تستقبل ميادين مصر اليوم ملايين المتظاهرين للمشاركة فى جمعة الغضب الثانية، التى أعلن عنها نحو ٥٠ حزباً وحركة سياسية للتأكيد على استمرار الثورة، حتى يسلم المجلس العسكرى حكم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. وذكر بيان وقّعت عليه القوى السياسية، أنه من المقرر تنظيم مسيرات من المساجد عقب صلاة الجمعة إلى التحرير، وتنظيم مسيرة من الميدان إلى ماسبيرو للمطالبة بالقصاص من قتلة الثوار ومحاسبة «العسكرى» والاحتجاج على انحياز أجهزة الإعلام الرسمى للمجلس الحاكم.
وأصدرت حركة «مصرنا» بياناً شددت فيه على ضرورة اختيار رئيس الجمهورية فى أسرع وقت، على أن يتم فتح باب الترشح فى نهاية فبراير، بحيث يتسلم الرئيس الحكم فى منتصف أبريل، ودعا اتحاد شباب الثورة نواب مجلس الشعب إلى قيادة المسيرات من المساجد.
وطالب الاتحاد فى بيان، أمس، بتسليم السلطة لرئيس مدنى مؤقت يتم التوافق عليه من القوى الثورية. وقررت عدة قوى وحركات الاعتصام فى الميدان حتى تحقيق مطالب الثورة، فيما قال الدكتور محمود حسين، أمين عام جماعة الإخوان المسلمين، إن الجماعة قررت تواجد أعضائها فى الميدان حتى مساء اليوم، ولا يوجد ما يمنع استمرارهم حتى فجر غد السبت. وتحشد القوى السياسية فى جميع المحافظات لجمعة الغضب، تحت شعار «استعادة الثورة»، فيما واصل الآلاف تظاهراتهم أمس، فى الدقهلية والشرقية والإسماعيلية والبحر الأحمر والمنيا والأقصر، ورددوا هتافات تطالب «العسكرى» بتسليم الحكم، منها: «علّى صوتك ما تخافشى.. العسكر لازم يمشى»، ووزعوا منشورات تطالب المواطنين بالعودة للتظاهر اليوم.
وفى الإسكندرية، دعت القوى السياسية إلى مظاهرات «جمعة تجديد واستعادة الثورة»، اليوم، أمام مسجد القائد إبراهيم، بمشاركة حركات «الائتلاف المدنى الديمقراطى» والحزب الشيوعى المصرى والتحالف الاشتراكى وحملة حمدين صباحى، فيما قررت حركتا «٦ أبريل» و«كفاية» وحملة البرادعى، تأجيل البت فى الاعتصام المفتوح بميدان سموحة إلى اليوم.
فى السياق نفسه، استقبل المستشفى الميدانى منذ مساء الثلاثاء حتى صباح أمس نحو ١٥٠ مصاباً وحالة وضع وتنوعت الإصابات بين جروح وكسور وإغماءات نتيجة التدافع بسبب الزحام الشديد.
المصرى اليوم