يسبب مرض ألزهايمر الدماغي تزايدًا في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى. وهو نادرًا ما يحدث قبل سن الأربعين، لكن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد مع تقدم السن. يصيب مرض ألزهايمر ما بين 20 و30% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85سنة فأكثر.
وفي المراحل المبكرة لمرض ألزهايمر، ينسى الناس الحوادث اليومية، ولكنهم يستطيعون تذكر الحوادث التي وقعت منذ عدة سنين بوضوح. يزداد فقدان الذاكرة كلما تطور المرض، وينسى المرضى الحوادث التي وقعت في السنين السابقة مباشرة، وتصبح القدرات العقلية الأخرى ضعيفة، خاصة الاستنتاج المجرد والأحكام. ولا يهتم المصابون بهذا المرض بأنفسهم خلال المراحل المتأخرة من المرض، وقد يصبح بعضهم طريح الفراش، وكلما قل نشاط المرضى قلت مقاومتهم للإصابة . ومعظم المرضى يموتون بعد 8 إلى 10 سنوات من الإصابة بهذا المرض.
ويظهر مرض ألزهايمر بسبب التلف التدريجي لخلايا الدماغ. وسبب هذا التلف مجهول حتى الآن، وليس له علاج. ويظهر النسيج الدماغي للمصابين زيادة طفيفة في الألومنيوم. ولكن معظم العلماء يعتبرون هذه الزيادة نتيجةً، أكثر منها سببًا، لموت الخلايا.
وتلعب الشذوذات الوراثية في خلايا الدماغ دورًا أساسيًا في 50 ـ 60% من حالات مرضى ألزهايمر. وفي بعض العائلات، يعاني المصابون بمرض ألزهايمر شذوذات فيما يعرف بالصبغي 21. والصبغيات أجزاء من الخلايا تحتوي على تراكيب دقيقة تُدعى جينات وهي التي تحدد السمات الموروثة من أحد الوالدين إلى ذريته. وقد اكتشف الباحثون أن المصابين بمرض ألزهايمر لديهم شذوذات في الدماغ، وهي شبيهة بشذوذات الدماغ في البالغين المعروفة باسم متلازمة داون وهي شكل من أشكال التخلف العقلي مرتبطة أيضًا بالصبغي 21. ويأمل العلماء أن يؤدي المزيد من البحث في هذه الشّذوذات إلى معالجة فعالة للمرض.
وقد تساعد العناية الخاصة على توفير الراحة لمرضى ألزهايمر وحفظ كرامتهم.كما يوصي الأطباء بالراحة الكافية، وتجنب الإجهاد والانتباه إلى التغذية والصحة. وقد أحيى عقار يدعى أكريدين رباعي الهيدرات الأميني الأمل في علاج مشكلة الذاكرة عند مرضى ألزهايمر.
منقول من الموسوعة الصحية