كتاب جرىء عن المطلقات

صورة من غلاف الكتاب


حوار - عمرو والى:

هى نموذج للفتاة الناجحة بمعنى الكلمة بدأت مشروعتها بحلم وبداخلها رسالة أرادت توصيلها لبنات جيلها وتغيير وجهة نظر المجتمع السائدة عنهم فجاءت بأفكار جرئية جديدة من نوعها متحدية الكثير من الصعاب التى واجهتها وأستطاعت تحقيق بعض أحلامها فأسست أول إذاعة متخصصة للبنات "إذاعة بنات وبس" على شبكة الانترنت والحديث عن كل ما يخصهم ومناقشة القضايا من وجهة نظرهم رافعين شعار "صوت البنات فى الوطن العربى" كما أسست دار نشر "شباب بوكس" ليكون متنفساً للشباب يعبروا من خلاله عن كتابتهم وحصدت مشروعاتها على جوائز عالمية ومنها إختيار إختيار الإتحاد الأوروبى لها كأصغر ناشرة فى الشرق الأوسط.. هى "أمانى التونسى" الذى صدر لها مؤخراً كتاب "الحالة الإجتماعية مطلقة".

"مصراوى" التقى بها وتحدثت معنا عن فكرة الكتاب والقصص الموجودة به ومشروعاتها وأحلامها وطموحتها وغيره من الموضوعات فإلى نص الحوار..

فى البداية كيف جاءت فكرة الكتاب؟




والله الفكرة بدأت معى من خلال بعض الصديقات اللاتى خضن تجربة الطلاق وزواجهن لم يستمر لفترة طويلة ومع تكرر الأمر من أكثر فرد زاد إهتمامى بالموضوع وأخذت أطالع بعض الإحصائيات والتقارير الخاصة بالطلاق والتى أشارت إلى وجود حالة طلاق كل خمس دقائق فى مصر بالإضافة إلى المشاكل التى كانت ترد لنا من خلال إذاعة "بنات وبس" التى قمت بتأسيسها وشعرت مع زيادة حالات الطلاق بضرورة الحديث فيه وليس بصورة تقارير أو مقالات ولكن فضلت أن يكون ذلك من خلال كتاب يحوى 25 قصة واقعية بها أغلب وقائع الطلاق التى تحدث بمجتمعنا المصرى.

وهل تم تناول القصص دون إضافة منك؟




القصص جاءت كما هى مع إضافة بعض التفاصيل البسيطة فكنت أريد من الحالة الموجودة معرفة من هم أصحاب القصة وكيف تعرفوا على بعضهم البعض وكيف حدث الطلاق والسبب فيه وكنت أقوم بتأليف الحوار والمشكلة التى تقوم عليها السبب مع إستعراض للمواقف والظروف التى أدت إلى حدوث الطلاق وبطبيعة الحال معرفة التفاصيل كان مصدرها صاحب القصة بعد الحديث معى.

من خلال إستعراضك للحالات الموجودة.. ما هى أبرز أسباب الطلاق؟




تعددت الأسباب التى أدت إلى الطلاق ففى الماضى كان الأهل من السيدات والرجال عندما يحدث الطلاق كانت الأقوال المتداولة أنه لا يوجد نصيب أو شىء من هذا القبيل ولكن مع بحثى ووجود معاناة فى الحديث مع حالات واقعية كانت ترفض الخوض فى الموضوع والإستعانة بطبيب إستشارى للعلاقات الزوجية ومحامى وجدنا أن النسبة الأكبر سببها عدم وجود معرفة جيدة بالثقافة الجنسية لدى الطرفين يليها تدخل الأهل و يليها المشاكل الإقتصادية بعدها الدجل والشعوذة و أخيراًالخيانة على الترتيب .

ولماذا تم تصنيفه لفئة "الكبار فقط "؟




الكتاب حاولت تناوله بمنظور جرىء بعض الشىء ولأنه مخصص لفئات معينة أولها وهى الشباب والفتيات المقبلين على مرحلة الزواج لم أفّضل أن يمسك الكتاب طفل صغير أو فتاة لأنه لن يضيف إليهم شىء فرسالة الكتاب واضحة وهى أن يتعلم المقبلون على الزواج من خلال تجارب سابقة لشباب مثلهم حتى لا يقعوا فى نفس الأخطاء ومحاولة تجنبها أما الفئة الأخرى فهى للمطلقات أنفسهن حتى تشعر المطلقة أنها ليست الوحيدة فى المجتمع التى تعرضت للطلاق بل هناك حالات عديدة وبأسباب مختلفة بالاضافة إلى فئة أخيرة وهى الأزواج عموما حتى لا يشعر الرجل أنه السبب دائما فى الطلاق ولكن الزوجة تظل أيضاً شريكة فى حالات مثل ذلك.

ألم تخشى الهجوم خاصة من قبل الرجال؟




لا أبداً.. الكتاب عموما أنا أقف فيه موقف الحياد أعرض المشكلة بأسلوب واقعى للغاية ولست مع طرف ضد الآخر فعندما كان الزوج مظلوماً تناولت ذلك وعندما كانت الزوجة مظلومة تناولت ذلك أيضاً ولكن تبقى المطلقة هى التى تعانى أكثر وحالاتها هى الأغلب لذا شمل الكتاب 25قصة واقعية من البيوت المصرية..

من وجهة نظرك .. من يقع عليه مسئولية حدوث الطلاق؟




المسألة لا تقاس بهذا الشكل وليست مقصورة على من يقع عليه الغلط ؟؟ فالفرد " مسير فيما لا يعرفه مخير فيما يعرفه " ففى مجتمعنا المصرى البنت تعانى من ضغط هائل خشية أن تصبح عانس خاصة مع وصولها لمرحلة سن الثلاثين فتبدأ فى قبول أى شاب يتقدم لها وفى أغلب الأحيان يبقى هذا الإختيار خاطىء لأن هدفه التخلص من ضغط المجتمع وكما يقال " يبقى أسمها أتجوزت وخلاص " وليست مشكلة ماذا سيحدث وما هى عواقب هذا الإختيار الخاطىء فتبدأ العملية بالهروب من مشكلة ظهرت للتفكير بعد ذلك فى كيفية الخروج من مشكلة أخرى وهكذا..

هذا بالإضافة إلى أن الطلاق فى حد ذاته أصبح أمر عادى وسهل بالنسبة لكثيرين فى المجتمع فى الوقت الحاضر على عكس الماضى الذى كان نادرا ما يحدث فيه الطلاق والخلع الذى جعل الأمر فى يد الزوجة وقرارها بيدها فنحن لم نتربى على أن نتحمل الشخص الذى أمامك سواء الزوج أو الزوجة فالأهل يظلوا يتحملون مسئولية أبنائهم م الطعام والشراب وفى كثير من الأحيان لا يجد الابن أو الابنه العمل المناسب فنجد إعطائهم المصروف حتى سن الثلاثين وكله بدافع الحب.

فالأهل لم يكونوا ملائكة حتى يظلوا مع بعضهم لفترات تقارب الربع قرن فالبتأكيد كانت تحدث بينهما المشاكل كأى أزواج طبيعين ولكننا لم نتربى على تحمل المسئولية لذلك تجد عندما يجتمع الزوجين فى مواجهة الحياة الواقعية يصبح الأمر أشبه بالجحيم فمن الضرورى أن يدرك المقبلون على الزواج أن الأمر أشبه بالمشروع ولكن لا أعلم هل سينجح أم يفشل ؟ ولكن هناك مؤشرات يمكن أن تدلنا هل نسيرفى الطريق الصحيح أم لا.

فعلى سبيل المثال زوج بخيل ففى بعض الأحيان من الممكن ان تتحمل الزوجة البخل من خلال أنها قد تصبح قادرة على أن الإنفاق على نفسها من عمل أو ماشابه فلا تأتى بعد حدوث الزواج لتشتكى أنه بخيل وهى فى الأصل على علم بالمشكلة قبل الزواج لتعيش فى صراع ومشاكل لا حدود لها.

وما هى أبرز أو أغرب القصص التى واجهتك؟




قصص الكتاب كلها مهمة ومتنوعة ولكن من أغرب القصص التى قابلتها على سبيل المثال وهى قصة حقيقة لمذيعة مشهورة أعتادت على أن تسير فى الحياة وكل خطوة من خطواتها بأعمال الدجل والشعوذة فتقوم بعمل ما لصاحب القناة التى تشتغل بها وتقوم بعمل أعمال سفلية لزوجها حتى لا يتزوج عليها ونستعرض ما تقوم به والمفترض أنها مثقفة وواعية ومن المستحيل أن تكون بهذه العقلية بالاضافة إلى بعض القصص الغريبة بعض الشىء مثل أحد الأزواج الذى لا يشعر بالغيرة مطلقاً فتتعرض زوجته للمعاكسة أمامه من أحد الأصدقاء ويكون رد فعله مفاجئاً للغاية بإعتبار الأمر عادياً للغاية كذلك هناك قصة لأحد الأزواج شديد التدين ولكن فاهم للدين بشكل خاطىء ومتشدد حتى يكره زوجته فى الحياة أيضاً قصة لفتاة تريد الهروب من العنوسة فنجدها تفعل أى شىء حتى تتزوج.

هل بالفعل للكتاب جزء ثان بعنوان "طلقنى وشكراً"؟




الكتاب بالفعل له جزء ثان بدأت فيه بالفعل وكما ذكرت لك الجزء الأول عبارة عن قصص لأزواج تعايشوا مع بعضهم بطريقة خاطئة فحدث الطلاق أما الجزء الثانى من الكتاب فأستعرض فيه حياة هؤلاء الأفراد بعد الطلاق كيف عاشوا وما هى ظروفهم ومشاكلهم فى المجتمع فهى إستكمال للقصص الأولى التى سيتم التنويه عنها بالإضافة إلى قصص جديدة تماماً لأزواج حدث بينهم الطلاق مرتين وثلاثة مروراً بمشاكل الزواج التى تؤدى فى النهاية إلى الطلاق ففى هذا الجزء سندخل بشدة فى حياة المطلقات والمطلقين وكيف أنهم شباب عادية أرادوا تكوين عائلة ناجحة ولكنهم فشلوا فى ذلك.

وكيف يمكن فى رأيك أن نتجنب حدوث الطلاق؟




أرى من وجهة نظرى أن كل إنسان فى الحياة له عيب ولا يوجد شخص كامل لأن الكمال لله وحده ولكن هناك تحمل من طرف للآخر بمعنى أن يكون بين الشاب والفتاة أساس قوى قائم على الصدق والإحترام المتبادل فإذا لم يستطع أحدهما تحمل عيب الآخر فلا داعى من إتمام الزواج من الأساس وتلافى مشكلة متوقعة بحدوث الطلاق فلماذا يفرض أحدهما نفس على الآخر دون إعطائه حرية الإختيار فى النهاية حتى يتحمل مسئولية إختياره وأذكر فى الجزء الثانى من الكتاب عن وجود زوج أخفى على زوجته أنه مصاب بمرض الصرع ولم تكتشف ذلك غلا بعد الزواج.

"الحالة الإجتماعية مطلقة " هو ثانى تجاربك فى الكتابة .. فماذا عن أول تجربة كتاب" أمانى من ميدان التحرير"؟

الفكرة كانت تراودني منذ فترة قبل أحداث الثورة، وبالفعل شرعت فى كتابة كتاب اجتماعي كان من المنتظر صدوره قبل الثورة، ولكن يوم 25 يناير عندما نزلت إلى ميدان التحرير وعشت 18 يوما لا يمكن نساينها، قررت أن أنقل ما شاهدته وعايشته من وجهة نظر فتاة مصرية شاركت وتواجدت فى ميدان التحريرو يتحدث الكتاب عن البنات والسيدات الذين كانوا فى البيوت وفى الميدان وقت الثورة، وبالطبع لإنني أعمل فى مجال يخص النساء والفتيات فكان لابد أن أوثق هذا الحدث التاريخي من خلال دار النشر الخاصة بي ومن خلال وجهة نظري ونظر البنات. بمعنى، البنت اللى كانت في التحرير كانت بتتمنى إيه، إحساسها إيه؟، إلى جانب الأحداث التي عايشتها أنا شخصياً، وتضمن صورا لشخصيات حقيقية تحدثت إليها فور موافقتهم على وضع صورهم.

وماذا عن إذاعة "بنات وبس " التى قمت بتأسيسها؟




"إذاعة بنات وبس" فهي أول إذاعة للبنات في مصر أنشئت عام 2008 تهدف إلى بث هموم الفتيات وقضاياهن التي تشغلهن ومحاولة معالجة هذه القضايا بزاوية اجتماعية ومن خلال رؤية نسائية، وتعتمد علي تقديم برامجها عدد من الفتيات المتطوعات دون مقابل، وقد حققت الإذاعة أعلى نسبة استماع فى الوطن العربي.

جاءت لى الفكرةلأنى لم أجد إعلام مهتم بتفكير البنات ومخاطبته كعقل ولكنه أنصب على شكلها فقط والتركيزعلى أشياء مثل الموضة والماكياج والحب والزواج والاعتقاد بأنه أقصى ما يمكن أن يفكرن فيه وهى بالطبع أمورمهمة لكل فتاةولكنها ليست الوحيدة الأمر الذى أنعكس على تفكيرها فى أمور سطحية جدا ولم تكن الاذاعة هى المشروع الاصلى ففى بادىء الأمر فكرت فى إنشاء مجلة ولكن وجدت أن الكثير ممن أريد أن أوصل إليهم رسالتى لا يقرؤن فكانت الاذاعة على الانترنت بعد أن أصبح يمثل أهمية فى حياتنا.

فتغيير هذه النظرة وجعل الفتاة فاعلة مؤثرة بإ يجابية فى مجتمعها , فنحاول من خلال الاذاعة التعرف على مشكلات البنات و التى تواجههن فى كل مكان و معرفة كيفية حلها إلى جانب الحديث عن كل ما يهم البنات وحياتهن على مختلف المستويات ,فالبنت هى الأساس الذى يقوم عليه المجتمع والمسئولة عن تربية جيل مقبل , فهى الابنة والأخت والأم.

وهل ترى أن نظرة المجتمع للفتاة تغيرت؟





هناك العديد من الفتيات الناجحات ولديهم الكثير من المشروعات الناجحة التى تحاول أن تغير بها المجتمع إيجابياً ولأكون صادقة هناك من يهتم ويساند ما نفعله وهناك أيضاً من يعارض العمل ولا يهمه فالأمر كله عائد للآهل فى النهاية يقولون أفعلى ما تريدين وفى الآخر "هاتتزوجى ومسيرك للبيت".

لكن أرى أن المجتمع مازال بنظر للفتاة بصورة قاصرة ككيان من الممكن أن ينجح ويحقق ذاته فمازال الوقت مبكراً حتى يحدث هذا بل على العكس اعتقد أننا سنتراجع بعد سيطرة الإسلاميين على الأمور.

إذن ترى سيطرة الإسلاميين لن تجدى؟




للآسف لم نرى منهم أى جديد يقدموه فى البرلمان للحياة أو المجتمع فالكل أخذ أكثر مما أعطى فالمتواجدون أكثر شىء كانوا يبحثون عنه هو كرسى البرلمان وفقط والإستعراض فالحل يكمن فى أن البلد ستنهض بمن يخاف عليها ويطورها فى شتى المجالات ومن الضرورى أن نتحد بعيداً عن المصالح الشخصية حتى يتحقق الخير لبلدنا.

كما أننى أحب أن أسجل إعتراضى على أن يكون عيد الثورة 25 يناير لأنه كان من المفترض أن يصبح يوم 11 فبراير لأنه يوم التنحى وبهذا التاريخ وصمت فئة هامة للغاية فى عيدهم وهى ضباط الشرطة التى كما يوجد بها الصالح فيها أيضاَ الطالح حتى عند سفرى للخارج كانوا بسألوننى لماذا لم يتم جعل اليوم 11 فبراير بدلا من 25 يناير.

وماذا عن الجوائز التى حصلت عليها؟




تم ترشيحي في شهر نوفمبر عام 2010 من قبل سفارة النمسا بمصر لحضور مؤتمر "شباب القادة العرب والأروبييون" الذى انعقد في مدينة فيينا، واشتركت فيه 50 دولة أوروبية وعربية تحت رعاية جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، وكان الراعي الرسمي لهذا الحدث منظمة بي إم دبليو للتنمية الاجتماعية، وفكرة المؤتمر قائمة على جمع الشباب الذين قاموا بمشاريع اجتماعية متنوعية بمفردهم ويعتبروا قادتها، والحمدلله حصلت على المركز الأول كأحسن مشروع تنموي إعلامي يقوم بدوره في مصر وهو دار نشر "شباب بوكس" وإذاعة "بنات وبس"، وقالوا لي بالحرف إنه تم اختياري لأمثل مصر نتيجة لأعمالي من عام 2008 بإنشاء إذاعة خاصة للفتيات ومرورا بدار النشر وكوني أصغر ناشرة فى الشرق الأوسط وأطلقت عشرات الأعمال الأدبية التي حققت أعلى مبيعات بين إصدارات دور النشر الكبرى في مصر، والترشيح جاء عن طريق متابعة الأعمال المصرية والعربية من خلال الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى حصول مشروعي (بنات وبس) على الترتيب الخمسين بين أهم مشاريع الشباب في الوطن العربي ومنظمة بي إم دبليو هى منظمة تعلن عن مسابقة على موقعها لكل دول العالم وتقدمت للمسابقة وتعتمد المنظمة على شركاتها فى مصر وباحثيها للتواصل مع أنجح العناصر الشابة، فتقدمت أنا من مصر ضمن عدد كبير من الشباب والمشاريع الأخرى وبفضل الله اختاروني، وكان ضمن المجموعة التى تم ترشيحها على مستوى العالم شباب من الصين والهند وأمريكا وجنوب أفريقيا وكندا واستراليا واليابان وألمانيا وإنجلترا.

وماذا عن دار النشر الخاص بك "شباب بوكس"؟




أؤمن بشدة بضرورة حرية الرأي والتعبير، وجدت الكثيرين ممن يريدون كبح أفكارنا كشباب، فآمنت بحرية القلم وقوته وقدرته على تغيير أيضا الأفكار البالية. الفكرة بدأت حينما سألت نفسى لو مؤلف الكتاب هو أحد الكتّاب الكبار كان سيواجه الرفض نفسه؟ فجانى أحد الشباب قرأت كتابه وقررت وقتها أن يكون مشروعي الثاني دار النشر "شباب بوكس" التي رأيت أن تكون مختلفة في مجتمع متشابه، وهي متخصصة بإصدار كتب يكتبها الشباب المصري، وناقشت من خلال إصدارات الدار موضوعات مهمة، لتكون دار النشر بوابة عبور لأجرأ وأفضل الأفكار المصرية التي يكتبها شباب وفتيات مصريون يبحثون عن الأفضل ولديهم فكر يُحتَرم، وناقشت من خلال إصدارات الدار موضوعات مهمة مثل التحرشات الجنسية في شوارع القاهرة ونظرة المجتمع للمرأة على أنها مجرد جسد، والهجرة غير الشرعية لأوروبا، وأيضا هجرة بعض الشباب لإسرائيل وحياتهم وكذلك الاعتراض على نظام التعليم والمطالبة بتغييره، وروايات، وشعر كما قدمنا كتب كاريكاتورية وفكاهية وإصدارات أخرى قدمت أيضا للمجتمع نوعية مختلفة من الكتّاب الشباب الذين يكتبون روايات باللغة الإنجليزية، وهى اللغة الأولى لفئة كبيرة من الشباب ممن يكتبون

بها وكان هذا جديدا في مجتمعنا، حيث اعتياد القراء قراءة الأعمال الإنجليزية المترجمة، ولفترة ليست قصيرة احتلت إصدارات الدار قائمة أعلى المبيعات في المكتبات.

وما هى أبرز المشكلات التى واجهت بشكل عام؟




التمويل والمشاكل المالية التى تواجه أى مشروع واعتراض الاسرة فى البداية كون الفكرة قائمة على الفتيات و لكن إيمانى بها جعلنى اتحدى هذه الصعوبات فقمت فى البداية بأخذ قرض شخصى من البنك لأتمكن من تمويل المشروع " الإذاعة "وشراء الاجهزة والمعدات ثم تكوين طاقم العمل من المعارف وأصدقائى الفتيات بعد أن تحدث معهم عن الفكرة ورحبن بالانضمام بدون أى مقابل مادى إيماناً بالفكرة التى يقدمونها إلا أن الأزمة.

أخيراً فى النهاية .. ما هى أحلامك على المستويين الشخصى والمهنى؟




والله أحلامى كلها فى الوقت الحالى لمصر والحياة تعود هادئة كما كانت وألا نخرج من عصر ظالم لعصر مظلم وبالتاكيد أن أستمر فى عمل مشروعات تغير المجتمع للافضل وترجمة الكتاب للغة الإنجليزية وأكون إنسانة ناجحة وفرد صالح فى المجتمع الذى نعيش فيه.
عن بوابة مصراوى

كتاب حلو