النهر الســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــاكن
أحتاجك منذ الليلة في أحلامي ...
أحتاجك قبل تخطى العمر سدود الأيامِ
أحتاجك قبل دخول الصحراء..على قلبي الدامي
أحتاجك قبل سقوط الأوراق
على الصدر وقبل ثبوت الأوهام
أحتاجك قبل نمو الصبار
على كفي وجريد النخل بأقدامي
أحتاجك بل أشتاقك
.. فلتأت إلىّ أو اتيك ببستان الزيتون وسرب حمامِ
كم كنت أودّ السيف الغارق في دمه
والخيل المنفيّة في كهف التاريخ بلا أسقامِ !
أحتاجك قبل مواجهة الإظلامِ
...لا تخشَىْ وجهاً محموماً بالآثامِ
إنّ دماً سيسيل جديداً في الشريان
وحياةً سوف تدفّقُ في الأعوامِ
فأنا مازلتُ أعيشُ أنا مازلتُ أعانى
أنا مازلتُ أُهيلُ الدمع على جرحى النامي
أحتاجك حتى لا يطغَى
..شَبَه الإنسان على الإنسان
...........
أحتاجك لا تخلو الدنيا من أنسامِ
لا تخشَىْ يا تاجَ الكون وزهرةَ إلهامي
فتلال الصمت ستمحى تحت تراتيل الشمس
والنهر الساكن لن يبقى في جدران الهمس
أنا لا أسترق السمع لأفكار عذراء
ولا أرتاد ظباء الوقت المنسيةْ
لكنْ أتنسم بين مسافات الآلامِ
وتضليل اليأس رحيق الحريةْ