الحب وراء التفوق
هدي الصافوري
طفلك يحتاج الي معاملة حانية لتنمية قدراته العقلية ورفع نسبة ذكائه.. وطريق ذلك الحب والحنان والاحتضان بعيدا عن الاوامر الصارمة هذا ما اظهرته دراسة امريكية حديثة لمركر انماء العقل بواشنطن موضحة ان الطفل يجيد تماما فك رموز لغة الحب التي يلقاها من الوالدين بل ومن المحيطين به حتي انه يشعر بمن يكرهه او يحبه.. وقد ركزت الدراسة علي ان عطف الاباء وحبهم وراء تفوق الابناء ونجاحهم في الحياة.
وتؤكد الدراسة علي ان القسوة في معاملة الابناء تجعلهم اكثر عدوانية لكل من حولهم وتؤثر علي قدراتهم العقلية.
وتشير الدراسات الي ان ابناء الاسر المترابطة الدافئة يكون ابناؤهم اسوياء حاملين داخلهم جميع الفضائل وحب الخير عكس من يعانون من المشكلات الأسرية او يعانون من سفر احد الوالدين خاصة في مرحلة صغر العمر والتي يتشكل فيها وجدان ونفس الصغير لأنه يحرم من القدوة في حياته ومن الحنان والحب فيصبح كالفرع الاعوج وفي شبابه يكون مهتزاً نفسيا ومليئا بالعقد لذلك فأن الاباء والامهات في حاجة من اجهزة الاعلام الي حملات ارشادية لسبل التربية الحديثة والصحيحة لابنائهم وحتي يتعود الاباء والامهات علي تحمل مسئولياتهم تجاه الابناء ويصبح الابناء همهم وهدفهم الاول.
وقد اشارت الدراسات الي ضرورة تفعيل دور الاخصائي الاجتماعي في المدرسة ليسمع التلاميذ ويعرف مشاكلهم ويعمل علي حلها فقد يسمع من الطالب مالايستطيع ان يبوح به لوالديه ثم يحاول حل المشكلة بالتشاور مع الاسرة قبل ان ينحرف الابن الي مساوئ يعاني منها المجتمع فيما بعد.. مثل العنف والسرقة والاغتصاب والاستهتار والسلبية وكلها ماكانت تحدث لو تشبع الصغير بالحب والحنو والاقتراب من الوالدين.
وتؤكد الدراسة علي أهمية ان يكون هناك حوار بين الابناء والاباء.. وتقرب الاباء والامهات من اطفالهم فلا يتركوهم للحياة دون حصن الامان والحب والتواصل الدائم بينهم فلا يجب ان تنشغل الام او الاب الا برعاية ابنائهم في المقام الاول فاحتضان الصغير والاهتمام به وبقدراته العقلية تشكل مبادئ التفوق والنبوغ في حياته المدرسية.. ويجب ان يكون الام والاب علي اتصال دائم بمتابعة الصغير مع المدرسة حتي يحقق الهدف المنشود النجاح والتفوق والتميز بين اقرانه.
المكتبة الالكترونية