لندن: ذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية أن الأرض ستدخل عصراً جليدياً جديداً في السنوات المقبلة بسبب انخفاض النشاط الشمسي.
ونقلت الصحيفة عن علماء فلك قولهم إنه من المتوقع أن يبلغ نشاط البقع الشمسية الذي يأتي بعد دورة مدتها 11 عاماً ذروته عام 2013 وبعدها سيبدأ في الانخفاض قليلاً، معتقدين أن ازدياد نشاط البقع الشمسية سيكون أقل كثافة من المعتاد أو يمكن أن يخفق في الحدوث على الإطلاق وهذا يمكن أن يؤثر بدوره في الطقس على الأرض لأن النشاط الشمسي المنخفض له علاقة بدرجات حرارة عالمية منخفضة في الماضي.
وأضافت الصحيفة أنه بين عامي 1645 و1715 لم يتم رصد أي بقع شمسية وإن الدورة الشمسية التي حدثت آنذاك تميزت بأنها أقل سكونا وإنه خلال تلك العقود مرت أوروبا بفصول شتاء قاسية على غير العادة وتم تصنيف هذه الفترة بعد ذلك بالعصر الجليدي القصير.
وأشارت الصحيفة إلى أن البقع الشمسية هى بقع داكنة على سطح الشمس تسببها مجالات صغيرة من النشاط المغناطيسي القوي الذي يشوش التدفق الطبيعي للغازات شديدة السخونة، مضيفة إن هناك ثلاث دراسات قدمت في اجتماع قسم الفيزياء الشمسية بالجمعية الفلكية الأمريكية تشير جميعها إلى انخفاض نشاط البقع الشمسية في العقد القادم.
ونقلت الصحيفة عن جوانا هيج من قسم فيزياء الغلاف الجوي في إمبريال كوليدج لندن قولها إن الاحتباس العالمي يمكن أن يتجاوز أي تأثير بارد على مناخ الأرض.
وأضافت هيج إن هذا العمل يشير إلى أن نشاط الشمس قد يدخل في فترة تغيير أطول مشابهة لتلك التي حدثت في نهاية القرن السابع عشر لكن خلال تلك الحقبة كانت درجات الحرارة في شمال غرب أوروبا أقل بنحو درجة مئوية عن المعتاد وأقل بنحو نصف درجة عن المعدل العالمي.
وحذرت هيج أنه حتى إذا ثبتت صحة التنبؤات فإن تأثير الاحتباس الحراري العالمي سيتجاوز قدرة الشمس على أن تبرد حتى في أبرد الأجواء وأن تأثير التبريد سيكون مؤقتاً فقط مضيفة إنه عندما يعود النشاط الشمسي لطبيعته فإن الغازات الدفيئة لن تكون قد اختفت.