أوباما يعلن مقتل أسامة بن لادن
بوابة الوفد- الوكالات
أعلن الرئيس الأمريكي باراك اوباما، فجر الاثنين، أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن قتل في باكستان في عملية قامت بها وحدة كوماندوز أمريكية، وأضاف أنه وضع حدا لعملية مطاردة مدبر هجماات 11 سبتمبر 2001 .
وقُتل اشخاص بينهم اسامة بن لادن في عملية كومندوز استهدفت مقر اقامة زعيم القاعدة على بعد 50 كلم شمالي العاصمة الباكستانية اسلام اباد.
واستمرت 40 دقيقة وقتل بن لادن ورجلان آخران وامرأة.
وأوضح المسؤولون أن بن لادن قتل برصاص عناصر الكومندوز، الذين لم يصب منهم احد –بحسب المصادر الأمريكية، وقال أحد هؤلاء المسؤولين "كانت عملية بالغة الخطورة".
وقال أوباما إن الولايات المتحدة لم ولن تكون ضد الإسلام وأن زعيم القاعدة لم يكن قائدا إسلاميا "بل إنه قتل كثيرا من المسلمين في بلاده".
وكشف أوباما أن بلاده تحتفظ بجثة زعيم القاعدة القتيل بينما أشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن ابنا بالغا لأسامة بن لادن وشخصين آخرين وامرأة قتلوا في العملية.
وقالت فضائية "الجزيرة"ن في تقرير لها: إنه لا توجد معلومات رسمية باكستانية عن الموضوع إلا أن المعلومات الأولية تشير إلى أن بن لادن استهدف في هجوم على مجمع في منطقة أبت آباد (60 كيلومترا شمال إسلام آباد) نفذته مروحيات عسكرية يرجح أن يكون بعضها قدم من أفغانستان.
وقال إن المسؤولين الباكستانيين يفضلون الامتناع عن الإدلاء بمعلومات عن الموضوع وأن هنالك معلومات بأن إحدى المروحيات سقطت في الهجوم وسط غموض بشأن ظروف سقوطها.
وبثت قناة جيو الباكستانية صورا للمجمع المستهدف ظهرت فيه بعض الجثث بين الركام والنيران تشتعل بأجزاء منه، فيما أشارت مصادر إلى أن هنالك معلومات تشير إلى أن اشتباكا حصل بين القوة الأمريكية الباكستانية التي نفذت الهجوم وأسامة بن لادن ومرافقيه قبل مقتله.
وبعيد شيوع نبأ الهجوم على مخبأ بن لادن أعلنت الولايات المتحدة تشديد الأمن حول سفاراتها في العالم ودعت رعاياها في الخارج إلى توخي الحذر.
وقال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الذي وقعت هجمات سبتمبر في عهده إنه هنأ الرئيس أوباما "والرجال والنساء الذين غامروا بحياتهم لتنفيذ تلك المهمة".
واعتبر بوش أن تلك اللحظة انتصار "لأمريكا وللناس الباحثين عن السلام في العالم ولأولئك الذين فقدوا حياتهم في هجمات سبتمبر عام 2001". ومضى قائلا إن الكفاح ضد ما وصفه بالإرهاب يتواصل وإن "أميركا أرسلت رسالة هذه الليلة بأن العدالة ستتحقق مهما طال الزمن".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي لم تحدد هويته اعتباره أن موت بن لادن "يضع تنظيم القاعدة على طريق انحدار يصعب وقفه".
بدوره قال مايكل بلومبرج عمدة نيويورك حيث سقط أكثرية الضحايا في الهجوم على مبنيي مركز التجارة العالمي عام 2001 إن أرواح القتلى يمكن الآن أن ترقد بسلام وأن الأمريكيين نفذوا تعهدهم بقتل بن لادن أو اعتقاله.
بدورها، رحبت منظمة كير بمقتل زعيم تنظيم القاعدة. وقالت المنظمة -التي تعد أكبر لوبي إسلامي في أمريكا- في بيان إنها "تشارك مواطنيها بالترحيب بإعلان بأن أسامة بن لادن تعرض للتصفية نظرا لأنه كان يمثل تهديدا لأمتنا وللعالم عبر الهجمات التي نفذها ضد العسكريين الأمريكيين".
شعبيا قوبل نبأ مقتل بن لادن بفرح حيث تجمع المئات أمام البيت الأبيض وهم ينشدون أمريكا أمريكا ويرفعون لافتات تمجد قتل بن لادن ويلوحون بالأعلام الأمريكية.