مصر: الجيش ينتشر في سيناء استعدادا لشن هجوم
يعرف عن البدو الفقراء والمهمشين الذين يسكنون سيناء معارضتهم للحكومة المصرية
قالت مصادر امنية ان قوات الامن في شبه جزيرة سيناء المصرية ستنفذ حملة للقبض على من يقفون وراء سلسلة من الهجمات وقعت في مدينة العريش الشمالية وعلى محطات لتصدير الغاز الى اسرائيل.
ودخلت دبابات تابعة للجيش المصري السبت الى منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء على بعد 15 كلم من قطاع غزة استعدادا لعمليات تستهدف منفذي هجمات على الانبوب الذي يمد اسرائيل بالغاز وعلى مراكز للشرطة، وفق ما اعلن مسؤولون مصريون.
روابط ذات صلةالجيش المصري ينتشر في أرجاء محافظة شمال سيناءموضوعات ذات صلةمصروقال شهود عيان في العريش انهم شاهدوا عربات مصفحة ودبابات وأفراد امن مسلحين يصلون الى سيناء يوم الجمعة.
وقال بعض الشهود انهم لاحظوا زيادة الاجراءات الامنية حول قناة السويس. وقالت السلطات انه لم يحدث تعطل للملاحة في القناة.
وقال مصدر امني "القوات التي وصلت ستشارك في تنفيذ عدة مداهمات مفاجئة وخاطفة تستهدف القبض على المطلوبين والمشاركين في الهجوم الاخير على مبنى قسم ثان العريش والذي راح ضحيته خمسة قتلى و20 جريحا ومنفذو العمليات التفجيرية والخارجين على القانون."
"عملية نسر"
واضاف المصدر ان العملية التي اطلق عليها اسم "نسر" وشيكة وستشارك فيها تشكيلات ضخمة من قوات الامن والقوات المسلحة لكنه لم يعط ارقاما لاعداد القوات.
واوضح مسؤول في وزارة الداخلية ان 4 مدرعات كانت موجودة في الشيخ زويد. واكد شهود عيان لفرانس برس وجود هذه الدبابات واشاروا الى ان الشرطة انتشرت في المدينة للمرة الاولى منذ يناير/ كانون الثاني تاريخ انطلاق الثورة التي ادت الى سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك.
وقال مسؤولون امنيون طلبوا عدم كشف اسمهم إن اكثر من الف جندي وشرطي كلفوا بإعادة الامن الى شمال شبه جزيرة سيناء قبل التقدم جنوبا، في الشيخ زويد ورفح على الحدود مع غزة حيث يختبئ مقاتلون اسلاميون على حد قولهم.
بنية تحتية
وتصاعدت الهجمات على البنية التحتية للطاقة منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير/ شباط. وكانت هذه الهجمات تستهدف بشكل رئيسي خط الغاز في شمال سيناء والذي ينقل الغاز الى الاردن أيضا.
ووقعت خمس هجمات مؤخرا على نقاط لتصدير الغاز الى اسرائيل كان أحدثها في 30 يوليو تموز. والقت السلطات باللائمة على "مخربين" و"عصابات مسلحة" لم تحدد هويتها.
اتفاقية سلام
ووقعت اتفاقية سلام عام 1979 بين مصر واسرائيل تنص على نشر الجيش المصري عددا محدودا من الجنود في صحراء سيناء.
ونفى محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك قيام عمليات عسكرية في المحافظة، مضيفا لفرانس برس ان القوات المسلحة موجودة في المكان للحماية والوقاية من هجمات جديدة وليس هناك من حرب.
ومضى قائلا انه لم يعد ثمة وجود للشرطة في بعض اجزاء سيناء خصوصا في الشيخ زويد منذ سقوط مبارك في فبراير/ شباط.
وتاريخيا يعرف عن البدو الفقراء والمهمشين الذين يسكنون سيناء، المنطقة السياحية بامتياز، معارضتهم للحكومة المصرية.
واتهم ناشطون اسلاميون من البدو بتدبير سلسلة هجمات على مجمعات سياحية ادت الى مقتل عشرات المصريين والاجانب بين العامين 2004 و2006.
وتشترك سيناء في الحدود مع قطاع غزة الفلسطيني الذي تحكمه حركة حماس الاسلامية