الوظيفة الأولى تحتاج للصبر
كيف تتعاملين مع أجواء العمل الجديدة؟
لهنّ : إذا كنتِ تستعدين للعمل لأول مرة أو استلام عمل جديد ، فاعلمي أن بيئة العمل ليست وردية كما تتوقعين ، ولكنها مجتمع لا يخلو من القيل والقال وبعض السلوكيات السلبية بين الزملاء تؤدي إلى توتر الأجواء العامة وتؤثر على أداء مهامك بشكل ملحوظ .
ورصدت مجلة إدارة الأعمال الأمريكية عشرة سلوكيات سلبية متبادلة بين زملاء العمل وهي: نشر شائعات كاذبة عنهم, ومقاطعتهم أثناء الحديث, والتعالي أو التكبر عليهم من المحيطين بهم, والسخرية منهم أو التقليل من آرائهم أو جهدهم, وكثرة المقاطعات أثناء العمل بسبب الزيارات اليومية أو الصوت العالي, وتلقيهم لردود أفعال من الغير غير مقروءة, والتحرش الجنسي أو اللفظي أو حتى من خلال لغة الجسد, النظرات أو النميمة من الآخرين, والثناء علي الجهد المبذول, وأخيرا تأخر الأشخاص الأساسيين المشاركين في الاجتماعات.
تعاملي مع النقد
بالطبع يختلف مدي تأثرنا بالآخرين للشعور بالإحباط فقد يؤدي سماع نقد من عميل أو زميل العمل إلي الشعور بفقدان الثقة بالنفس،ولكن عليك الانتباه فبعض الزملاء يفعلون ذلك عمدا كي لا يستمر الجدد في العمل، التحليل المنطقي لذلك أنهم ضعاف النفس غير قادرين على المنافسة الشريفة.
ويؤكد الخبراء أن النجاح في العمل يبدأ من أول يوم للمرأة فعليها ان تتعرف علي ترتيبها بين الزملاء, والتعرف علي نقاط القوة والضعف لديها ولدي الآخرين, بحيث تستطيع باجتهادها واطلاعها أن تدعم نقاط القوة لديها وتتخلص تدريجيا من نقاط الضعف
واعلمي جيداً أن استماعك للانتقادات اللاذعة من قبل زملائك لن يفيد بتقدمك بل سيجعلك تتأخرين إلى الوراء خطوة تلو الأخرى، وأفضل طريقة أن تتعاملي مع انتقاداتك بتجاهل تام كي لا تفقدين الثقة بنفسك .
المدير ومعاملة خاصة
أما معاملة مديرك فلها أسلوب خاص حسب شخصيته؛ فإذا كان حظك قد جعلك تحت رئاسة مدير عمل صعب المراس فإن ذلك يدخلك ضمن إطار التحدي الذي يثبت الإنسان فيه إما كفاءته أو فشله.
وللنجاح فى التعامل مع هذا المدير لابد وأن تتفهمي أولاً الأسباب التي تدفع المدير للتعامل معك بهذا الأسلوب ومع باقى الموظفين.
افترضي دائماً أن هذه ليست طبيعته لأنه يتصرف بمنطقية شديدة ، وما يدفعه لهذا السلوك هي الضغوط التي تكون علي عاتقه، وأن الفرصة دائماً متاحة لتقويم السلوك. أما إذا كان الأمر يصل إلي حد تصرفات تنم عن الكراهية وإلي أسلوب ينتقصه الاحترام المتبادل بعيداً عن أعباء العمل المطلوبة منه فهذا ليس بالشئ الهين والذي لابد من التوقف عنده حتى ولو لوهلة واستشارة الغير ممن تثقين بهم ليقيموا حلولك.
كما أنك بحاجة أيضاً إلي التعامل مع مشاعرك السلبية تجاهه بغض النظر عن سلوكه غير الحميد بطريقة إيجابية، فلا تدفعين نفسك إلي الوقوف أمامه بشكل هجومى ومن سينتصر علي الآخر.
وبمجرد أن تتفهم طبيعة سلوكه، وبتعديل سلوكك السلبي ممكن أن يكون هناك حل للمشكلة.
التزمي بالاجتماعات
وإذا كنتِ بأول الطريق العملي احرصي على استفادتك من اجتماعات العمل بإتباع الآتي:
* احرصي على الحضور في الوقت المناسب لأن تأخيرك يظهر تجاهلا لرئيس الاجتماع خاصة إذا كنت في بداية حياتك العملية ، وإذا كان تأخيرك بسب عذر ضروري فيجب الاعتذار لرئيس الاجتماع .
* في حالة الحضور إلى الاجتماع لأول مرة ، عليك بتعريف نفسك للمجتمعين ورئيس الاجتماع .
* تذكري أن هذا الاجتماع للعمل فقط ولا داعي لسرد النكت والفكاهات التي تضيع الوقت.
* تابعي أحداث الاجتماع وما يقال خلاله واظهري احترامك للمتحدث مهما كان وزنه أو رأيه.
* لا تقاطعي محدثك ، ويمكن أن تقومي برفع يدك لتلفت الانتباه أن لديك ما تقوله .
* لا تجلسي بترهل واسترخاء لأن ذلك يظهرك في حالة ملل وكأنك متأهب للنوم .
* لا تخططي أو ترسمي في الأوراق التي أمامك لأن ذلك يزعج المتحدث كثيرا .
* دوني الملاحظات القيمة لأنها قد تفيدك في المستقبل ويمكنك الاستعانة بها في الاجتماعات القادمة .
* اشكري رئيس الاجتماع في نهاية الجلسة .
ضغوط العمل
وتشير د. آية ماهر أستاذ التنمية البشرية بالجامعة الألمانية بحسب جريدة "الأهرام" إلى أن جميع منغصات العمل تؤدي إلي القلق وشعور الأشخاص بالضغوط اليومية التي قد تؤدي بهم للعزلة أو الانطوائية, أو قد يسبب هذا الاحباط الي عدم التفاني أو تقليل الجهد المبذول في العمل و كثرة الغياب مما يترتب عليه خسارة للمؤسسة.
كما أكدت دراسة تابعة للأمم المتحدة, أن53% من مجهود الأفراد يضيع في القلق أو بسبب المشاعر السلبية التي تنتابهم من قبل زملاء العمل, وأن37% أقروا أن ولاءهم لمنظمتهم يتناقص نتيجة لذلك, وأن22% من الأفراد تدني جهدهم في العمل, و10% قللوا من ساعات العمل بسبب ضعف المزاج أو الطاقة, و46% أقروا استعدادهم لتغيير وظيفتهم عند أي فرصة, و12% فعلا تركوا العمل لعمل أخر.
ولأن المرأة أكثر تعرضا للضغوط عامة بسبب كثرة المسئوليات فعليها بإتباع بعض الإرشادات التي يمكنها التدرب عليها كي تتعلم التحكم في زمام الأمور وتتدرب علي أن تفصل ذهنها عن كل المنغصات التي تواجهها, فلا تتوقع أن يتصرف الأشخاص طبقا لتوقعاتها, فالإنسان وليد الظروف والتحديات التي نشأ فيها, ولا تقابل التصرفات التي تشكل مصدر إزعاج لها بالمثل.. بل تحاول إيجاد مبررات لما يقدم عليه الآخرون وتفهم دوافع سلوكياتهم المزعجة بالتحدث معهم لمحاولة فهم الأسلوب الأمثل للتواصل وأن تكون متفائلة و تتيقن أن يوما ما ستتغير بعض هذه المشاهد أو علي الأقل ستقل بتغير سلوكيات ونفوس الأفراد.. وأن العلاقات الإنسانية والمرح وقعهما كالسحر, وتحاول دائما أن توطد علاقتها بزملائها في العمل بالاهتمام بالجوانب الإنسانية لديهم وتنظيم لقاءات ترفيهية بعيدة عن جو العمل المشحون أو تلبية دعواتهم في المناسبات المختلفة أو مساعدتهم أو حل مشاكلهم.
وتنصحك د. آية ماهر كل امرأة بمحاولة عمل توازن بين حياتها العملية والشخصية والانخراط في الأنشطة التي تمنحها الرضا وتعطيها طاقة ايجابية سواء كانت الخروج مع الأصدقاء أو ممارسة نوع من أنواع الرياضة.
اليوجا لتبديد الضغوط
ومن أفضل التمارين التى يمكنك ممارستها هي تمارين اليوجا للتخفيف من التوتر والإرهاق ، ومنها تمارين التنفس المنتظم الهاديء , وذلك يتم في وضع الجلوس باسترخاء والتركيز مع التنفس عبر الأنف , وفي مرحلة متقدمة من هذا التمرين تتم محاولة التركيز علي إخراج النفس من ناحية واحدة فقط للأنف بالتناوب .
وقبل ممارسة تمارين اليوجا عليكِ مراعاة ألا تتم بمعدة ممتلئة ويجب الانتظار3 ساعات بعد تناول الطعام, كما يجب علي من يعاني من ضغط دم مرتفع الابتعاد عن ممارسة تمارين اليوجا التي يكون بها الرأس أسفل ,وتجنب التمارين التي ترهق الجسم.
موقع لهن