بنظرة سريعة للسيارات المطروحة بالأسواق سنلاحظ أن بعضها يتوافر في الأسواق بنسختين، إحداهما مزودة بناقل حركة يدوي بينما الأخرى تعمل بناقل أوتوماتيكي، وفي السنوات الأخيرة أصبحت هناك بعض الموديلات التي يتاح لها الخياران معا في نفس السيارة، فما هو الفارق بين ناقل الحركة اليدوي، ونظيره الأوتوماتيكي، وأيهما أفضل؟ إذا بدأنا بالسعر، وهو الأمر الذي نفكر فيه جميعا في البداية لأننا نختار السيارة المناسبة لميزانيتنا، سنجد أن السيارة المزودة بناقل حركة أوتوماتيكي تزيد في السعر عن مثيلتها العاملة بناقل يدوي بمبلغ يتراوح ما بين 7 - 10 آلاف جنيه تقريبا. لكن إذا توافر هذا المبلغ معك سيصبح كل همك هو أن تتأكد أن فارق الخدمة بين الناقلين يستحق هذا السعر الإضافي. وفي الحقيقة فإن ناقل الحركة الأوتوماتيكي يوفر بلا شك الراحة بشكل كبير لقائد السيارة، كما يحسن ظروف القيادة، وهو ما يضمن الحفاظ على المحرك لسنوات أطول، خاصة في المدن المزدحمة. لكن في حالة تعطل نظام الناقل الأتوماتيكي لأي سبب تحدث مشكلة كبيرة لأن السيارة تتحول إلى ما يشبه قالب الطوب المثبت في مكانه، ولا يمكن سحبها أو جرها إلا إذا تم ضبط ناقل الحركة على الوضع (N). وهنا يتفوق ناقل الحركة اليدوي. مشكلة أخرى تتواجد في بعض - وليس كل - السيارات المزودة بناقل حركة أتوماتيكي، وهي أنها لا يمكن إيقافها في ساحة الانتظار وسحب المفاتيح منها استعدادا لمغادرة السائق لها بدون ضبطها على الوضع (Park) والذي يثبتها في مكانها تماما ويجعل أي محاولة من سايس الجراج لتحريكها كفيلة بإحداث تلفيات خطيرة بها. نقطة أخرى يتفوق فيها ناقل الحركة اليدوي، وهي أن السيارة المزودة به تستهلك وقودا أقل بنسبة تتراوح من 20-30% مقارنة بمثيلتها من نفس الماركة والموديل المزودة بناقل أتوماتيكي. وفي محاولة لتدارك كل النقاط السابق ذكرها، لجأت شركات السيارات الكبرى في السنوات الأخيرة لتحسين إمكانات وأداء الناقل الأوتوماتيكي، وتزويد بعض الموديلات - خاصة السيارات الرياضية الفاخرة- بخيار يضمن تحويل النظام الأتوماتيكي إلى اليدوي وفقا لرغبة قائد السيارة وحسب الموقف الذي يواجهه، وذلك لأنه بالإضافة للميزات المعروفة للناقل اليدوي، فإنه يضمن الحصول على العزم الأقصى للمحرك عند كل سرعة من السرعات ، وهو ما يجعله الأفضل من حيث القوة والتسارع. |