المسلماني : نهضة مصر ممكنة بأربعة شروط
- المسلماني في أوبرا دمنهور
كتب سميرة سليمانوسط حضور جماهيرى كبير تقدمه الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ولفيف من قيادات الهيئة، أُقيم على مسرح دار الأوبرا بمدينة دمنهور لقاء جماهيرى للكاتب الصحفى أحمد المسلمانى حول "نهاية الثورة وبداية الجمهورية الثانية" أداره الصحفى ماهر حسن.
أشار المسلماني إلى أنه لا يميل إلى الثورة الدائمة وإنما لابد أن يكون هناك نهاية للثورة وبداية لبناء الجمهورية الثانية وأننا لابد وأن نسير وفق جدول أعمال مكون من "ماذا نريد، وفى أى وقت من الزمن، كيف نحقق هذا، كيف ننتقل من مرحلة لأخرى" ثم تحدث عن النقاط التى يمكن أن تساعد على الانتقال من حالة الثورة إلى الجمهورية الثانية.
النقطة الأولى وهى "عصر مبارك" وتحدث من خلالها عما تم فى عهد الرئيس السابق من تدنى كافة المستويات وتدهور مكانة الشخصية المصرية في نظر العالم والمصريين أنفسهم، وساعد فى ذلك انتشار الجامعات الأجنبية، وضرب مثالين لما كان يحدث لتمجيد الهوية الأجنبية على أرض مصر بالاحتفال بمرور 200 سنة على الحملة الفرنسية على مصر والتفكير في إعادة وضع تمثال دليسبس مرة أخرى عند مدخل قناة السويس.
النقطة الثانية وهى "قتل المستقبل" حيث أن فى عصر مبارك تم قتل الكثير من احتمالات المستقبل، متمثلاً فى تراجع ميزانية التعليم من 4% إلى أقل من 3% وأن هذا الإحباط جاء فى صورة عدم إنشاء جامعات جديدة تساعد على احتواء الطلبة وأن هناك خرافة بأن الجامعات المصرية ممتلئة ولكن الدراسات والتحليلات تُظهر أن نسبة المتعلمين بالجامعات لا تتعدى 10% من إجمالي السكان وأن هذه النسبة تصل في دول أخرى إلى 35%، وأن ميزانية البحث العلمى فى العالم تتراوح من 5 أو6% كما فى إسرائيل مثلاً بينما كانت فى عصر مبارك أقل من 0.5% فى الوقت الذى يحاول العالم كله رفع هذه النسب، مما أنتج هجرة العقول المصرية إلى الخارج.
النقطة الثالثة وهى "مشروع النهضة" حيث تساءل هل هناك فرصة فى كل ما يدور الآن لإنجاح مشروع النهضة؟ مجيباً "نعم" بشرط أن نفكر كما يفكر العالم، وأن نتعلم من الدول الأخرى مثل اليابان والصين وسنغافورة والهند وذلك بعمل دراسات تحدد مدى تراجعنا عن العالم وأخرى تحدد كيف يمكننا أن نكون خلاقين ومبتكرين، وتأهيل الناس لإطلاق طاقاتهم واستثمارها فى مجالات الإنتاج.
"التحديات" هي النقطة الرابعة حيث أن مصر أمامها تحديات كبيرة أهمها عدم ترحيب الغرب وأوروبا وإسرائيل بأن تكون دولة متقدمة كما كانت فى السابق منذ عهد محمد على إلى وقت قريب، ومتسائلاً كيف نكون أنداداً للغرب؟ وأجاب أن ذلك يأتى من خلال بناء دولة قوية تقوم على تحييد الغرب وإسرائيل وعدم الاشتباك في حرب مع أي طرف في لحظات بناء الجمهورية الثانية، وأن نعود على رأس قيادة المنطقة ونصبح جزء من قيادة العالم.