهبية واستخدامها للقضاء علي مرض السرطان مؤكداً أن ما تم التوصل له من أبحاث في مصر عن الخلايا الذهبية اقتصر علي تحضير فئران التجارب بعد حقنها لمدة 25 أسبوعاً لاستثارة السرطان بداخلها وتحضير «النانو جولد» في مدة قياسية لم تتجاوز 6 أشهر
. ومن المقرر خلال الفترة القادمة- بحسب السيد- معرفة مدي تأثر الجسم عقب التلخص من السرطان بالجزيئات المتبقية من الخلايا الذهبية ومدي تأثيرها في الكبد أو غيره من الأعضاء وهو الجاري معرفته عبر الأبحاث التي تجري بالمركز القومي علي سرطان الثدي والجلد باعتبارهما أكثر أنواع السرطان انتشاراً.
وأكد السيد أنه في حالة نجاح هذه الأبحاث سيتم إنتاج أول عقار مصري لعلاج السرطان وقد يلجأ الأمريكان للعلاج به بالنظر إلي قلة ثمنه مقارنة بإنتاجه في الولايات المتحدة إلا أن ظهور هذا العقار لن يتم إلا بعد الانتهاء من التجارب علي الحيوانات التي ستستغرق عامين وعقب التأكد من أمانها والاطمئنان إلي نتائجها ستتم مخاطبة وزارة الصحة ولجان أخلاقيات البحوث الطبية للحصول علي الموافقة لإجراء التجارب علي البشر الذين وصلوا إلي حالة متأخرة في مرض السرطان وستستغرق المرحلة التجريبية خمس سنوات ليتم التصريح بعد ذلك بتداول العقار.
وكشف السيد كذلك عن آخر ما تم التوصل إليه بمشروع تصنيع الخلايا الشمسية حيث من المقرر بعد شهر من الآن إنتاج جزء من المواد اللازمة للخلية وهي رقيقة فوتوفلطية سيتم إجراء تجارب للتأكد من كفاءة تشغيلها وتحويل الطاقة الشمسية لحرارية خلال 6 أشهر يمكن من خلالها لأول مرة إنتاج خلايا شمسية بأسعار أقل وذلك بعد الاستعاضة عن السيلكون عالي التكلفة.
عن جريدة الدستور