طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
مرحبا بك فى موقع ومنتديات مصر اليوم
يسعدنا جدا أن تكون عضوا مشاركا معنا
طائر الإبداع المصرى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتدى مصرى لكل المبدعين
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة

اذهب الى الأسفل 
+6
باسم
raamy
hani-ali
محمد صلاح
samyadel
مسافر
10 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
مسافر
عضو متميز
عضو متميز



عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 18/03/2010

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 11, 2010 5:06 am


قياسات فلكية مذهلة تؤيد النبوة الخاتمة
السبت 17 جمادى الأولى 1431 الموافق 01 مايو 2010





د. محمد بن إبراهيم دودح

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله؛ وبعد:

الحقائق المتوفرة اليوم في علوم الكون تدفع لاستقراء منظومة في القرآن تتحدث بالمثل عن أصل الكون وبنيته ومصيره؛ مع الاستئناس بفهم العلماء بغير قطع بمراد الله تعالى؛ استجابةًًً للأمر بالتدبر ويقينًا بتحقق الوعد في قوله تعالى: "لِكُلِّ نَبَإٍ مُسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ" [الأنعام:67]، وقوله تعالى: "وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا" [النمل:93]، وأعرض هذه المقاربة من باب التدبر لآيات الكتاب العزيز، ومحاولة تنزيلها على الواقع الخفي زمن النبوة الخاتمة؛ لا على أنها تفسير.

من الثابت فلكيا اليوم أن الأرض تدور حول نفسها وحول الشمس، ولكن لا يُعاين حركة الأرض حول الشمس ومعها القمر إلا مراقب خارج النظام الشمسي، ويعاين المراقب الأرضي دوما كل المعالم السماوية تمر عليه؛ ولذا منذ القدم والناس يظنون أن الأرض مركزًا للكون ويًعُدُّونَهَا ساكنة لا تدور حول الشمس، ولكن في قوله تعالى: "وَكَأَيّن مّن آيَةٍ فِي السّمَاوَاتِ وَالأرْضِ يَمُرّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ" [يوسف:105]؛ يخالف القرآن الكريم ما يَعُدُّون ويتوهمون وينسب المرور لهم هم فيوافق الحقائق الثابتة اليوم معلنًا منذ القرن السابع الميلادي أنهم كما يمرون على المعالم الأرضية وهم على ظهر المركوبات ولا يعتبرون يمرون بالمثل ولا يعتبرون على المعالم السماوية وهم على ظهر الأرض بحركتيها اليومية والسنوية.





وتتم الأرض دورة كاملة (360 ْ) حول نفسها أمام الشمس بالنسبة إلى نجم بعيد يعتبر نقطة ثابتة في الفضاء في مدة تُعرف فلكيا باليوم النجمي Sidereal day ، وهي تقل بحوالي أربع دقائق عن الفترة بين شروقين متتابعين والمعروفة فلكيا باليوم الاقتراني Synodic day ، ويرجع الفارق في الزمن إلى تحرك الأرض حول الشمس أثناء حركتها حول نفسها، وطول اليوم النجمي: 23 ساعة و56 دقيقة و4.09966 ثانية (86164.09966 ثانية) واليوم الاقتراني: 86400 ثانية.



وبالمثل يقطع القمر دورة كاملة (360 ْ) في شهر نجمي Sidereal month : 27 يوما و7 ساعات و43 دقيقة و11.5 ثانية (27.32166088 ثانية)، ولكن بسبب حركة الأرض حول الشمس أثناء حركته حولها لا يُعاين هلال الشهر الجديد إلا بعد شهر اقتراني Synodic month : 29 يوما و12 ساعة و44 دقيقة و2.8 ثانية (29.530588 يوما).

ومن بين كل ما يُنسب اليوم للوحي؛ القرآن الكريم هو الوحيد الذي ميز بين مواقيت الشهر والسنة بمعاينة تغيرات أوجه القمر وبين دورة المنازل النجمية بالحساب الفلكي، قال تعالى: "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ" [البقرة:189]، والأهلة مواقيت فلكية للعرب زمن التنزيل يميزون بها الشهور؛ وفي احتياط بليغ أضاف القرآن لفظ الحج اعتبارًا للسنة القمرية في العبادات وتأكيدا على أنها اثنا عشر شهرا، وقال تعالى: "هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ" [يونس:5]؛ والواو في (عدد السنين والحساب) تدل على مغايرة المذكورين مع الملازمة في حدث، و(عدد السنين) إحصاء لزمن مبني على الرؤية فيقتضي أن (الحساب) لزمن يُعرف بالحساب، وباللف والنشر في عرف اللُّغويين عاد (عدد السنين) على نور القمر وعاد (الحساب) على دورة القمر فلكيا بالنسبة للمنازل النجمية، وقال تعالى: "وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ" [يس:39]، وبالنسبة للمنازل النجمية يبدأ القمر دورته هلالا وينتهي لنفس هيئة العود المقوس الذي يحمل التمر تمثيلا لهلال آخر الشهر بإجماع المفسرين؛ وهي فترة أقل بغير المحاق، وبالحساب الفلكي بالفعل تقل الدورة بالنسبة للنجوم بفارق زمني حوالي يومين عن الشهر القمري؛ وهي تماثل فترة المحاق.





والقمر يواجه الأرض بوجه واحد، وبسبب نقصان دائرية المدار القمري يمكن أن يُعاين حوالي 59% من جانبه غير المقابل للأرض في ظاهرة تُعرف فلكيا بالترنح Libration ، ويتغير بعده كذلك بنسبة ثابتة في كل دورة من بعده الوسطي؛ ولكنها غير مدركة بالعين المجردة لذا يعدون بعده ثابتا وخاليا من نسبة التغير ومداره كامل الاستدارة Perfectly circular .



وتتغير سرعة القمر بنفس نسبة تغير بعده؛ تزيد بالاقتراب وتنقص بالابتعاد، ويمكن تحليلها عند أي نقطة إلى مركبة مماسية ثابتة وأخرى تتغير نتيجة نقص الاستدارة، وأثناء دوران القمر حول الأرض ليتم دورة يقطع في نفس الوقت زاوية H في مداره حول الشمس بالنسبة لنجم، وإذا توقفت الحركة حول الشمس فلن يعمل في الاتجاه الأصلي إلا مركبة السرعة الوسطية V cos. H بدليل أن النسبة الباقية تعادل تماما قيمة نسبة التغير في البعد والسرعة 2e نتيجة الحركة حول الشمس.



وفي قوله تعالى: "وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" قياس، واليوم والسنة مقيدان بعُرف بيئة التنزيل وسنواتهم قمرية 12 شهرا، والقاعدة أنه: لا زمان بغير حركة، واليوم ناتج عن حركة الأرض حول نفسها والشهر ناتج عن حركة القمر حولها؛ فيكون معنى القياس أن المسافة في يوم بسرعة مقدرة؛ لا تزيد عن المسافة بحركة القمر في ألف سنة.

والتعبير (مِمَّا تَعُدُّونَ) أي تحسبون وتظنون وتتوهمون؛ عائد سياقًا على حركتي الأرض والقمر، وهو تحديد لمتعدد فيوافق المعرفة الحديثة بأن حركة الأجسام نسبية؛ وهو يجرد حركة القمر من نسبة تغير بعده التي لا تدركها العين المجردة؛ وكأن الأرض ثابتة لا تدور حول الشمس كما يَعُدُّون، وهو يُقيم علاقة ثابتة بين الأرض والقمر منذ نشأتهما في نظام معزول.

في قوله تعالى: "وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [الحج:47]؛ كيف يُمكن فهم السياق إذن في الدلالة على السرعة القصوى في الكون، قرر الكتاب الكريم في جملة مواضع أن الكون عارض وأن أمر الساعة لا يصل إلا بغتة لا يسبقه نذير لسيره بأقصى سرعة، وقوى الدمار قادمة في الطريق بسرعة لا ينبغي معها مزيد استعجال، قال تعالى: "أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ" [النحل:1]؛ ولا سبيل بغير قرينة صارفة إلا حمل إتيانه على ظاهره، ولذا استعجلوا العذاب تهكُّمًا بالنبأ؛ فجاء البيان كاشفا تقديره تعالى في الكون لأبلغ سرعة تبلغها قوة تهكُّمًا بهم.

وبأسلوبه الفريد في تثنية النبأ أكد القرآن الكريم مقدار الحد الأعلى المقدر لسرعة الانتقال في الكون الفيزيائي كله مضيفًا المزيد من التفاصيل؛ بلا تعارض بين أنبائه، أو بينها وبين الواقع الخفي زمن التنزيل؛ بخلاف كل ما يُنسب سواه للوحي، قال تعالى: "يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة:5]، ولا زمان بغير حركة؛ واليوم زمن يعكس فلكيًّا حركة الأرض حول نفسها والشهر زمن يعكس حركة القمر حول الأرض، والحركة نسبية تقتضي معيار لتقديرها وفي القياس المعيار (مما تعدون) أي باعتبار سكون الحركة حول الشمس كما يعدون.

والمراقب الأرضي يَعُد القمر تابعًا للأرض فحسب؛ والقمر في الواقع أثناء دورانه حول الأرض يدور حول الشمس مع الأرض، وبالنسبة لنجم يمثل نقطة ثابتة في الفضاء يتغير اتجاه القمر كل دورة كاملة (360 درجة) حول الأرض بزاوية H (شهر نجمي &artshow-86-131990.htm#815; 360 /سنة نجمية) قيمتها حوالي 27 درجة، ولذا لو توقفت الحركة حول الشمس فلن يعمل في الاتجاه الأصلي سوى مركبة السرعة الوسطية؛ وهي حوالي 0.89 (جيب تمام H : د. منصور حسب النبي)، وقيمتها ثابتة على كافة نقاط المدار القمري، وتمثل المركبة المماسية للسرعة الوسطية؛ أي النسبة المسئولة عن الحركة الأمامية للقمر (Zeilik & Smith ، Astrophysics ،p53 )، ولو توقفت الحركة حول الشمس إذن وبقي القمر محافظًا على دورانه حول الأرض فستكون سرعته بنفس قيمة النسبة المسئولة عن حركته الأمامية، والنسبة المتبقية من قيمة السرعة الوسطية ناجمة عن الحركة حول الشمس وتجعل مدار القمر ناقص الاستدارة، ولذا قيمتها تماثل نسبة التغير في بعد وسرعة القمر؛ وهي حوالي 0.11، ونصف قيمتها يماثل درجة نقصان استدارة مدار القمر؛ وهي حوالي 0.055 (الموسوعة البريطانية).

وباستبعاد نسبة التغير في البعد إذن وفق معيار القياس باعتبار ما يعدون من توقف حركة الأرض والقمر حول الشمس والتي لا يعاينها إلا مراقب خارج النظام الشمسي؛ يتحقق النظام المعزول Isolated system عن تأثير الشمس على حركة القمر حول الأرض، ويصبح مدار القمر كامل الاستدارة بدون نسبة التغير في البعد التي لا يلاحظها المراقب بالعين المجردة. الزاوية

الزاوية H = (27.32166088/365.25636) &artshow-86-131990.htm#815; 360 = 26.9284781702363786 درجة.

النسبة من السرعة الوسطية بسبب الحركة حول الشمس = 1 – جتا H = 0.108427457711954989

درجة نقصان استدارة مدار القمر = 0.0542137288559774945

النسبة الثابتة من السرعة بسبب الحركة حول الأرض = جتا H = 0.891572542288045011

والقيمة الوسطية لسرعة القمر حوالي 1.023 كم/ثانية (Laros Astronomy ، p.142 )، وإذا أمكن إثبات المطابقة تثبت المقاربة، وباعتبار ما يعدون من سكون حركة الأرض حول الشمس؛ القيمة 1.02279427206490992 (حوالي 1.023) كم/ثانية تحقق تمامًا قيمة سرعة الضوء في الفراغ المتفق عليها منذ عام 1983 في مؤتمر باريس.

قيمة سرعة القمر في النظام المعزول = 1.02279427206490992 &artshow-86-131990.htm#815; 0.891572542288045011 = 0.911895289382562114 كم/ثانية.

المسافة التي يقطعها القمر بحركته المجردة كل دورة حول الأرض = السرعة (كم/ثانية)&artshow-86-131990.htm#815; زمن الدورة (بالثواني)

= 0.911895289382562114 &artshow-86-131990.htm#815; 27.32166088 &artshow-86-131990.htm#815; 24 &artshow-86-131990.htm#815; 60 &artshow-86-131990.htm#815; 60

= 2152612.26903569702 كم.

إذن المسافة المجردة في ألف سنة قمرية (12 ألف دورة) = 25831347228.4283643 كم.

إذن الحد المقدر للسرعة في الكون = مسافة ألف سنة قمرية/يوم (في النظام المعزول)

= 25831347228.4283643 كم/ 86164.09966 ثانية = 299792.458 كم/ثانية؛ وهي نفس القيمة المعلومة منذ عام 1983 في الفيزياء للسرعة القصوى = 299792.458 كم/ثانية (موسوعة أكسفورد ص316).

والمطابقة الرقمية تؤكد صحة القياس وتشجع لاستبعاد التقريب بفارق يسير في الوصف الفلكي لحركة القمر باستخدام القيمة الدقيقة لسرعة الضوء في العلاقة القرآنية، ويقاس بعد القمر عن الأرض بين السطحين، ومتوسط المسافة بين المركزين هي متوسط نصفي المحورين الأكبر والأصغر، ونصف المحور الأكبر هو متوسط أقصى بعد وأقل بعد، والنتيجة:

البعد الثابت في النظام المعزول = 342598.883177291315 كم.

البعد الوسطي في النظام المرصود = 384263.60944010106 كم.

نصف المحور الأكبر = 384546.375156925119 كم.

نصف المحور الأصغر = 383980.843723277 كم.

أقصى بعد = 405394.068072231656 كم.

أقل بعد = 363698.682241618581 كم.

وهذه القيم توافق النتائج في الموسوعة العالمية Wikipedia بفارق مئوي لا يكاد يُذكر ناجم عن التقريب، وهي على النحو التالي: درجة نقصان الاستدارة = 0.0549، ونصف المحور الأكبر = 384399 كم، وأقصى بعد عن الأرض = 405696 كم، وأقل بعد = 363104 كم، وتوافق كذلك النتائج في كتاب الفلكيان زيليك ونيلسون، وهي: درجة نقصان الاستدارة = 0.055، ونصف المحور الأكبر = 384405 كم، وأقصى بعد = 405547 كم، وأقل بعد = 363263 كم.

وفي قوله تعالى: "سَأَلَ سَآئِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ. لّلْكافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ. مّنَ اللّهِ ذِي الْمَعَارِجِ. تَعْرُجُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ" [المعارج:1-4]؛ السياق يحمل كذلك دلالة على الإنذار بنهاية الوجود وقوى الدمار القادمة بالعذاب والتي تسعى بالدمار لهذا الكوكب الضئيل المسمى الأرض، وقد ردت فيه قيمة تتعلق بالكون الممكن الرصد والموصوف بلفظ (المعارج)؛ وفي مواضع بالآفاق وطرائق بروج الأجرام والسماوات، ولكن؛ لماذا العدول في وصف آفاق الكون بالمعارج!، وإذا كانت القيمة (ألف سنة في يوم) هي مقدار أكبر سرعة مقدرة في الكون؛ فما معنى الزيادة (خمسين)!.

وفق الفيزياء كل المسارات في الكون منحنية ولا تعرف الخط المستقيم، فوافقت القرآن الكريم في وصفه لآفاق الكون وطرائق الأجرام السماوية بلفظ (المعارج)، وهو جمع لاسم المكان (مَعْرَج) ويتضمن معنى انحناء الحركة، وفي اللغة: عرج إليه مال إليه، وتعاريج النهر منحنياته، وثوب معرج خطوطه ملتوية، والعرجون العود المنحني الذي يحمل التمر.

ولفظ (إليه) لا يفيد التحيز وإنما يعني أن الكون عارض ولا (يرجع الأمر كله) عند الانتهاء إلا إلى الخالق وحده تعالى، حيث لا موجود بحق سواه؛ بيانا لوحدانيته تعالى وتفرده، ولفظ (تعرج) بيان لانحناء المسار مع تزايد الأبعاد، قال الألوسي: "العروج في الدنيا.. رُوِِيَ (هذا) عن ابن إسحاق ومنذر بن سعيد ومجاهد وجماعة، وهو رواية عن ابن عباس أيضا".

وأبعد مسافة لا يقيسها لحظيًًّا أو يقطعها جسم مادي محدود السرعة في كون متغير الأبعاد؛ تمنعه الحواجز الزمنية؛ فناسب حضور الملائكة والروح؛ رسل الهداية، مما يعني أن الكون عامر بالساجدين، قال جوهري: "قدم الملائكة لأنهم في عالم الأرواح.. العالم المبرأ عن المادة (لأنه).. لا يُرتقى إلى تلك المعارج إلا بالكشف العلمي أو الخروج عن عالم المادة"، والقياس في السياق متعلق ببيان أقصى بعد ممكن الرصد في الكون، قال جوهري: "ليس المراد المدة بل بعد المدى"، وقال البيضاوي: "استئناف لبيان ارتفاع تلك (المعارج) وبعد مداها"، وقال البغوي: "المسافة من الأرض إلى (منتهى) السماء"، وقال الألوسي: "الكلام بيان لغاية ارتفاع تلك (المعارج) وبعد مداها..، والمراد أنها في غاية البعد والارتفاع".

نتيجة لتمايز الخلفية الإشعاعية قدر كارليس بينيت Charles Bennett عام 2001 عمر الكون: 13.75 بليون سنة، واكتشف روجر كيريل Roger Cayrel نفس العام في نجم عنصر مشع معلوم نصف عمره، فقدر: 12.5 بليون سنة، واستخدام العناصر المشعة في تقدير العمر أسلوب حديث ويبشر بتقارب التقديرات وقياسات أقرب للدقة في المستقبل، وقد أعلن هابل عام 1929 أن المجرات العظمى تبدو في ابتعاد بمعدل ثابت متوسط قيمته حاليا: 24 (30-20) كم/ثانية كل مليون سنة ضوئية؛ فيمكن إذن تقدير عمر الكون وفق قانون هابل: عمر الكون = (سرعة الضوء X مليون)/ معدل الابتعاد = 12.5 (10-15) بليون سنة، وأبعد مسافة كونية 12.5 بليون سنة ضوئية باعتبار أن الضوء يقطعها في عمر الكون، واحتاط الفيزيائي هاوكنج واعتمد أقصى حدين إيثارا للدقة: 10 - 15 بليون سنة، والمتوسط أيضا: 12.5 بليون سنة (الكون لستيفن هاوكنج ص55)، وسأحتاط بالمثل وأعتمد في مقاربتي هذه أسلوب الوسطية؛ إيثارا للدقة في التقدير.

واليوم أقل وحدة زمن وينبني على حركة الأرض حول نفسها، والسنة الكونية Cosmic year أكبر وحدة زمن وتنبني على حركة الشمس حول مركز المجرة في حوالي 250 مليون سنة، والقياس الوارد على سبيل التفصيل: (في يوم كان مقداره ألف سنة)؛ تعبير عن مسافة تقطع في يوم بأكبر سرعة مقدرة، والتعبير المركب: (في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة) تضمن نفس مقدار السرعة (ألف سنة في يوم) وبقيت (الخمسون) في مقام قياس أبعد مسافة؛ فدلت سياقًا على عدد أكبر وحدة زمن؛ ووفق هذه المقاربة الخمسون إذن بالسنوات الكونية، يعني أقصى بعد في التعبير المركب هو (خمسين) سنة كونية بسرعة (ألف سنة في يوم)، ولا نرى من الكون سوى الماضي ويحتاج الضوء القادم من أقصى بعد لعمر الكون، لذا الخمسون عمر الكون بالسنوات الكونية، وعمر الكون إذن خمسين سنة كونية (50&artshow-86-131990.htm#815;250 مليون)؛ يعني 12.5 بليون سنة. والقرآن الكريم يُصَوِّر أطوار خلق الكون الممكن الرصد بستة أيام؛ كبناء مُشَيَّد في أطوار متتابعة كالأيام تمثيلاً وفق تصميم Design منذ الابتداء، ويجعل الأحداث المهمة كل يومين في ثلاث مراحل متساوية، قال تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ" [السجدة:4]، وقال تعالى: "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ" [فصلت:9]، وفي تاريخ الأرض معلم بارز لاكتمال خلقها بانتشار الديناصورات فجأة عقب هلاك جماعي للأحياء (بداية الحقبة الوسيطة Mesozoic Era ) منذ حوالي: 250 مليون سنة؛ وهي مدة سنة كونية، والمدهش أن يدل حديث نبوي على مرور دورة زمنية كونية واحدة منذ اكتملت الأرض: “إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض السنة اثنا عشر شهرا”، والزمان وليد حركة الأجرام، وأكبر وحدة زمنية هي السنة الكونية، والسنة الشمسية مبنية على حركة الأرض حول الشمس وطولها حاليا: 365 يوما و5 ساعات و48 دقيقة و46 ثانية؛ أي: 365.2422 يوما، أو: 12.368 شهرا، وفي قوله تعالى: "إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ" [التوبة:36]؛ تصريح بأن السنة عند اكتمال خلق الأرض كانت 12 شهرًا، وتراكم الزيادة (0.368 شهرًا) في 250 مليون سنة يعني أن الزيادة (12.36827 شهرا) تراكمت في حوالي 8.5 بليون سنة؛ أي مع نشأة الأرض حركيًّا كسديم في المجرة لأنه نفس العمر المقدر حاليا لاكتمال المجرة: حوالي 8.5 (6.5-10.1) بليون سنة، ووفق مخطط الأيام الستة تمثيلا لأطوار خلق الكون وتمييز أحداثها في ثلاث مراحل متساوية؛ المُدهش أن ينتج نفس العمر الجيولوجي المقدر حاليًّا للأرض: حوالي 4.5 بليون سنة، ونفس العمر المقدر حاليًّا للكون: حوالي 12.5 بليون سنة.







وفي مقابل توافق القرآن الكريم مع العلم؛ استنتج الأسقف جيمس أوشر من أسفار الكنيسة في القرن السابع عشر أن الكون قد خلق ليلة الأحد 23 أكتوبر سنة 4004 ق.م، واختار القس جون لايتفوت سنة 3929 ق.م، فتكون نشأة الكون عند كليهما منذ ستة آلاف سنة بفارق 75 سنة؛ يعني قد سبقته حضارات مصر والهند وبلاد الرافدين!، أيد رجال الكنيسة تفسير أوشر في كتابه "استنتاج بداية خلق العالم من تاريخ الأحداث في العهد القديم"؛ وتبعته كثير من الكنائس وخلدت عمله، ونال وحده كل المجد؛ وإن غادر العلم الحديث ساحة الكنيسة بغير رجعة إلى الأبد.

تأمل إذن قوله تعالى: "يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ" [السجدة:5]؛ في تلك الرائعة البيانية المبهرة يلفتك القرآن إلى دلائل وحدانية المبدع القدير بوحدة الكون الممكن الرصد في الأصل والتكوين والنظام في تعبير معجز موجز لم يزد عن لفظين (يدبر الأمر)، ولكنه مد التدبير ليشمل كل تاريخ الكون، قال الشيخ طنطاوي جوهري: "وتنزيل الأمر من السماء يقتضي النظر في منشأ هذا العالم؛ فإن هذه العناصر لم تظهر في بادئ الأمر.. (لتضمنه) تنزيل الله (تعالى) للعوالم من حالها الأول حال البساطة والنور إلى حال الكثافة والتركيب، (ومقتضى) رجوع الأمر إلى الله.. أن هذا العالم سائر من الكثافة إلى اللطافة كما أنه تنزل من اللطيف إلى الكثيف"، ولفظ (الأمر) وقع عليه فعل التدبير فاستنتج الأجلاء أنه تعبير عن الكون بأصله المأمور به عند البدء بلفظ (كن)؛ أي مادة البناء الأساسية التي صُنع منها كل تكوين، قال الألوسي: "الأمر راجع إلى المُراد لا إلى الإرادة.. (يعني) الأشياء المُرادة المكونة، وقال ابن تيمية: "وفي لغة العرب التي نزل بها القرآن أن يسمى المفعول باسم المصدر..، ولهذا يسمى المأمور به أمرًا، فهذا أمر تقدير كوني لا أمر ديني...، وليس المراد به (أمره) الذي هو كلامه..، (إنما) المأمور الذي كونه اللهُ بأمره..، (و)ألفاظ المصادر يعبر بها عن المفعول فيسمى المأمور به أمرا والمخلوق بالكلمة كلمة، فإذا قيل في المسيح أنه كلمة الله فالمراد به أنه خُلِقَ بكلمة.. كن، وهذا قول سلف الأمة وأئمتها وجمهورها.. وبهذا التفصيل يزول الاشتباه في مسألة الأمر"، وقال جوهري: "(يعني) لا وجود في الأصل إلا لمادة واحدة بسيطة والقوى الطبيعية كلها صادرة بالتسلسل عن قوة أصلية واحدة..، ومنها تكونت المادة والكهرباء والمغناطيسية والحرارة والضوء..، (وقد) خلق الله العالم من مادة واحدة ليستدلوا على وحدانيته وقدرته".

ولتأكيد الحركة في الفضاء بانحناء جاء اللفظ (يعرج) مناسبا للمقام وموافقا للفيزياء، ويكفيك تفرد القرآن بتثنية النبأ بلا تعارض لتجزم بأنه كلام العليم بأسرار الخلق، ووفق السياق السرعة في الكون مقدرة ولا تزيد في اليوم عن مسافة ألف سنة، قال قتاده: "يقول مقدار مسيره في ذلك اليوم ألف سنة"، وقال القرطبي : "في يوم كان مقداره في المسافة ألف سنة"، وقال الطبري: "لأن المسافة مسيرة ألف سنة"، وقال الرازي: "واليوم هنا زمان"، وقال الزمخشري: "(وهو) يقطع مسيرة ألف سنة في يوم واحد"، والقياس عند ابن عباس: "(هو) مقدار سير الأمر"، وقد أصابت ضربة معوله عين النبع بقوله: "لسرعة سيره يقطع مسيرة ألف سنة في يوم"، وأورد الألوسي عبارة تكشف ما جال بالخواطر قبل أن يتفجر النبع؛ قال: "لم تبعد هذه السرعة.. (عن) سرعة حركة الأضواء”، واستخدم حفيده العبارة: "شدة سرعة الضوء"، والدليل على تحرك الضوء بسرعة غير لحظية لم يُقدَّم سوى عام 1676؛ عندما تمكن الفلكي أولاس رومر من قياسها للمرة الأولى في التاريخ.

وما أعلنه هابل عام 1929 من أن المجرات العظمى تبدو في ابتعاد يعني فيزيائيا بالعودة للماضي أن الكون كان مكدسًا في حيز ضئيل وصاحبه إشعاع يتناسب مع حرارة هائلة ليس لها في الكون الحالي نظير، وباكتشاف بنزياس وولسن لهذا الإشعاع عام 1973 تأيد أن للكون بداية؛ حيث وجدت حالة تفرد Singularity فجأة أعقبها تمدد وصفوه بالانفجار العظيم، لم تكن قد وجدت بعد تنوعات؛ لا جسيم ولا ذرة ولا مجرة، لم يكن سوى العجل؛ اهتزاز في الخلاء بأقصى حد مقدر للسرعة، ولك أن تتساءل مذهولاً: أي قدرة مُفزعة خَلَقَت في نهاية المطاف من عَجَل إنسانًا، حيث لا أجسام عند الابتداء سوى العَجَل، وأي رهبة تأخذك عندما يُخبرك المُبدع القدير بالنبأ: "خُلِقَ الإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ" [الأنبياء:37].

منقول عن موقع
الإسلام اليوم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
samyadel
مشرف عام المنتدى
samyadel


عدد المساهمات : 1548
تاريخ التسجيل : 27/05/2009
العمر : 44

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالأربعاء مايو 12, 2010 10:55 am

study
jocolor
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمد صلاح
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 14/09/2009

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالخميس مايو 13, 2010 11:45 pm

study
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hani-ali
عضو فعال
عضو فعال
hani-ali


عدد المساهمات : 72
تاريخ التسجيل : 12/07/2009
العمر : 39

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 07, 2010 2:11 am

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة 584299
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
raamy
عضو نشيط
عضو نشيط
raamy


عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 07/05/2010
العمر : 34

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالإثنين يونيو 07, 2010 9:46 am

لاإله إلا الله محمد رسول الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسم
عضو جديد
عضو جديد
باسم


عدد المساهمات : 9
تاريخ التسجيل : 24/10/2010
العمر : 34

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 06, 2010 10:42 pm

سبحانه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
qwery
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 30/10/2010

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالخميس مارس 17, 2011 12:01 am

الحمد لله الذى هدانا إلى دينه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
anass
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 23
تاريخ التسجيل : 02/01/2011

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالأحد أبريل 10, 2011 12:10 pm

صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
waseem
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 7
تاريخ التسجيل : 16/03/2011

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالأحد يونيو 05, 2011 12:41 pm

ماشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
باسم عطية
عضو نشيط
عضو نشيط



عدد المساهمات : 21
تاريخ التسجيل : 31/12/2010

قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة Empty
مُساهمةموضوع: رد: قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة   قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 12, 2012 11:07 am

الحمد لله وعلى نعمة الإسلام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قياسات فلكية تؤيد النبوة الخاتمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
طائر الإبداع المصرى :: المنتديات :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: