من تلك اللحظة ...
أضمن أنّك لن تدخل وجداني
بك أنهى حمقى .. وسفاهات الخلان
بك أخرج من دوّامة أحزانى
لن .. تفزع أطياري
لن تعرف بعد أساطيري
وحكاياتي دخلت كهف الأسرار
واستبدلت دمى وطبعت خطوط النـار
على ثوبي
ورميت قناعك خلف الأسحار
من تلك اللحظة أضمن أنّك لن تدخل أشعاري
ما عاد على الشطآن بريق للساري
ما عاد على الأمواج مرايا
يتقلّب بين خواطرها ظلّ الأقمار
ذهب التابوت بما استودعتُ و ما أبقته تسابيح الأفكار
سبق السيف جميع الآثار
لا تستوقفني أطلال شعار
من تلك اللحظة أضمن أنّك لن تسلك تياري
ما عاد طريقك في دربي
. ما عاد غبارك في رئتي
.. ما عاد حماسك جلادي
.. ما عاد بكاؤك ميقاتي
.. ما عاد نشيدك في لغة الأسمار
.. ما عاد ذراعي في كفّ العرّافة
.. أو وشما فوق القيثار
ودليلك ضلّ عن الآثار
من تلك اللحظة أعرف أنّى ..
عاديت طبيعةَ نفسي والحكمةِ والإيثار
من تلك اللحظة لو تبقي لحظات في الغيم المحموم بأقدار
.. ما عاد .. وما عدت على نهج الزمن الدّوار
من تلك اللحظة00 من ديوان لا تقصص رؤياك اتحاد الكتاب 2008