حصاد دراما رمضان..هنيدي وتامر وغادة يتراجعون وصعود للنجوم الشباب
القاهرة -(أ ش أ):
شهد شهر رمضان كما كبيرا من المسلسلات تنوعت ما بين مسلسلات اجتماعية وسياسية وكوميدية وتاريخية حقق البعض منها نجاحا لافتا فيحين تراجع البعض الى مراتب متأخرة.
وطبقا لاستطلاعات رأي وبشهادة النقاد نعرض لآراء الجميع في أفضل مسلسلات رمضان وابرز النجوم الخاسرين فى هذا الموسم.
"الريان يكسب"
استطاع مسلسل "الريان" أن يحصل على أعلي نسبة مشاهدة ؛ بسبب عنصر التشويق الموجود بالمسلسل، اضافه إلى أن بطل العمل "خالد صالح" استطاع تجسيد دور أحمد الريان بكل براعة. وتناول المسلسل حياة رجل الأعمال أحمد الريان، من خلال عرض قصة نجاحه فى تكوين إمبراطورية لتوظيف الأموال، وكيفية انهيار هذه الإمبراطورية ثم الحكم عليه بالسجن 15 عاما واعتقاله لعشر سنوات اخرى بدعوى خطورته على الأمن العام.
أما المسلسل الثانى فهو "رجل لهذا الزمان" الذي تناول قصة حياة عالم الذرة الراحل مصطفى مشرفة، والعقبات التي واجهت مشرفة من أجل حصوله على دكتوراة العلوم في الرياضيات إلى أن يتم اغتياله في النهاية ، بينما تناول مسلسل "الشحرورة" حياة المطربة اللبنانية الكبيرة "صباح"، ورحلتها في عالم السينما والغناء، مرورا بزيجاتها الكثيرة، أما المسلسل الرابع فهو في "حضرة الغياب" الذي تناول ياة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش .
"الكبير أوي" في المقدمة
وتنافس هذا العام على لقب أفضل مسلسل كوميدي خمسه مسلسلات هي الجزء الثاني من مسلسل "الكبير قوي"، الذي قام ببطولته أحمد مكي، وتدور قصته حول سلبيات المجتمع فى إطار كوميدي ساخر. ما المسلسل الثاني فهو "مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، الذي قام ببطولته النجم محمد هنيدى، والمسلسل مأخوذ عن فيلم رمضان مبروك ابو العلمين حمودة - والذي سبق ان قدمه هنيدى في السينما منذ عدة سنوات -، وحقق إيرادات وصلت الى 25 مليون جنيه وهو الأمر الذي أغرى هنيدى إلى تحويله إلى مسلسل تليفزيوني.
والمسلسل الثالث هو "عريس دليفري"، الذي قام ببطولته هاني رمزي، وتدور قصته حول شاب فقير يدعى نيازى يقرر الزواج من السيدات الأغنياء ؛ حتى يخرج من دائرة الفقر التي يعيش فيها وذلك في إطار كوميدي ساخر، أما المسلسل الرابع فهو" نونه الماذونة" الذي قام ببطولته "حنان ترك"، وتدور قصته حول فتاة تدعى نونه تقرر العمل ماذونه وذلك فى إطار كوميدي.
أما المسلسل الخامس فهو "الزناتى مجاهد"، الذي قام ببطولته "سامح حسين" ويرصد من خلاله سلبيات المجتمع المصري فى حلقات منفصلة متصلة وقد استطاع مسلسل "الكبير قوي" للعام الثاني على التوالي أن يحقق أعلي نسبه مشاهدة، وذلك بعكس المسلسلات الأخرى التي كان يغلب عليها طابع "الاستظراف".
المواطن إكس وخالد سعيد
حصل مسلسل "المواطن اكس" على نسبه مشاهدة مرتفعة ؛ بسبب تشابه احد المسلسل مع قضيه الشاب السكندري "خالد سعيد"، الذي قتل على يد رجل الشرطة قبل ثورة 25 يناير.
كما شهد الشهر الكريم حوالي 7 مسلسلات اجتماعية أولها "خاتم سليمان"، الذي تدور قصته حول جراح كبير يدعى سليمان، يعاني ضغوطاً شديدة يتعرض على إثرها لمفارقة درامية خطيرة تعمل على تغيير مجرى حياته ؛ حيث يترك إدارة المستشفى التي يملكها لزوجته المتسلطة، كما يتعرض المسلسل لقضايا الفساد التي انتشرت فى مصر قبيل الثورة، مروراً بالثورة وأحداثها.
أما المسلسل الثانى فهو "آدم" الذي قام ببطولته تامر حسنى، وتدور قصته حول شاب فقير يدعى "ادم أمين عبدالحى" يقبل والده الرشوة ؛ على أساس أنها دمغة إنهاء مصالح المواطنين، وبعد وفاة والده يتحمل هو المسئولية ، والمسلسل الثالث فهو "مسألة كرامة"، والذي تدور قصته حول عبدالتواب كرامة، الأب المكافح الذى يحارب من اجل إيقاف بيع شركات القطاع العام فيتم فصله من عمله ويضطر الى فتح محل صغير، أما المسلسل الرابع فهو "دوران شبرا" والذي يدور في منطقه شبرا ويرصد العلاقة بين المسلمين والأقباط.
والمسلسل الخامس فهو"لحظة ميلاد"، الذي تدور قصته حول المحاسب وفيق أبو الفضل الذي جسد دوره الفنان "كمال أبورية" الذي يعود من الخارج مفلسا بعد أن ضارب بأمواله في البورصة، حيث تنهار البورصة نتيجة الأزمة المالية العالمية ويفقد المستثمرون أموالهم، كما يتناول العمل غلاء الأسعار والبطالة والفساد وزواج القاصرات من الأثرياء.
أما المسلسل السابع فهو "نور مريم"و تدور قصته حول الدكتورة مريم رئيس قسم الأطفال بأحد المستشفيات الحكومية، والتي تجسد دورها الفنانة نيكول سابا، حيث تصر على الانفصال عن زوجها المحامي الشهير نور عز الدين بعد أن تكتشف أن ثروته جمعها بالكامل من قضايا التعويضات. وتنتهي الأحداث عند إصابة نور بمرض السرطان، فيقرر أن يعطي طليقته حقوقها ويطلب منها أن تسامحه.
"الحسن والحسين" الأعلى مشاهدة
استطاع مسلسل "الحسن والحسين" أن يحصل على نسبه مشاهده مرتفعه رغم اعتراض الازهر على المسلسل وحملات المقاطعة التى دشنها شباب الفيس بوك ضد المسلسل ويرجع السبب فى ارتفاع نسبة مشاهده المسلسل ان الممنوع مرغوب دائما، والمسلسل يتناول فترة تاريخية حرجة في حياة المسلمين، وهى الفترة التي أعقبت مقتل الإمام على - كرم الله وجهه - والصراع بين الحسن والحسين ومعاوية ابن أبى سفيان على خلافة المسلمين ودور اليهود فى إشعال نار الفتنه بينهم وهي الفترة التي عرفت في التاريخ الاسلامي باسم "الفتنة الكبرى".
والمسلسل الثاني هو "الغالبون" وهو أول عمل درامي لبناني مؤلف من 35 حلقة مستوحاة من البيئة الشعبية والجهادية للمقاومة اللبنانية لـ"حزب الله"، يروي وقائع عن حياة أهل الجنوب مع بدايات الإجتياح الإسرائيلي العام 1982 وحتى العام 1985والمسلسل الثالث فهو "الشوارع الخلفية" والذي يؤرخ لفترة تاريخية فى تاريخ المصريين وهى فتره الثلاثينات وخروج المصريين فى مظاهرات ضد الاحتلال الانجليزي ورفض الجيش المصري إطلاق النار على المتظاهرين.
صعود وهبوط للنجوم
أما عن أراء النقاد ففي البداية يقول الناقد الفني طارق الشناوي، إن من أفضل المسلسلات هذا العام "دوران شبرا" و"المواطن اكس" و"الشوارع الخلفية" أما المسلسلات السيئة فهي "نونه المأذونة" و"سمارة" و"عريس دليفري" و"الزناتى مجاهد" و"مسيو رمضان مبروك ابو العلمين حمودة" و"آدم". وأضاف : لقد انخفضت أسهم كل من تامر حسني ومحمد هنيدي وهاني رمزي و سامح حسين وسميه الخشاب وغاده عبدالرازق بعدما اعتقدوا أنهم يستطيعون تقديم أي عمل يحقق إيرادات، واهتموا بـ"تفصيل" المسلسلات لتناسبهم فقط وليس لجودتها الدرامية.
أما الناقد ماجدة موريس فتقول أفضل مسلسلات هذا العام هو"رجل لهذا الزمان"، الذي يسرد قصة حياة د.مصطفى مشرفة أكثر المسلسلات تميزا، وذلك لتركيزه على جوانب قد لا يعلمها الكثيرون مثل الممارسات السياسية فى العشرينيات من القرن الماضي، ومدى الاختلاف بين الإنجليز كمستعمرين وبين الشعب الإنجليزي، الذي أبدى تقديرا كبيرا للدكتور مشرفة والذي اخترق القوانين الإنجليزية من أجله، أيضا مسلسلات "المواطن إكس"، و"شارع عبدالعزيز"، و"دوران شبرا" كانت جيدة. وتابعت مسلسل "سماره" أسوأ مسلسلات هذا العام ؛ لأن الجميع يعلم قصته من خلال الفيلم السينمائى، مشيرة الى أنه كان ينبغى عند تقديم هذه القصة من جديد أن يكون التناول مختلفا، وليس بنفس التفاصيل التى حفظها المشاهد.
من جهتها ترى الناقده خيريه البشلاوي أن أفضل مسلسلات هذا العام هو "رجل لهذا الزمان" فهو أكثر المسلسلات الرمضانيه احتراما، ومسلسل "الكبير قوي"الذي قام ببطولته احمد مكى ؛ حيث قدم الكوميديا دون إسفاف أو ابتذال. وعن أبرز النجوم الذين تراجعت اسهمهم قالت : تامر حسني ومحمد هنيدي ؛ لأنهما لم يستطعا إنجاح عمل بمفردهما، متابعة : السيناريو والإخراج لهما دور كبير في ذلك وهو ما افتقداه، موضحة انه من الاهمية بمكان اختيار الدور بالنسبة للممثل، لانه ليس المهم أن تضحك الجمهور، بل الأهم تقديم دور مؤثر وهو يحتاج إلي نص جيد، لافتة الى أن أكثر من 90% من النصوص "مضروبة".
ورأى الناقد رفيق الصبان أن أفضل مسلسل هذا العام هو "المواطن اكس" حيث حمل مفاجأه كبرى فى تمثيله وإخراجه وكتابة السيناريو والحوار ، وكذلك "عابد كرمان" موضحا انه أفضل حالا من مسلسل "حرب الجواسيس" الذي عرض رمضان الفائت ؛ نظرا لأن أداء "تيم الحسن" أكسبه أهمية وحضورا. وتابع: مسلسل "رجل لهذا الزمان" فيعد من افضل مسلسلات هذا العام لانه يلقى الضوء على صفحة مشرقة من الكفاح العلمى فى مصر من خلال شخصية د.مصطفى مشرفة.
من جانبها أوضحت الناقدة عزة هيكل، أن أفضل مسلسلات هذا العام هو "المواطن اكس" و" دوران شبرا"، أما ابرز الخاسرين هذا العام فأبرزهم غادة عبدالرازق حيث فقدت الكثير من شعبيتها لأنها أعادت تكرار نفسها بأفكار قديمة، أما فيفي عبده وسمية الخشاب فغلب علي ادائهما النمطية وقدمت أدوارا عفا عليها الزمن وصورة ليست واقعية لبنت البلد وكانت النتيجة ابتعاد ونفور الجمهور. وولفتت الى أن وقع تامر حسني في هذا الفخ رغم أن العمل جيد لكن عاب تامر الفردية في كون المسلسل يحمل اسمه، وتابعت: كذلك اخطأ هنيدي في إعادة تكرار شخصية مبروك، وأدخل أفكاراً لم تفد الفكرة التي قدمها في الفيلم، مبدية عدم اعجابها من اداء كارولين خليل ؛ كونها فشلت في اثبات تواجدها في رمضان.
عن بوابة مصراوى