إعترف رجل للسلطات الألمانية بإحراق أكثر من 100 سيارة فاخرة في برلين وذلك عندما شن حملة ترويع أثارت الذعر بين سكان العاصمة الألمانية حتى تم القبض عليه.
وذكرت السلطات أن المقبوض عليه في السابعة والعشرين من عمره وعاطل عن العمل ومثقل بالديون ، وأن دافعه لإحراق تلك السيارات هو الحقد الإجتماعي على مالكيها وشعوره بالإحباط.
ويذكر أن عدد السيارات التي أحرقت في برلين هذا العام يبلغ 470 معظمها من ماركات بي إم دبليو ومرسيدس وأودي.
وحشدت السلطات الألمانية نحو 500 رجل شرطة في شوارع برلين وخاصة في الليل للبحث عن المشتبه في أنهم حارقو السيارات، كما جندت فرقة قوامها 150 ضابط تحقيق لمتابعة البلاغات.
كما طلبت شرطة ولاية برلين من السلطات الفيدرالية الألمانية تزويدها بمعدات متطورة للمراقبة وكذلك طائرات مروحية مزودة بأجهزة رؤية ليلية.
وقد اعتقل المشتبه فيه بإحراق السيارات مساء الأحد واعترف بأنه أحرق 67 سيارة خلال الفترة بين شهري حزيران و آب الماضيين.
وقال إنه في كثير من الحالات كانت النيران تمتد إلى سيارات أخرى مجاورة لتلك التي يريد إحراقها، وأن ذلك أسفر عن احتراق 35 سيارة أخرى.
وأوضح مفتش الشرطة أوليفر شتباين أن المشتبه فيه لم تكن له أي دوافع سياسية بل بالحقد الإجتماعي ، حيث قال في اعترافاته "أنا غارق في الديون، وأعيش حياة قاسية، والآخرون يستمتعون بالسيارات الفارهة وهم يعيشون في رغد لذا فإنهم يستحقون ما أفعله بهم".
ويذكر أنه في بداية الشهر الجاري تعرض نظام السكك الحديدية في برلين لحرائق متعمدة، كما عثرت الشرطة على شحنات ناسفة مخبأة في أماكن عديدة بالعاصمة، وكانت واحدة منها على الأقل مزروعة على قضبان يسير عليها قطار سريع.
وأعلنت منظمة يمينية متطرفة غير معروفة من قبل وتطلق على نفسها اسم "هيكلا ريسبسيون كوميتي" أنها المسؤولة عن زرع تلك العبوات الناسفة.
موقع شام