مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عنه (مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى الله عنه)
-------------------------------------------
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا:عَنْ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:"الْمُسْلِمُ
مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ".*
رواه الـبـخـاري
-------------------------------------------( فتح الباري بشرح صحيح البخاري )
قَوْله : ( وَالْمُهَاجِر
):الْهِجْرَة
ضَرْبَانِ:1/ هِجْرَة ظَاهِرَة.
2/ هِجْرَة بَاطِنَة.* فَالْبَاطِنَة
هي: تَرْك مَا تَدْعُو إِلَيْهِ النَّفْس
الْأَمَّارَة بِالسُّوءِ وَالشَّيْطَان.* وَالظَّاهِرَة
هي: الْفِرَار بِالدِّينِ مِنْ الْفِتَن.* وَكَأَنَّ
الْمُهَاجِرِينَ خُوطِبُوا بِذَلِكَ لِئَلَّا يَتَّكِلُوا عَلَى مُجَرَّد
التَّحَوُّل مِنْ دَارهمْ حَتَّى يَمْتَثِلُوا أَوَامِر الشَّرْع
وَنَوَاهِيه.* بَلْ حَقِيقَة
الْهِجْرَة تَحْصُل لِمَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّه عَنْهُ.( فَاشْتَمَلَتْ هَاتَانِ الْجُمْلَتَانِ عَلَى جَوَامِع مِنْ
مَعَانِي الْحِكَم وَالْأَحْكَام )