حالة من الارتباك اصابت سوق السينما في مصر بسبب تسرب خبر علي الانترنت يؤكد صفقة بيع قنوات الـart الرياضية الخمس إلي مجموعة قنوات الجزيرة، وظهر للشائعة الكثير من التفسيرات والتأويلات والتي تصب معظمها في أن محطة البيع القادمة ستكون شركة الانتاج السينمائي وقنوات الأفلام، وهو مايعني وقوع ما يساوي 50% من صناعة السينما المصرية، والتأثير علي دورة ربح الفيلم السينمائي بالسلب من خلال اقتطاع ثمن البيع الفضائي للأفلام وتحديدا القنوات المشفرة، الشائعة أكدت أن الصفقة تساوي ملياري جنيه، وسيتم تفعيلها ابتداء من شهر يوليو في العام المقبل، وستبقي الإدارة كما هي حتي بعد نهاية كأس العالم إلي أن تتسلمها إدارة قنوات الجزيرة، وبهذا ستصل إمبراطورية الجزيرة الرياضية إلي 15 محطة تليفزيونية، ماساعد علي تأكيد صحة الخبر التصريح الذي أدلي به محيي صالح كامل الرئيس التنفيذي لشبكة راديو وتليفزيون العرب الذي أكد فيه أنه لو عرض عليه مبلغ كبير سيقبل البيع فورا لانه "تاجر شاطر"، وفي المقابل نفت إدارة الـ>الخبر علي موقعها الرسمي قائلة: ترددت أنباء عن قرب امتلاك قناة الجزيرة لقنوات راديو وتليفزيون العرب عبر شراء الجزيرة لهذه القنوات.. وقد توجهنا بالسؤال لأحد المسئولين في.A.R.T الذي علق علي ما تداوله الشارع الرياضي بقضية فكرة البيع أو حتي الحديث عن هذا الموضوع بهذا الشكل وقال.. كل ما في الأمر أن.بصدد تقديم ريسيفر جديد لمشتركيها للقضاء علي ظاهرة القرصنة أو فك التشفير الذي ينتهجه البعض عبر ريسيفرات مخصصة لذلك حيث سيكون الاشتراك عبر رقم الصندوق "الريسيفر" وقد أبدت قنوات الجزيرة رغبتها في الاشتراك مع.بهذه الطريقة ففُهم الموضوع علي غير هذا الشكل ونستغرب -والحديث للمصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه- أن يتم تحوير الموضوع لبيع وشراء.. فقنواتنا متألقة وتسير بمنهجية رائعة ولم نفكر مطلقاً في بيع قنواتنا.
الغريب أن النفي لم يتم إسناده إلي أي من مسئولي الشبكة التليفزيونية وتم تجهيله علي الرغم من نشره علي الموقع الرسمي لهم.
المعلومات التي لدينا تؤكد أن هناك بالفعل مائدة مفاوضات سرية تجمع بين محيي ابن الشيخ صالح كامل وناصر الخليفي مسئول قنوات الجزيرة الرياضية وحتي الآن لم يحدث بيع أو شراء، المفاوضات تحيطها السرية التامة، والبعض يؤكد أنها للتفاهم حول صفقة البيع والبعض الأخر يري أنها تمهيد لتحالف جديد بين الشبكتين مع وضع ريسيفر موحد مثلما فعلت مجموعة الاوربت والشوتايم من قبل، وفي حالة بيع الـart> ستحدث حالة من الارتباك داخل سوق السينما في مصر، خاصة أن هديل صالح كامل تمول معظم أفلام التحالف الثلاثي وتشتري معظم الأفلام عرضا حصرياً بمئات الآلاف من الدولارات، كما تشتري حقوق العرض الفضائي كاملة لمعظم الأفلام، وهذا مايؤكد أهمية وجود هذا الكيان في السينما المصرية علي الرغم من اختلافي معه في توجهه الفكري الذي يميل إلي التعصب الديني والرقابة الاخلاقية علي الأفلام.
الكواليس تؤكد أيضا أن هناك صراعا خفيا داخل أروقة الـ art> بدأ منذ تولي هديل صالح كامل الإشراف علي النشاط السينمائي لأنها تتمتع باتجاه ليبرالي مختلف عن أشقائها الرجال خاصة محيي صالح كامل الذي يرفض تماما النشاط الفني داخل شركات والده ونجح محيي في استصدار قرار من صالح كامل يصبح بعده رئيسا تنفيذيا للمجموعة كلها، وظاهر القرار الذي صدر من شهور قليلة هو تحجيم نفوذ هديل ووالدتها صفاء ابو السعود داخل إمبراطورية الشيخ صالح كامل، إلا أن التعاقدات التي أجرتها هديل في النشاط السينمائي وقنوات الأفلام جعل من المستحيل أن تخرج الـ من السوق السينمائي بسهولة، ومن المستحيل ايضا في الوقت الحالي بيع شركة السينما التي تمتلك 1200 نيجاتيف فيلم من السينما المصرية وقنوات الأفلام والشراكة مع التحالف الثلاثي محمد حسن رمزي وهشام عبد الخالق ووائل عبدالله، بالاضافة إلي التزامات الشركة تجاه الكيانات الاخري في السوق السينمائي، هذه الشركات المتشابكة من الصعب أن تجد مشتريا لها مالم تكن دولا وحكومات، خاصة أنه ثبت للجميع الآن أن من اشتري النيجاتيف كأنه اشتري التورماي، وربما كيان مثل الجزيرة قادر علي شراء كل هذه الشركات المتشابكة، وهذا مؤشر خطر لان الـ يملكها رجل أعمال وتهدف إلي الربح في المقام الاول مع بعض التعصب الديني، أما دخول قطر إلي السينما المصرية فهو يمثل خطورة كبيرة وقد يوجهون الأفلام لخدمة التوجهات المريبة لقناة الجزيرة الإخبارية تجاه مصر.
عن جريدة الفجر
موضوع: هل ستباع قنوات art للجزيرة؟ 
الثلاثاء نوفمبر 03, 2009 12:42 am
