غدا..التعامد الأخير للقمر فوق الكعبة المشرفة لهذا العام
كتب - محرر شئون الفلك/محيطكشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أن سماء مكة المكرمة ستشهد فجر الغد السبت حسب تقويم أم القرى، التعامد الأخير للقمر فوق الكعبة المشرفة خلال العام الهجري الحالي 1432.
سماء مكةوقال أبو زاهرة - في تصريحات له اليوم - "إن الحسابات الفلكية لحركة القمر حول الأرض أظهرت أن بداية الحدث سوف تكون بعد غروب شمس اليوم الجمعة، على أن يشرق القمر في سماء مكة عند الساعة السادسة وأربع دقائق مساء، وبعد ذلك يستمر في حركته عبر قبة السماء إلى أن يبلغ ميله عرض مكة ومتوسطا خط زوالها عند الساعة 12 و51 دقيقة و42 ثانية فجرا بالتوقيت المحلى ، ويكون وجهه القمر مضاء بنسبة 99% .
وأضاف "أن هذه الظاهرة الفلكية مهمة من جهتين: الأولى تحديد الاتجاه الدقيق للقبلة من أي مكان في العالم وذلك بالنظر إلى القمر في لحظة التعامد، فذلك الاتجاه هو اتجاه القبلة وهي تتمثل تأكيد دقة الحساب الفلكي لحركة القمر، والثانية معرفة موقعة الدقيقة في القبة السماوية، وهذه الطريقة مفيدة لدول الخليج العربي والعالم العربي وباقي مناطق العالم التي يكون فيها القمر مشاهدا في لحظة التعامد.
قريب جداأما بالنسبة للمناطق القريبة من مكة المكرمة مثل جدة والطائف وما حولها فهذه الطريقة غير قابلة للتطبيق لأن القمر سوف يظهر قريب جدا من كبد السماء.
يذكر أن المسلمين في المسجد الحرام في لحظة التعامد سيشاهدون القمر في منتصف السماء فوق رؤوسهم تماما.
ومن ناحية أخرى توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة السعودية هطول الأمطار على جدة خلال الايام القليلة القادمة، محذرة من أن الأمطار المتوقعة ستهطل الاثنين المقبل، ويتزامن موعد الأمطار المتوقعة منتصف الأسبوع المقبل مع الذكرى الثانية لكارثة سيول جدة.
هطول سيولكانت جدة قد تعرضت لكارثة هطول سيول بكميات كبيرة في نوفمبر 2009 لم تشهدها من عشرات السنين ومرت المياه المتدفقة بغزارة على مخرات السيول التى بني فوقها منازل وعمارات سكنية وجراجات للسيارات فأتت عليها وبلغ ارتفاع المياه في المخرات اكثر من مترين وفي الشوارع مترا واسفرت الكارثة عن مصرع 120 شخصا واصابة نحو الف اخرين وتشرد عدة آلاف وتدمير العديد من المنشآت السكنية والتجارية وقدرت الخسائر بنحو10مليارات ريال.
وعلى صعيد متصل، توقعت الارصاد أيضا أن يطرأ ارتفاع في درجات الحرارة اليوم على أجزاء من منطقة الرياض، وبخاصة الغربية منها، على أن يشمل ارتفاع درجات الحرارة أجزاء من منطقة القصيم وحائل.