أكد أن الإخوان لن يكونوا أغلبية..
نور: آلية اختيار المحافظين والوزراء دليل على استمرار النظام القديم
كتب ريمون فرنسيس
أكد الدكتور أيمن نور المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أننا جميعاً كمصريين نقدر دور المؤسسة العسكرية فى حسم الموقف بدعمها للثورة المصرية، ولكننا فى النهاية نبحث عن التغيير، وهو ما لم نلحظه حتى فى اختيار الوزراء والمحافظين، مشيراً إلى أن آليات الاختيار تدلل على استمرار النظام السابق، فلو كان الحوار الوطنى حقيقياً لما عاد الثوار إلى التحرير.
وأضاف د.أيمن نور خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدى فى حلقة أمس من برنامج "هنا العاصمة" الذى يذاع على قناة "CBC"، إن الكثير من المحافظين والمسئولين حولهم علامات استفهام عديدة، من بينهم مثلاً اللواء عماد ميخائيل شحاتة الذى اختير محافظاً لقنا، وكان الضابط المسئول عن تعذيبى فى 17 مايو 2007، وسمير سلام رئيس مصلحة السجون الذى كان ينفذ أجندة النظام السابق.
وأعرب الدكتور أيمن نور عن تفاؤله الممزوج بالقلق مما يحدث من تغيير فى مصر، لافتاً إلى أننا إلى الآن لم نلمس أى تغيير حقيقى، وهذا سبب إحباط وغضب الناس.
وشرح د.أيمن نور رؤيته، قائلاً: "ثورة يوليو 1952 كانت عبارة عن انقلاب قام به 160 ضابطاً فقط، ومع ذلك غيرت شكل الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية أيضاً، أما ثورة يناير فهى ثورة بمعناها العلمى، ومع ذلك لم تحدث أى تغيير، وأخشى أن تتحول إلى مجرد انقلاب عسكرى، وأتصور أن نتائج الثورة إذا اقتصرت فقط على سجن مبارك وأسرته فهى ليست ثورة.
وحول البيان العسكرى الأخير، قال أيمن نور "هذا البيان يجب أن نسمعه فى الراديو فقط، لأن الكلام نفسه جيد ويلبى الكثير من المطالب، أما المشكلة فى لغة الجسد من اللواء الفنجرى، الذى أبكانا جميعاً عندما قدم تحية الشهداء، وكان رمزاً لنجاح الثورة، أما تعبيراته فكانت مستفزة للناس.
وأشار نور إلى أن ما صدر من بعض الثوار من تهديد للمصالح الحكومية مثل إغلاق قناة السويس ومترو الأنفاق والمجمع فهو تصرف انفعالى لا يقاس عليه.
وحول بيان رئيس مجلس الوزراء عصام شرف، قال نور "هذا البيان خيل لى أننا عدنا إلى زمن القرارات المتأخرة التى لا يتناسب توقيتها مع إيقاع الثورة، أما الدكتور عصام شرف، فهو لم يكن يوماً رئيس حكومة، إنما كان ضيفاً ارتضى أن يتنازل عن موقعه وصلاحياته ويتحول إلى مجرد سكرتير للمجلس العسكرى ينفذ قراراته، وتحولت حكومته إلى حكومة توقيف أعمال وليست تسيير أعمال.
وحول موقفه من اختيار وزير للإعلام، قال نور: "تجمعنى علاقة طيبة بأسامة هيكل، ولكنى ضد وجود وزارة إعلام من الأساس، وعلى الأرجح اختيار هيكل يعود إلى رغبة المجلس فى اختيار شخص لا يصطدم معهم.
وحول التحالف مع الإخوان المسلمين، قال نور "التحالف مع الإخوان وكافة القوى السياسية مهم لهذه المرحلة، وحزب الإخوان هو كيان مدنى له أسس مدنية على الأقل حسبما هو معلن، مضيفاً: نحن لا نلتصق مع أحد، ولكننا نتحالف مع قوى وطنية موجودة فعلا، ولكن الإخوان لن يكونوا أغلبية وليس من المصلحة العامة أن يكون أحد أغلبية ولكن الأفضل أن يكون هناك كيان متنوع يقدم الأفضل من كل تيار.
وأخيراً قال نور إننا نحتاج إلى تطهير حقيقى فى الحكومة والقضاء واختيار النائب العام.
اليوم السابع