الرجل شبيه الفيل
----------------------------
فى عام 1862 ولد الطفل جوزيف مريك بانجلترا00
كان طفلا عاديا ككل الاطفال ملرن طفولته الاولى كأى طفل طبيعى عادى00 الا ان حدث ما لاأحد يتوقعه!
بدأت تحدث للطفل المسكين تشوهات فى جسده 00وبالتحديد فى عظام الوجه واليد اليمنى والجلد!
الوجه اصبح شبيها بوجه الفيل واليد اليمنى زاد حجمها بشكل كبير والجلد اصبح كثيفا غليظا كجلد الفيل تماما ومعها بدأت مأساه الطفل ولم يعد خروج الطفل للعب مع اقرانه ومسامرتهم بالشىء المقبول ولم يصبح بالرفيق المرغوب فكان خوف البعض منه وسخريه البعض بل والايذاء من الاغلبيه لهو مدعاه ان يتحول هذا الانسان المشوه المسالم جدا الى مسخ او مجرم ينال منهم يؤرق لياليهم ويحولها الى جحيم لكنه كان على النقيض مسالما وديعا كالحمامة الغراء !
ومع موت امه بعدها بسنوات ومازال يخطو نحو اواخر الطفوله وتزوج ابيه من امرأة قاسيه كانت تعامله بعنف وتسخر من خلقة لم يكن له يد فيه 00دفع الى العمل للمساهمه فى نفقات المنزل ولم يكن من السهل ان يعمل طفل بهذا الشكل فى اى مكان ولا ان يتقبله صاحب عمل مهما كانت كفاءته00 وبعد عناء استقر به المقام للعمل بالسيرك لتقديم فقره وبالطبع تتعلق بحالته لمن يريدون ان يشاهدوا شخص غير الخلقة ويضحكون
وهو يحاول ويجاهد ان يخفى آلام نفسه وعذاباتها
وفى رآه الطبيب فردريك تريفيس الطبيب اللندنى المشهور فعرض على جوزيف ان يأخذه معه الى مستشفى لندن ليقيم فيها من اجل عمل ابحاث عليه نظير مقابل مادى على ان تخصص له غرفه داخل المستشفى ولم يكن امام جوزيف الا ان يقبل العرض لبيتعد عن الناس واملا فى ان يجد له الطبيب علاجا !
واخذ الطبيب يمارس عمله ويجد فى اكتشاف هذه الظاهره الفريده التى لم تسبق ولكن مرت الايام دون يكتشف شيئا ودون ان يتم العلاج !
وفى عام 1890 كان جوزيف قد بلغ الثامنه والعشرون قبل ان ينام على فراشه بالمستشفى ككل ليله لكن الليله كانت معها خلاصه من الم الجسد والم النفس00
سقط من على الفراش وهو نائم فانكسر عنقه ومات على الفور ولم يبق منه الا سر غامض وهيكل عظمى محفوظ بالمتحف الملكى بلندن!
__________________