طنطاوي يتجاهل مبارك في خطاب أكتوبر.. وأرملة السادات نادمة لتسلمه السلطة
الجريدة – شدد طنطاوي، على أن مصر تمر بمرحلة دقيقة من تاريخها، وتشهد تحولاً شاملاً في المسيرة الوطنية، وذك في خطاب بذكرى "حرب أكتوبر"، وجه فيه التحية للرئيس الراحل، أنور السادات، دون الحديث عن دور للرئيس السابق، في حين كانت لأرملة السادات موقف بارز، قالت فيه إن اختياره مبارك لخلافته كان "خطأ كبيراً".
وقال المشير حسين طنطاوي "رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة" إن على الشعب المصري، على اختلاف توجهاته السياسية وغير السياسية ، أن يعي تداعيات المرحلة الدقيقة ومتطلبات عبورها.
وأضاف طنطاوي أنه قد ظهرت أصوات التشكيك في النوايا، وصاحبها بعض الأزمات والمخاطر على كافة الأصعدة وخاصة الأمنية والاقتصادية".
وأضاف: "كان واجبًا علينا مواجهة هذه الأزمات والمخاطر حتى لا تعرقل مسيرتنا وأهدافنا القومية، وتنزلق بالوطن والشعب إلى منزلق مجهول العواقب"، محذراً من "من يحاول المساس بأمن واستقرار مصر بأن عليه اتقاء "غضب الشعب".
وبرز في ختام كلمته توجيهه التحية إلى الرئيس المصري الراحل، أنور السادات، معتبراً أنه "صاحب قرار الحرب والعبور"، في حين غاب الحديث عن الرئيس السابق محمد حسني مبارك، رغم أن السنوات السابقة كانت تشهد على الدوام كلمات تتعلق بدوره في تنفيذ "الضربة الجوية" التي مهدت للقوات البرية عبور القناة.
من جانبها، قالت جيهان السادات، "قرينة الرئيس الراحل"، إن اختيار مبارك كان "خطأ كبيرًا"، مضيفة أن مبارك "لم يستطع ملء الفراغ، الذي خلفه السادات، وأن مؤسسة الرئاسة بدت فارغة من قائد كبير ومحنك يستطيع مواجهة الأزمات بشجاعة وحنكة".
وأضافت أن الشعب "كان لديه إحساس بأن هناك شيئًا ما سيحدث أواخر أيام مبارك،" مشيرة إلى أن أسباب وجود هذا الشعور تتمثل في "طول مدة الحكم وغلاء الأسعار وتزوير الانتخابات واستغلال المناصب والنفوذ في جمع الثروات وبيع الأراضي بأسعار بخسة، علاوة على الحديث عن توريث السلطة".
وأقرت بأن مبارك "حمى مصر من أشياء كثيرة منها عدم نشوب حروب وعدم التعرض لمشاكل مع الدول الأخرى".