تحالف من8 طرق صوفية و10 أحزاب
وحركات لمواجهة السلفيين
القاهرة ـ محمد عبدالخالق:
قررت ثماني طرق صوفية, وعشرة أحزاب وحركات سياسية ليبرالية ويسارية, تنظيم مظاهرة مليونية يوم الجمعة المقبل في ميدان التحرير, وتهدف هذه المليونية إلي إظهار هوية مصر الجامعة كدولة إسلامية مدنية.
تحتضن أبناءها المسلمين والأقباط المنتمين إلي مختلف التيارات السياسية والمدنية, دون تمييز, أو إقصاء لأحد.
وكانت الحركات السياسية وائتلافات شباب الثورة, قد أبدت استياءها الشديد إزاء استئثار الجماعات السلفية بالمشهد السياسي خلال جمعة الوحدة والإرادة الشعبية في29 يوليو الماضي, والتي شارك فيها نحو3.5 مليون مصري من مختلف المحافظات.
وأبدي مشايخ ثماني طرق صوفية استعدادهم لحشد خمسة ملايين مواطن من أتباع هذه الطرق ومريديها, خلال الجمعة المقبلة, تعبيرا عن رفضهم توجهات جمعة السلفيين وهتافاتها, وقرر الشيخ علاء أبو العزايم شيخ الطريقة العزمية, تشكيل لجنة تنسيقية تضم ممثلي التكتلات والأحزاب التي وافقت علي المشاركة في المليونية المقبلة, للإعداد الجيد لها, ومن المنتظر أن تجتمع اللجنة يوميا لهذا الغرض, ويقدر عدد أعضاء ما يعرف بالطرق الصوفية في مصر, بما يتراوح بين سبعة وعشرة ملايين مواطن, ومن أشهر هذه الطرق: العزمية, والرفاعية, والسعدية, والشبراوية, والشاذلية.
ووصف المراقبون التحالف بين الصوفيين والحركات والأحزاب السياسية الجديدة, بأنه استعداد عملي للانتخابات البرلمانية المقبلة, ومن أبرز الحركات المتحالفة مع الصوفيين: حركة6 أبريل, وائتلاف شباب ما سبيرو, وحزب الغد, وحزب الشعب الديمقراطي, والحزب الاشتراكي, وحركة أدباء وفنانون من أجل التغيير. ومن ناحية أخري, اقترح بعض الخبراء والمراقبين ـ في تصريحات لـ الأهرام ـ تنظيم هذه المليونية في حديقة الأزهر.
وفي الإسكندرية, أكد الشيخ أحمد المحلاوي في خطبته بمسجد القائد إبراهيم, أن الإفطار الجماعي بالميادين العامة, خاصة ميدان التحرير, والتزاحم بها, ليس من الأفعال المقبولة إسلاميا, لتعطيل مصالح الجماهير.
وطالب الثوار بالحرص علي مصالح الناس, وعدم تعطيلها, خاصة أن المجلس العسكري, والحكومة, استجابا لأهم مطالب الشعب, مؤكدا أن الاعتصامات بدون مبرر, والاحتجاجات بدون سبب, تفقد مصداقيتها.
الأهرام