سعيد الشحاتالعميل حسين سالم var addthis_pub="tonyawad";
أشرت فى مقالى بالأمس إلى الجديد الذى نعرفه عن الرئيس السابق مبارك شخصا وحاكما، وذلك من واقع التحقيقات التى أجرتها معه النيابة، ونشرتها «اليوم السابع» نصا يومى الخميس والجمعة الماضيين، وأستكمل:
على نهج «معرفش، ولا أتذكر»، سارت معظم إجابات مبارك، بالرغم من أن أسئلة المحقق كانت عن قضايا فساد تتعلق بتصرفاته كحاكم، ولن تجد فيها ردودا مفحمة بقوة منطقها وحجتها، وإنما ستجد فقط رجلا يجهل أن التاريخ سيحاسبه على ما يفعل، فتصرف فى شؤون بلد، كما لو كان عزبة خاصة به، والشاهد إجاباته على الأسئلة الخاصة بإنشاء مكتبة الإسكندرية، وتصدير الغاز لإسرائيل وعلاقته برجل الأعمال حسين سالم.
سأله المحقق عن احتفاظه بتبرعات إنشاء مكتبة الإسكندرية، فأجاب: «عشان أصرف منها على المكتبة، وعشان وزير التعليم العالى ما يصرفش منها»، ولما سأله عن لماذا لم يخطر مدير المكتبة بفتح حسابات لتبرعات المكتبة، أجاب: «لو عرف كان هيطلب ياخدها.. وأنا نسيت الموضوع بعد كده»، وعن سبب تحميل ميزانية الدولة بتكاليف إنشاء المكتبة، رغم وجود التمويل اللازم لها، عبر التبرعات، أجاب: «محدش جاب لى سيرة عن الموضوع».
فى قضية تصدير الغاز لإسرائيل، وعلاقته برجل الأعمال الهارب حسين سالم، تفوح رائحة الكذب والتدليس من إجاباته، وكذلك استسلامه لرغبات إسرائيل، فهو يقول إنه قابل حسين سالم مرة واحدة فى أمريكا وقت أن كان نائبا لرئيس الجمهورية، ويقوم بتكذيب عمر سليمان الذى قال إن هناك صداقة قوية تربط مبارك وحسين سالم، ويلخص علاقته معه فى القول بأن معرفته به مثل معرفته بأى رجل أعمال، وأنه اشترى منه 5 فيلات على المحارة (لاحظ أنها على المحارة)، وتبقى أخطر معلومة على لسان مبارك فى هذه السيرة وهى: «حسين سالم كان بيقوم بنقل الأسلحة من أمريكا فى السبعينيات من خلال شركة تضمه، هو وكمال أدهم أحد عملاء المخابرات الأمريكية (لاحظ أن مبارك هو الذى يقول عن كمال أدهم أنه أحد عملاء المخابرات الأمريكية)، وبالاستنتاج كان حسين سالم هو الآخر عميلا لها، واستطاع بهذه العمالة توظيف مبارك لما يريده، أى ما تريده أمريكا وإسرائيل.
اليوم السابع