فيلم «حصان الحرب» لسبيلبيرج يثير خلافا بين النقاد
شهد العرض الافتتاحي لفيلم "حصان الحرب" حضورا ملكيا إذ انضم الأمير ويليام وزوجته، دوقة كامبردج، الى عدد من النجوم والعسكريين في قاعة العرض.
وقد أثار فيلم المخرج المعروف ستيفن سبيلبرج "حصان الحرب" حالة من الانقسام بين صفوف النقاد داخل المملكة المتحدة.
وفيما أثنت مراجعة نقدية في "ديلي اكسبرس" على "ملحمة الشجاعة والولاء والتفاني في الصداقة"، قالت صحيفة "اندبندنت" إن الفيلم "يضيف نوعا من الواقعية ولكنه فقد شيئا من البريق."
يذكر أن مايكل موربورغو نشر كتابا يحمل عنوان "حصان الحرب" عام 1982، وبعد ذلك عرضت مسرحية تعتمد على الكتاب وتحمل نفس الاسم عام 2007.
وحظيت المسرحية التي عرضت على المسرح الوطني في لندن على استحسان واسع النطاق، وأثنى الكثيرون على استخدام عرائس بالحجم الحقيقي لتجسيد خيول أرسلت إلى الخنادق خلال الحرب العالمية الأولى.
وانتقلت المسرحية إلى مسرح "برودواي" في نيويورك وحصلت على خمس جوائز. ومن ثم عرضت المسرحية في مسرح ويست إند" في لندن لعام آخر على الأقل.
وشارك في كتابة سيناريو الفيلم الجديد ريتشارد كورتيس، الذي شارك أيضا في كتابة "سيناريو فيلم "أربع حفلات زفاف وجنازة".
وقال آلان هونتر في "ديلي إكسبريس": "ألهمت قصة مايكل موربورغو المحببة إنتاجا مسرحيا استثنائيا".
وأضاف هونتر: "ربما لا يأمل سبيلبرغ المنافسة مع العمل المسرحي، ولكن تكمن مهارته في الرغبة لتبني سمات تقليدية للقصة معتمدا على رغبته وحرفيته."
ووصفت الناقدة في صحيفة التايمز، كيت موير، الفيلم بأنه "ملحمة عاطفية كبيرة ولا يمكن إنكار قوته."
ولكن لم يحظ الفيلم بهذا القدر من الإعجاب من جانب جميع النقاد.
ففي دراسة نقدية بصحيفة "الغارديان" خلال ديسمبر/كانون الأول قال أندرو بولفر إن المخرج سبيلبرغ عالج الكتاب والمسرحية بطريقة "مبكية فيها نوع من المداهنة".
واتخذ جوي مارينو، من صحيفة "تليغراف"، منحى أكثر إيجابية، حيث قال إن الفيلم "حقيقي في مشاعره ثابت في واقعيته وملحمي في عظمته ومؤثر في أدائه وتخيلي في طريق السرد."
المصدر: BBC hp