علقة ساخنة ليهودية رفضت الإرهاب الإسرائيلى
فكرى عابدين - الشروق
خلال محاولة إخراج أبيلا من الكونجرس بعد اعتراضها على خطاب نتنياهو
نوبة من التصفيق الحاد خلال 40 دقيقة قابل بها أعضاء الكونجرس الأمريكى وشخصيات سياسية وعسكرية خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو أمس الأول عن السلام مع الفلسطينيين.. إلا أن شخصا واحدا سبح عكس هذا التيار.
فبينما كان نتنياهو يعلن الشرط تلو الآخر أمام إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومنقوصة السيادة، قاطعته الناشطة اليهودية من أصول إسرائيلية، راى أبيلا (26 عاما) قائلة: «كفى احتلال.. أوقفوا جرائم الحرب الإسرائيلية.. وامنحوا الفلسطينيين حقوقهم».
وعندها انقض عليها نشطاء لجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية (إيباك)، أقوى جماعات اللوبى المؤيدة لإسرائيل فى الولايات المتحدة، ثم أوسعوها ضربا.
وبسرعة بديهة، استغل نتنياهو هذا الاحتجاج عليه قائلا للحضور: «لا يمكن أن تروا هذا الاحتجاج فى طهران.. هذه هى الديمقراطية الحقيقية»، لينتزع إحدى نوبات التصفيق الحاد من قبل الحضور.
أبيلا، وهى ناشطة سياسية وحقوقية وعضوة فى منظمة Code Pink النسائية الأمريكية، قالت لصحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس من المستشفى الجامعى فى واشنطن: «كنت على يقين بأننى سأتعرض للاعتداء والضرب، ولكننى آثرت التعبير عن رأيى فى وجه نتنياهو مهما كانت النتائج».
وأوضحت فى تصريحات أخرى لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن نشطاء «إيباك» اعتدوا عليها وأسقطوها أرضا وخنقوها وضربوها، ثم جرها رجال الشرطة خارج القاعة، وتم اعتقالها لعدة ساعات.
وأضافت: «زرت قطاع غزة والضفة الغربية ورأيت منازل فلسطينية بعد تعرضها لقصف إسرائيلى، وتحدثت مع أمهات قتل الجيش الإسرائيلى أبناءهن، ولاسيما فى غزة.. لا يمكن أن يستمر هذا الاحتلال، وبوصفى يهودية وأمريكية فأنا ملزمة بفتح فمى ضد الجرائم التى ترتكب باسمى وبأموال الضرائب التى أدفعها».
ورفضت أبيلا، المولودة فى كاليفورنيا لرجل أعمال إسرائيلى، مقولة نتنياهو بأنه لا يمكن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، بقولها فى المقابل إن «الاحتلال والتجويع فى غزة (المحاصرة إسرائيليا منذ يونيو 2007) لا يمكن تبريره».
وختمت أبيلا التى دخلت الكونجرس ببطاقة أحد أصدقائها تصريحاتها قائلة: «أشعر ببالغ الألم جراء تعرضى للضرب والإهانة، لكن هذا لا يُقاس بمعاناة الفلسطينيين».