التحرير يرفض «ترقيع الحكومة».. والإسلاميون يحشدون لـ«مليونية الاستقرار»
١٨/ ٧/ ٢٠١١
اقتربت مشاورات الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، لتشكيل الحكومة «المعدلة» من نهايتها، ومن المقرر الإعلان عنها اليوم الإثنين، فيما أكد الثوار المعتصمون فى ميدان التحرير أنهم يرفضون «سياسة الترقيع»، وطالبوا برحيل الحكومة كاملة، وعلى رأسها «شرف»، باعتباره كان عضواً فى أمانة السياسات التى ترأسها جمال مبارك، نجل الرئيس السابق، ويتزامن ذلك مع استمرار جهود التيارات الإسلامية لحشد أعضائها للمشاركة فيما تسميه «مليونية الاستقرار» يوم الجمعة المقبل.
من جانبه، أعلن مجلس الوزراء، أمس، - والجريدة ماثلة للطبع - تكليف الدكتور معتز خورشيد بوزارة التعليم العالى، والدكتور حازم عبدالعظيم بوزارة الاتصالات، والدكتور حازم الببلاوى بالمالية، إضافة إلى منصب نائب رئيس الوزراء، والدكتور عمرو حلمى وزيراً للصحة، والدكتور على زين العابدين وزيراً للنقل، ورجحت مصادر أن يكون الدكتور أحمد فكرى عبدالوهاب وزيراً للصناعة والتجارة، والدكتور محمود السرنجاوى لوزارة الإسكان، أما وزارة الآثار فإن ترشيحاتها تنحصر بين الدكاترة عبدالحليم نورالدين ورأفت النبراوى ومحمد عبدالمقصود خلفاً لزاهى حواس.
كما ترجح المصادر استمرار عماد أبوغازى، وزيراً للثقافة، وعبدالله الحسينى للأوقاف، وأحمد حسن البرعى للقوى العاملة، وأيمن فريد أبوحديد للزراعة، وجودة عبدالخالق للتضامن، وفايزة أبوالنجا للتعاون الدولى.
وقال اتحاد شباب الثورة إنه يجهز قائمة سوداء تتضمن أسماء رموز الحزب الوطنى وأمانة السياسات، وبينهم الدكتور عصام شرف والدكتور أحمد جمال الدين وزير التعليم، وجددوا مطالبهم السبعة وعلى رأسها إقالة الحكومة بالكامل، وطالبوا القوى السياسية بالامتناع عن المشاركة فى «ترقيع الحكومة»، وحظر ضم أى مسؤول من أمانة السياسات التى كانت تخطط لسيناريو توريث جمال مبارك.
وفى ميدان التحرير، ارتفع عدد المضربين عن الطعام إلى ٢٠ شاباً، بعد انسحاب وفد المعتصمين من لقاء المجلس العسكرى، أمس الأول، وأكدت «جبهة حماية الثورة» أن المعتصمين لن يغادروا حتى بعد إعلان التشكيل الحكومى الجديد.
وأصدرت حركات «٦ أبريل» و«ثورة الغضب الثانية» و«تحالف القوى الثورية» و«لجنة معتصمى ٨ يوليو» بياناً تحذر فيه مما وصفته بـ«دعاوى مشبوهة للوقيعة بين الجيش والشعب، من خلال نشر شائعات تتهم الثوار بالسعى لمهاجمة قوات الجيش»، وحذر البيان من استخدام هذه الشائعات فى فض اعتصام التحرير بالقوة.
فى المقابل، أعلنت الجماعة الإسلامية أنها نجحت فى إقناع أغلب القوى والأحزاب الدينية والسلفية بالمشاركة فى «مليونية الاستقرار» يوم الجمعة المقبل. وأوضح عبود الزمر، المتحدث باسم الجماعة، أن مشاورات تجرى حالياً مع قيادات الإخوان المسلمين للتنسيق بشأن المليونية، وأن هناك توافقاً على ضرورة إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها، ورفض أى تحركات تدعو إلى الدستور أولاً.
وأكدت «الجبهة السلفية» تمسكها بأن تكون المليونية تحت شعار «جمعة الشريعة». وقالت فى بيان أصدرته أمس، إنها ترفض ما أعلنه المجلس العسكرى بشأن الشروع فى إعداده «وثيقة المبادئ فوق الدستورية»، معتبرة هذا الإجراء مصادرة لإرادة الأغلبية
المصرى اليوم