أولى مفاجآت "الديب" لبراءة مبارك فى قضية قتل المتظاهرين: الشرطة لم تكن مسلحة وانسحبت من تلقاء نفسها.. والرئيس السابق اندهش من رواية سرقة السيارة الدبلوماسية لأن السفارة الأمريكية مؤمنة بـ"المارينز"
كتب محمود المملوك
أوضح فريد الديب، محامى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، أن موكله أبدى اندهاشه من حادث السيارة الدبلوماسية التى دهست الثوار فى شارع قصر العينى، وأكد أن مبارك تعجب من رواية سرقة السيارة من مقر السفارة الأمريكية بحى جاردن سيتى لعلمه بوجود عناصر من قوات الـ"مارينز" الأمريكية داخل السفارة لتأمينها، مضيفاً أن الرئيس السابق مقتنع باستحالة سرقة السيارة.
وذكر "الديب"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه يبنى دفاعه عن "مبارك" فى قضية قتل المتظاهرين على أن الرئيس السابق متهم فى القضية باعتباره رئيس المجلس الأعلى للشرطة، وهو الذى أصدر توجيهاته للواء حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين، إلا أن ذلك يتنافى مع الحقيقة، لأن العادلى لم يؤمر بإطلاق الرصاص على الثوار.
وأوضح الديب أن دفاتر وزارة الداخلية وقيادة قوات الأمن المركزى أكدت وفقاً لمنشوراتها الذى تضمن التوجيهات المختلفة لاحتواء التظاهرات يوم "جمعة الغضب"، جاء نصه: فى ضوء التداعيات الأمنية الأخيرة على الساحة الدولية والإقليمية والأحداث على الساحة الدولية والمحلية أيضاً، وفى ضوء أحداث الشغب التى وقعت يوم 25 يناير عام 2011م.
وفى ضوء توجيهات وزير الداخلية، تقرر أن دور الأجهزة الأمنية يتمثل فى الحفاظ على الأمن والسلم لكل المواطنين، وأهمية تكثيف كافة جهود الأجهزة المعنية بوزارة الداخلية لاتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة، والكفيلة بتحقيق التأمين الكامل لكافة المنشآت العامة والخاصة، والمواجهة الحاسمة والفورية لأى خروج عن الشرعية والقانون، والتأكيد على جميع القوات بالالتزام بقواعد حقوق الإنسان وحرياته وحسن معاملة المواطنين، لما يترتب على ذلك من نقل صورة ذهنية مشرفة لجهاز الشرطة وكل من ينتمون إليه، وتوفير المناخ المناسب لإنجاز المهام بصورة جيدة، والتأكيد على حظر استخدام أسلحة الخرطوش فى مواجهة المواطنين، والعمل للحفاظ على سلامتهم، وعدم استخدام الغازات بجميع أنواعها، وإذا لزم الأمر بعد التنسيق المسبق وصدور تعليمات صريحة، وفقاً للاستخدام الفنى والعلمى، لأقدم رتبة من الأمن المركزى بموقع الحدث.
وأضاف الديب أن قوات الأمن المركزى ورجال الشرطة لم تنسحب بناء على تعليمات أمنية، وإنما انسحبت من تلقاء نفسها بعد تعرضها لهجوم من قبل المتظاهرين، الأمر الذى استدعى نزول القوات المسلحة لاحتواء الموقف.
اليوم السابع