كاتب إسرائيلى: مصر الدولة الوحيدة التى يعجز أمامها جهاز "أمان"
كتب هاشم الفخرانى
قال عمير أوران المحلل العسكرى والاستخباراتى الإسرائيلى بصحيفة "هأارتس" إن مصر الدولة الوحيدة التى يعجز جهاز الاستخبارت العسكرى الإسرائيلى "أمان" فى توقع ما سيجرى بها، موضحاً أن الجهاز لم يتوقع أن يشن الجيشان المصرى والسورى هذه الحرب على إسرائيل، كما لم يتوقع ثورة 25 يناير وأيضا الإطاحة بمبارك.
وبدأ عمير مقاله الذى حمل عنوان "المخابرات الإسرائيلية والأزمة القادمة بتوجيه سؤال، وهو من المسئول عن هزيمة إسرائيل فى حرب يوم الكيبوريم 1973؟، المعروف لنا أن شعبة الاستخبارات بالجيش الإسرائيلى "أمان"، والتى كان يرأسها وقت ذاك اللواء إليا زعيرا يتحمل جزءاً كبيراً من الهزيمة، إلى جانب رئيس الأركان وقتها ديفيد إليعازر وموشيه ديان وزير الدفاع وجولدا مائير رئيسة الوزراء.
وأوضح عمير أن السبب الرئيسى فى الهزيمة هو أن أسلحة الردع للجيش الإسرائيلى وقتها لم تكن قادرة على صد الهجوم المصرى حتى ولو لم تكن الاستخبارات أخطأت فى معرفة وقت الضربة، أو على الأقل التحضيرات التى يقوم بها الجيش المصرى والسورى.
وأشار عمير إلى أن السبب فى انتصار حرب الستة أيام "حرب 1967" لم يكن الاستخبارات العسكرية، حيث قال ديان قبل الحرب بشهور إن "أمان" إمكانياته محدودة.
وأكد عمير أن التقصير الذى شهدته أجهزة المخابرات الإسرائيلية فى 1973 تكرر مرة أخرى فى 2011 عندما لم تتنبأ بالمظاهرات المصرية فى يناير الماضى، موضحاً أنه ربما يعانى هذا الجهاز من خلل ما منذ حرب 1973 فى أنه لا يستطيع تقدير الأمور.
ونقل عمير عن رئيس "أمان" السابق عاموس يادلين خلال محاضرة ألقاها الأسبوع الماضى بمعهد "ميميرى" للدراسات أن انشغال بعض جيراننا فى شئون داخلية لا يدفع إسرائيل إلى الشعور بالأمان حتى ولو خيم شىء من الهدوء على حدود إسرائيل، مختتما محاضرته بتوجيه توصية إلى رئيس أمان الحالى اللواء أفيف كوكفى بألا يكون زعيرا جديداً، مشددا على أن الجهاز لا يعرف سوى الحقيقة دون تفلسف وإعطاء تحليل منطقى لكل معلومة تأتى دون إهمالها.
اليوم السابع