تباع في لندن اليوم «لوحة» هي عبارة عن قماشة ارتفاعها 2.74 بعرض 2.13 متر، وخالية من أي رسم، سوى خط أسود على أطرافها وفي أسفلها تاريخ اليوم والشهر والعام الذي «رسمها» فنان بريطاني قبل 42 عاما.
مع ذلك يتوقع أن يتهافت عليها الراغبون في شرائها بأكثر من 90 ألف دولار في مزاد علني تنظمه «دار بونهامز» في صالة الفن المعاصر بمقرها في منطقة نايسبريدج بوسط لندن.
اللوحة، إن جاز اعتبارها لوحة، هي للفنان البريطاني الراحل في 2004 عن عمر 70 عاما، بوب لو، الموصوف بأحد أعمدة فن «الميناميليست» المعقد، والمقتصر شرحه على الفنانين المحترفين،
لذلك اتصلت «العربية.نت» بالفنان التشكيلي المصري محمد عبلة، رئيس «أتيليه القاهرة» الشهير، فشرح عبر الهاتف أن «الميناميليست» هو الحد الأدنى لما يراه الفنان في طبيعة «هي الفنان الأكبر، لأنها تعرض أمام الإنسان كل شيء، لذلك فالفنان يرسم منها ما يراه الحد الأدنى من المعروض أمامه» كما قال.
وذكر أن فن «الميناميليست» له مشاهيره «فهناك فنان إيطالي معروف في الأوساط الفنية باسم فونتانا ينجز اللوحة بدقيقة أو دقيقتين، بأن يمر بالسكين على قماشة فيحدث فيها شرخا مرئيا للناظر، ومن بعدها نرى اللوحة تباع بملايين الدولارات» وفق تعبيره. وتابع أن «الميناميليست» هو موقف تاريخي من الفنان، لا فني، لذلك فللوحة بوب لو قيمة تاريخية، لا فنية «بمعنى أنه حين وضع 22 ـ 8 ـ 69 أسفل القماشة فإنه أراد أن يقول إن موقفه ذلك اليوم مما تعرضه الطبيعة أمامه هو لا شيء، سوى تاريخ اليوم الذي كان فيه، وهذا الموقف هو الذي يعطي اللوحة أهميتها، لذلك فأنا أشجع على اقتنائها» كما قال.