الداخلية» تحاصر «الداخلية»
كتب يسرى البدرى وهشام يس ومحمد السيد سليمان والمحافظات
تصوير- حازم عبدالحميد
الآلاف من آمناء الشرطة يحاصرون مبنى وزارة الداخلية
حاصر نحو ١٥ ألفاً من أمناء وأفراد الشرطة، مقر وزارة الداخلية فى «لاظوغلى» بوسط القاهرة، ونصبوا الخيام فوق الأرصفة، وأغلقوا الشوارع المؤدية إلى المنطقة، معلنين تمسكهم بمطالبهم المتمثلة فى إقالة منصور عيسوى، وزير الداخلية، وتطهير الوزارة من رجال حبيب العادلى، وتحسين أحوالهم المالية والمعيشية، وإلغاء المحاكمات العسكرية. كان الأمناء والأفراد بدأوا احتجاجاتهم، أمس الأول،
واعتصم نحو ٣ آلاف منهم وباتوا ليلتهم أمام الوزارة، ووصفوا أعضاء الوفد الذين التقوا عيسوى، ووافقوا على فض الاعتصام، بأنهم خونة، وقالوا إنهم يصرون على تلبية كل مطالبهم، ومنها تطبيق حافز الإثابة بنسبة ٢٠٠٪ من الراتب، والتدرج الوظيفى وتحديد ساعات العمل، واعتدى عدد من المعتصمين على اللواء صلاح فتح الله، وكيل إدارة شؤون الأفراد، أثناء تفاوضه معهم، وعلقوا لافتات على حوائط الوزارة تقول «مغلقة للتطهير».
من جانبها، ردت الداخلية ببيان شديد اللهجة، يؤكد أن الوزارة استجابت لأغلب مطالب المحتجين، ووصفت إصرارهم على التصعيد بأنه يضر أمن البلاد، وقالت: «رصدنا تدخل بعض العناصر المحرضة لاستغلال تلك الأحداث وتحريكها فى اتجاه فوضى شاملة بالبلاد للتأثير على مناخ الاستقرار المطلوب لإجراء انتخابات مجلس الشعب والشورى». وطالبت «الداخلية» فى بيانها رجال الشرطة بتحمل مسؤولياتهم، مؤكدة أنها لن تسمح بأى صورة من الصور، باستمرار محاولات التصعيد المستمرة.
ولم تتوقف احتجاجات الأمناء والأفراد عند حد حصار «لاظوغلى»، إذ أضرب العشرات منهم لمدة ساعتين فى بعض أقسام الجيزة، كما نصب معتصمو مطار القاهرة خيمة فى صالة السفر رقم «١»، واضطر مسؤولو قرية البضائع إلى تشكيل لجان شعبية لتأمينها، ووصف اللواء صلاح زيادة، مدير أمن المطار، الاعتصام بـ«غوغائية»، وشدد على محاسبة المحرضين عليه.
وفى البحر الأحمر، اقتحم المئات من الأمناء والمندوبين والأفراد، مقر مديرية الأمن فى الغردقة، وحطموا أثاث مكتبى المدير والحكمدار والواجهة الزجاجية، ما اضطر الضباط إلى مغادرة المديرية.
المصرى اليوم