البرادعي يطالب السلطات الأمنية بحماية المتظاهرين
المجلس العسكري بمصر يرصد "دعوات تحريضية" لاقتحام منشآت حيوية
القاهرة - مصطفى سليمان
طالب محمد البرادعي المرشح المحتمل للرئاسة السلطات الأمنية في مصر "الشرطة والجيش" بحماية التظاهرات السلمية خاصة "جمعة تصحيح المسار" التي دعت إليها قوى سياسية يوم 9سبتمبر/ أيلول، جاء ذلك بعد مطالبة المجلس العسكري المصري في بيانه 74 على صفحته الخاصة على فيس بوك القوى السياسية الداعية إلى هذه التظاهرة بحماية أنفسهم وأنها مسؤولة عن تأمين المظاهرة".
وكان البرادعي قد أكد في حوار له مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية مؤخرا "أن الثورة القادمة لن تكون سلمية".
وقال معلقا على مليونية الجمعة القادمة في بيان له وصلت "العربية.نت" نسخة منه "التظاهر حق مكفول ومشروع لكل مواطن، وعلينا أن نحترم هذا الحق ونحن نبني معا مصرنا الجديدة القائمة على الديمقراطية السليمة والعدالة الاجتماعية، فمازالت هناك مطالب أساسية وبديهية للثورة لم تتحقق حتى الآن ومن أهمها عدم وجود خارطة طريق واضحة للمرحلة الانتقالية نحو الحكم المدني وجدول زمني محدد لها، وعدم وجود قوانين للانتخابات البرلمانية وتقسيم الدوائر لضمان تمثيل عادل للشعب المصري بكل فئاته وطوائفه، واستمرار المحاكمات العسكرية المخالفة للحق الأصيل لكل إنسان في التقاضي أمام محاكم عادلة".
وأضاف البرادعي في بيانه "وفي الوقت نفسه أؤكد على أهمية توحيد الجهود والرؤى للعبور من هذه المرحلة الحرجة والحساسة بسلام وخاصة في ظل التدهور الأمني غير المبرر وتداعياته المختلفة على حق كل مصري في أن يعيش في حرية وكرامة، وأطالب السلطات الأمنية بممارسة مسؤولياتها في حماية التظاهر السلمي، كما أطالب المتظاهرين بالالتزام التام بسلمية التظاهر. قوتنا في وحدتنا".
من جانبه حذّر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في بيانه من أي تجاوز ضد الوحدات العسكرية والمنشآت الحيوية، مؤكدا أنه رصد عدة محاولات نسبت لقوى سياسية باقتحام منشآت عسكرية والتحريض على أعمال عنف، واعتبر أن حدوث ذلك يعد تهديدًا للأمن القومي المصري ولمصالح الشعب العظيم.
وقال المجلس: "إن أي تجاوز سيتم التعامل معه بمنتهى الشدة والحزم ومحاسبة مرتكبيه".
وأكد المجلس في بيانه أن حق التظاهر السلمي للتعبير عن المطالب المشروعة مكفول لكافة أبناء هذا الشعب العظيم، مشيراً إلى أن القوى التي قامت بالدعوة إلى جمعة التاسع من سبتمبر، تتحمل مسؤولياتها الوطنية في التنظيم والتأمين والحفاظ على كافة المناطق، التي سيتم التجمع بها ،كما أشار إلى أن ما تم رصده خلال الفترة القليلة الماضية من دعوات تحريضية لمهاجمة وحدات القوات المسلحة ووزارة الداخلية، وتم نسبها إلى عدد من القوى، هي محاولة للتشكيك في النزعة الوطنية لهذه القوى، وهو ما يضعها أمام مسؤولياتها التاريخية أمام الشعب.
وأهاب المجلس بكافة أبناء الشعب المصري، الحذر الكامل من أي عناصر هدامة، قد تقدم على أي تصرفات من شأنها الإضرار بصورة مصر وشباب الثورة أمام العالم، تحقيقاً لأهداف عناصر داخلية تحاول إجهاض الثورة أو عناصر خارجية تستهدف الأمن القومي المصري
العربية نت