samyadel مشرف عام المنتدى
عدد المساهمات : 1548 تاريخ التسجيل : 27/05/2009 العمر : 44
| موضوع: شرف بيه وجحا افندي الإثنين يوليو 11, 2011 8:11 am | |
| عمر حاذق يكتب: شرف بيه وجحا افندي| عمر حاذق عمر حاذق فور انتهاء شرف بيه من خطابه التاريخي مساء اليوم السبت، قفزت لذاكرتي حكاية طريفة قرأتها منذ سنوات ضمن نوادر جحا. تقول الحكاية إن جحا التقى بجاره في صلاة العشاء فوجده حزينا مهموما، فسأله عن السبب فقال له بأنه يعيش في بيت صغير يتكون من غرفة ضيقة عليه هو وأسرته، والمشكلة أنه جاءهم اليوم حماته بأبنائها فأصبح البيت شديد الضيق عليهم. فبادره جحا بأنه قادر على حل مشكلته تماما بشرط أن يقسم جاره على تنفيذ أوامر جحا فورا وبلا مناقشة، فأقسم الرجل مسرورا، فسأله جحا عن الحيوانات التي يربيها جاره في حظيرته فأخبره أنها عشر دجاجات وخمسة خراف وبقرة. فأمره جحا أن ينقل الدجاجات العشر من الحظيرة للبيت فور عودته من الجامع، فصعق الرجل، لكن جحا ذكّره بقسمه قبل أن ينطق بكلمة، وقال له: أراك غدا في صلاة العشاء. فقام الرجل يكاد يبكي. في اليوم التالي سأله جحا عن حاله فلعنه الرجل وقال له إن البيت أصبح كالسجن بعد إدخال الدجاجات، فأمره بإدخال الخراف الخمسة للبيت وذكّره بقسمه قبل أن يشتمه مرة أخرى، وقال له: نلتقي غدا. في اليوم الثالث جاء الرجل منهارا فأمره جحا بإدخال البقرة للبيت بعد عودته وجرى من أمامه مسرعا. في اليوم الرابع لاحظ جحا أن جاره على وشك الجنون، فأمره بإخراج الدجاجات العشر إلى الحظيرة، فهرول الرجل لبيته سعيدا. في اليوم الخامس سأله جحا فقال له: لقد بدأنا نتنفس أخيرا، فأمره بإخراج الخراف الخمسة للحظيرة فور عودته. وفي اليوم السادس أمره بإخراج البقرة. وحين رآه جاره في اليوم التالي بعد الصلاة جرى إليه وعانقه: وقال له: كم أنت عبقري يا جحا؟ إنني محظوظ فعلا لأنك جاري، فنحن الآن في منتهى السعادة والراحة.لماذا قفزت تلك الحكاية لذاكرتي؟ يبدو أن الدكتور شرف يتبع معنا نفس الاستراتيجية "الجحاوية" حين أمر بإخراج قتلة المتظاهرين من وظائفهم إلى الحظيرة لنشعر نحن بالسعادة والراحة من هذا الإجراء الذي هو بديهي تماما وكان يجب تنفيذه من خمسة شهور كاملة حتى لو لم نطالب به أصلا. الآن يتوقع منا الدكتور شرف أن نقول له إننا محظوظون برئيس وزراء عبقري مثله، وأن نمهله فترة طويلة أخرى ليتكرم بتحقيق مطلب بديهي آخر.. يا سلام سلّم.الآن لا يمكنني أن أمنع نفسي من أن أحكي لكم تجربة فريدة لي مع مظاهرة القائد إبراهيم بالأمس، حين ذهبت في المساء لقضاء وقت مع أسر الشهداء المعتصمين، لأنني فوجئت كما فوجئتم في الفترة الأخيرة بمدى ما يتعرض له أسر أبطالنا من ظلم وحقارة، وبعد تجربتي مع الكتابة عن الشهيد أمير مجدي في مقال سابق، شعرت أن هؤلاء الأسر لهم علينا حق الاهتمام والمتابعة. بمجرد أن بدأت الحديث مع أسر شهداء الإسكندرية سمعت حكايات مخزية عما تعرضوا له من اعتداءات بعد الثورة. سأذكر طرفا منها هنا وأرجو من الإعلاميين الشرفاء أن يهتموا أكثر بهذه القضية لأن هناك حاجة ماسة من أسر الشهداء لحمايتهم بفضح تلك الممارسات الوضيعة من الشرطة.حكت لي أم الشهيد محمد مصطفى عبده عن ابنها البطل الذي مشى في مظاهرات بحري حتى وصل قسم الجمرك، ومع بدء الشرطة إطلاق النار تراجع مبتعدا عن القسم، لكنه حين رأى الشهداء والمصابين يتساقطون أمامه، سارع لحملهم وإسعافهم، فأنقذ أحد المصابين بمساعدة شاب آخر، ثم عاد وحمل شهيدا جريحا على أمل إنقاذه، وبمجرد أن حمله مع شاب آخر، نزل إليه الضابط معتز العسقلاني وضربه بالرصاص في ظهره فسقط شهيدا فوق الشهيد الجريح الذي لم يمكن إسعافه (رحمهما الله). كان هناك شهود على هذه الواقعة منهم الشاب الشجاع الذي ساعد محمد في حمل الشهيد الجريح. ولذلك جاءهم مجموعة من الناس أرسلهم قسم الجمرك وعرضوا على أسرة الشهيد مبلغ 250 ألف جنيه ليغيروا أقوالهم ويقولوا إن قاتل محمد شخص لا يعرفونه، فرفضت أسرة الشهيد، فهاجم مجموعة من البلطجية منزلهم وحطموه وكسروا ورشتهم أيضا، وذلك حين كانوا في جلسة المحاكمة يوم 16 إبريل الماضي، فقاموا بتحرير محضر بالواقعة.هذه الجلسة كانت مأساة لهم بحد ذاتها. دخل القاضي غرفة المداولة وترك أهالي الشهداء أكثر من ساعتين ليخرج عليهم سكرتير المحكمة ويعلن بأن القضية تم تأجيلها لجلسة 17 أكتوبر دون أن يخبرهم بأن القاضي أمر بإخلاء سبيل الضباط القتلة. حكت لي أم الشهيد أيضا عن واقعة حدثت في الجلسة لم أصدقها إلا حين رأيتها على اليوتيوب: قام محامي أحد الضباط القتلة بعمل إشارة مشينة لأسر الشهداء وشتمهم بألفاظ نابية، مما أثارهم عليه فقام حرس المحكمة بتأمينه ونقله بعيدا عنهم. أين نقابة المحامين ورجال القانون من ذلك؟ أيضا حكت لي أنه دخل غرفة المداولة مع القاضي: نائب مأمور القسم وأحد رؤساء المباحث وأحد الضباط. ومع تنازل بعض أسر الشهداء وتغيير أقوالهم، عادت التهديدات مرة أخرى، ففي يوم 20 يونيو حاول ثلاثة بلطجية "مبرشمين" الاعتداء عليهم لكن الأهالي تصدوا لهم.حكاية أخرى حكتها لي أم الشهيد حسن محمود أحمد الذي صلّى العشاء ثم خرج ليرى الاشتباكات أمام قسم مينا البصل، فبدأ في حمل المصابين لإسعافهم فتقدم إليه ضابط ومخبران من القسم وقتلوه. سألتها هل القتلة معروفون؟ فقالت إنهم معروفون للجميع وإنهم يعملون في القسم بشكل عادي جدا. وحين سُرق موبايل الأم ذهبت لتحرر محضرا بالقسم ففوجئت بهم هناك وقال لها أحدهم بسفالة لا نظير لها: "خدي المحضر وحطيه على صورة ابنك". لم أحتمل مزيدا من الحكايات فانصرفت. هل يتخيل عصام شرف مشاعر هؤلاء الأهالي؟ بل ومشاعرنا نحن المصريين؟ حين تذهب للقائد إبراهيم يا دكتور شرف وتقترب من أسر الشهداء ستسمع هذه الحكايات وستشير لك الأم لصورة شهيدها، وأثناء الحكاية تشير لك إلى صور الشهداء الآخرين المرتبطين بالقصة، تحكي لك: كان ابني يحمل هذا الشهيد لإنقاذه فسقط شهيدا فوقه بعد أن ضربوه برصاصة في ظهره خرجت من بطنه.... وهكذايا عصام يا شرف أنت المسئول مع المجلس العسكري عن كل ذلك. وأنا شخصيا لم أعد أصدق بياناتك التي أصبح فحواها: الآن فهمتكم... لكنك لم تفهم بعد. صدقني لم تفهم فعلا. جريدة الدستور | |
|
life عضو متميز
عدد المساهمات : 45 تاريخ التسجيل : 31/12/2010
| موضوع: رد: شرف بيه وجحا افندي الإثنين يوليو 11, 2011 9:25 am | |
| مقالة ممتازة وحكاية جحا بليغة وفى محلها بالمقارنة | |
|
مازن عضو نشيط
عدد المساهمات : 26 تاريخ التسجيل : 14/01/2011
| موضوع: رد: شرف بيه وجحا افندي الإثنين يوليو 11, 2011 9:41 am | |
| هههههههههههههه جحا دا مصيبة وفعلا لم يفهم ولن يفهم | |
|
ابن مصر عضو متميز
عدد المساهمات : 38 تاريخ التسجيل : 21/11/2010
| موضوع: رد: شرف بيه وجحا افندي الإثنين يوليو 11, 2011 10:46 am | |
| | |
|