مؤتمر مصر الأول يعلن تشكيل مجلس وطني يضم القوى السياسية بدون الإخوان
- منى سليم وياسمين الجيوشي ومحمود بدر مصر
إجماع من الحضور على ضرورة وضع دستور جديد قبل الانتخابات
مؤتمر مصر الأول يعلن تشكيل مجلس وطني يضم القوى السياسية بدون الإخوانانتهت فعاليات "مؤتمر مصر الأول.. الشعب يحمي ثورته" بإعلان تشكيل المجلس الوطني كمجلس دائم يضم كافة القوى الوطنية على مستوى الجمهورية ـ عدا الإخوان الذين رفضوا المشاركة ـ.
وقال د. ممدوح حمزة ـ عضو اللجنة التأسيسية للمجلس الوطني ـ أنه لا يمكن إدارة البلاد بالبيانات العسكرية و لا بد من إيجاد آلية لخلق حوار وطني حقيقى يهدف إلى إستكمال مهام الثورة ومراقبة أداء المجلس العسكري و الحكومة، و رأى في كثافة تلبية الدعوة و الحضور لهذا المؤتمر لما يقرب 5000 ناشط تأكيد اولى على رغبة حقيقى من القوى الوطنية المصرية على تقديم كل ما تستطيعه للوصول بمصر لدولة ديمقراطية مدنية متقدمة.
و حدد حمزة آلية تشكيل هذا المجلس الذي سيضم في عضويته ما يقارب الـ 180 فرد على مستوى الجمهورية حيث يتم تمثيل كل حزب من الأحزاب الفاعلة القديمة ـ و التي لا يتخطي عددها الـ 5 أحزاب ـ بـ 3 مقاعد و مقعدين لكل حزب تحت التأسيس و مقعد لكل حركة سياسية قديمة او حديثة التأسيس و مقعد لكل جمعية اهلية فاعلة او نقابة مستقلة حيث يتم مراجعة الأسماء المقدمة من خلال لجنة تنسيقية تضم عدد من الشخصيات العامة التي لن تنضم للمجلس على ان يتم توافر تمثيل كافة المحافظات و تنوع مجالات العمل و التخصص.
و أشار البيان الختامي للمؤتمر الى المهام الرئيسية التي يتكفل بها المجلس و هي تشكيل لجنة دستورية وتشريعية تضم خبراء وفقهاء قانونيين ودستوريين وشخصيات عامة من الثوار والوطنيين لوضع مشروع الدستور الجديد الدائم و كذا لجنة اقتصادية من اقتصاديين وأكاديميين وخبراء فى التنمية الشاملة ووضع ملامح مشروع بناء مصر إقتصادياً وتنمويا و تكليف لجنة مختصة بشئون الانتخابات تضع الخطط والآليات اللازمة إستعداداً للانتخابات التشريعية القادمة، مع التركيز على مجموعات التوعية الميدانية من شباب الثورة على مستوى الدوائر الإنتخابية لتوعية وتحفيز المواطنين.
كما ينشغل المجلس ـ كما جاء بالبيان ـ بمجموعة من المهام العاجلة و هي القيام بالشراكة الإيجابية فى القرارات والمتابعة لدى الحكومة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة و إنشاء كيان للعناية بشئون الثوار، ويرعى أسر الشهداء والمصابين والمسجونين والمحتجزين و إبتكار وتطوير وسائل تمكن الشباب من القيام بدور قيادي واستخدام مراكز الشباب وقصور الثقافة كمقرات لإشعاع الوعى والثقافة.
وقد أجمع الحضور على ضرورة وضع دستور جديد للبلاد وذلك قبل اجراء انتخابات مجلس الشعب القادمة, وقال مسعد أبو فجر –منسق حركة ودنا نعيش- أنه سيعتصم في ميدان التحرير إذا تم إجراء الانتخابات قبل وضع دستور جديد للبلاد.
جريدة الدستور الأصلى