كتب ماهر حسن ٢/ ٨/ ٢٠٠٩
هو ألكسندر جراهام بل المولود فى أدنبرة بأسكتلندا فى ٣ مارس عام ١٨٤٧وكانت عائلته تقطن فى منزل فى ١٦ شارع شارلوت بالمنطقة الجنوبية من أدنبرة، أسكتلندا، والآن يعد من الأماكن البارزة والمعالم الشهيرة.
كان لدى «ألكسندر جراهام بل» منذ طفولته نزعة قوية للمعرفة والاكتشاف ودفعه اهتمامه بصمم والدته إلى دراسة علم الصوتيات وكانت عائلته تعمل فى مجال التخاطب وكانوا جميعًا متخصصين فى تصحيح النطق وتعليم الكلام للصم والبكم وعندما كان طفلاً تعلم «جراهام بل» مثل إخوته على يد والده حيث تلقى مراحل تعليمه الأولى بالبيت.
وعلى الرغم من ذلك، فإنه فى سن مبكرة التحق بالمدرسة الثانوية الملكية فى أدنبرة بأسكتلندا وكان سجله المدرسى حينذاك عاديًا وعندما بلغ «بل» السادسة عشرة من عمره، تمكن من تعلم وتعليم فن التخاطب والموسيقى، وفى عام ١٨٦٣ اصطحبه والده مع إخوته لرؤية عرض لروبوت يحاكى صوت البشر وكانت التجارب الأولية التى أسفرت عن نتائج إيجابية خاصة بالصوت قد دفعت «بل» للشروع فى أول عمل جاد له بشأن نقل الصوت مستخدمًا الشوكة الرنانة لاكتشاف رنين الصوت وبعد أن قام «بل» بإنشاء معمله، بدأ فى إجراء تجاربه التى تستند إلى العلاقة بين الكهرباء والصوت.
وصمم بيانو يمكن من خلال الكهرباء أن ينقل الموسيقى التى تصدر منه لمسافة بعيدة. واستمر «بل» فى إجراء تجاربه على التلغراف التوافقى. وكانت تكمن الفكرة الأساسية من هذه الأداة التى ابتكرها فى أن الرسائل يمكن إرسالها عن طريق سلك واحد إذا تم إرسال كل رسالة من الرسائل بدرجة مختلفة، فتح «ألكسندر بل» فى أكتوبر عام ١٨٧٢ مدرسة فى مدينة بوسطن تعرف باسم «فسيولوجيا الصوت وآليات النطق والكلام» وكان من أشهر تلاميذه «هيلين كيلر».
وفى العام التالى، أصبح «بل» أستاذًا لفسيولوجيا الصوت وأساليب تعليم الكلام للصم والبكم بكلية التخاطب بجامعة بوسطن. وبحلول عام ١٨٧٤ أجرى تجاربه على الفونوتوغراف وهو جهاز يشبه القلم يستطيع رسم أشكال الموجات الصوتية التى تبدو على الزجاج المدخن وفى عام ١٨٧٥ قام بتطوير جهاز التلغراف الصوتى وفى يوم ١٠ مارس ١٨٧٦، نجح «بل» فى تشغيل تليفونه باستخدام جهاز إرسال سائل وفى يوم ٣ أغسطس ١٨٧٦، ومن مكتب التلغراف بمدينة ماونت بليزانت أرسل «بل» تلغرافًا تجريبيًا دلالةً على أنه على أتم استعداد لبدء العمل.
وأثبتت التجارب بوضوح أن التليفون بإمكانه العمل لمسافات طويلة إلى أن توفى فى مثل هذا اليوم (الثانى من أغسطس) عام ١٩٢٢.
المصرى اليوم