اختبر نفسك
أعصابك حديد أم مريض نفسياً؟
المصدر
لهن :
لا شك أن المرض النفسي لا يعني الجنون كما يتصوره البعض ، ويشير الأطباء إلى أن أي إنسان معرَّض للإصابة بأمراض نفسية مختلفة على مدى حياتنا ، وعدم الاعتراف بذلك قد يؤدي إلى عواقب سيئة على حياة الإنسان.
ولا يسلم الأطفال من الإصابة بالمرض النفسي ، كما أثبتت الدراسات الأمريكية أن 13% من الأطفال يصابون بالاكتئاب خاصةً في بداية المراهقة.
ويؤكد خبراء علم النفس أن ضغوط الحياة تعرضنا لمواقف تثير مشاعر الضيق والحزن، ولكنَّ هذا لا يعني أنها حالة مَرَضية إلا إذا زادت الأعراض واستمرت مدةً طويلةً، فيصبح الإنسان مريضًا بالاكتئاب، فهو مهمل في نفسه وملابسه وشكله، أكله ونومه غير منتظمة، منزوٍ ومنطوٍ على نفسه هذه كلها من أعراض الاكتئاب، مريض الاكتئاب تعيس غير قادر على العمل أو الإنجاز، وتتفاوت هذه الأعراض بالزيادة أو النقصان حسب الاختلاف بين شخص وآخر.
اختبر نفسك
يمكنك عمل اختبار بسيط للتأكد إذا ما كنت مصاب بالمرض النفسي أم لديك حالة نفسية جيدة ومتوازنة ، والمطلوب منك قراءة اسئلة الاختبار بشكل جيد ، ثم اجب عن الأسئلة بنعم أو لا حسب ما تجده مناسباً لك
، ثم ضع درجة واحدة ( 1 ) لكل سؤال تجيب عليه ( بنعم ) ، و ( صفر ) لكل سؤال تجيب عليه بـ ( لا ) .
1 - هل تحاول أن تجعل شخصيتك متكاملة ؟ ( )
2 - هل نموك الجسمي والعقلي متناسق مع مراحل النمو ؟ ( )
3 - هل تجد نفسك متزناً في اتخاذ قراراتك ؟ ( )
4 - هل لك القدرة على التكيف مع متطلبات الحياة الواقعية ؟ ( )
5 - هل قدرتك على التوافق مع متطلبات المجتمع والحياة الاجتماعية لا باس بها ؟ ( )
6 - هل تستطيع السيطرة على انفعالاتك وحساسيتك بقدر الإمكان؟ ( )
7 - هل تساهم في تطور المجتمع و تنسجم مع هذا التطور؟ ( )
8 - هل تشعر بالأمن والاطمئنان و بعدم التهديد والخطر غير الوارد ؟ ( )
9 - هل تشعر بالانتماء والانسجام مع المجتمع الذي أنت فيه ؟ ( )
10 - هل تحاول السيطرة والابتعاد عن القلق الشديد؟ ( )
11 - هل تثق بالمجتمع الذي تتعامل معه وتتعاطف مع الآخرين؟ ( )
12 - هل أنت مسامح وتسامحك بعيد عن المبالغة ؟ ( )
13 - هل أنت متفائل وتشعر بالقناعة والسعادة ؟ ( )
14 - هل تشعر بالسكينة والاسترخاء والثبات الانفعالي والابتعاد عن الصراع ؟ ( )
15 - هل اهتمامك بالعالم الذي حولك اكثر من اهتمامك بذاتك ؟ ( )
16 - هل تقييم قدراتك الحقيقية وتحترم ذاتك ؟ ( )
17 - هل لك القدرة على حل المشاكل التي تعترض طريقك ؟ ( )
18 - هل تكره السيطرة على الآخرين بالقوة ؟ ( )
19 - هل تتميز بهدوء الأعصاب ؟ ( )
20 - هل تهتم بالتفاعل الاجتماعي القائم على التعاون والشفقة والتعاطف والحب والاهتمام بالغير ؟ ( ).
اجمع درجات الاختبار
* مجموع الدرجات التي حصلت عليها أقل من 10 : فأنت بحاجة إلى مراجعة الطبيب النفساني حالا
* مجموع الدرجات التي حصلت عليها من 10 : 13 : فأنت بحاجة إلى استراحة واسترخاء لمدة 10 دقائق يومياً على الأقل.
* مجموع الدرجات التي حصلت عليها من 14 : 17: وضعك النفسي جيد.
* أما إذا حصلت على 18ـ20 : صحتك النفسية ممتازة
الغذاء الروحي
ويؤكد الأطباء أن الناحية الروحانية تلعب دوراً هاماً في استقرار الحالة النفسية ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلك يقول لبلال بن رباح رضي الله عنه: (يا بلال أقم الصلاة أرحنا بها). ويعدّ الوضوء وسيلة مماثلة للوسائل التي يستخدمها أطباء العلاج النفسي لعلاج مرضاهم، بالماء فغسل الأعضاء بشكل مستمر يساهم في التخفيف من حدة التوتر والتقليل من وطأة الأحزان والهموم فجسم الإنسان تنتشر في أجزائه شعيرات عصبية تتأثر بكل ما يتلقاه العقل والجسد من انفعالات، وتعريض هذه الشعيرات للماء يؤدي لبرودها وتهدئتها.
وأكدت دراسة لشاهيناز حسن مليباري بعنوان "الوقاية والعلاج من الأمراض النفسية في ضوء السنة النبوية" أن المحافظة على أداء الصلاة خمس مرات -مع التسبيح والدعاء وذكر الله بعد الفراغ منها تمدنا بأحسن نظام للتدريب على الاسترخاء والهدوء النفسي مما يساهم في التخلص من القلق والتوتر العصبي والتي تمتد وتستمر مع المسلم إلى ما بعد الصلاة فترة من الوقت، وقد يواجه وهو في حالة الاسترخاء بعض الأمور أو المواقف المثيرة للمرض النفسي أو قد يتذكرها وتكرار تعرض الفرد لهذه المواقف وهو في حالة استرخاء، والهدوء النفسي عقب الصلوات يؤدي إلى "الانطفاء" التدريجي للقلق والتوتر، وبذلك يتخلص من القلق الذي كانت تثيره هذه الأمور أو المواقف.