فى زيارة خاطفة لدولة شرم بورميا لاحظت أنها دولة عامرة بالبشر والموارد والامكانيات لكن تبدو فقيرة !!
وبالتفحيص والتمحيص أكتشفت ان مرد كل الاحوال يعود لحكومتها!!
حكومة دولة شرم بورميا تعد الحكومة الاشهر فى منطقة بحر الظلام وتدعى كما تطلق على نفسها حكومة العمالقة لما أدعت أنها انجزته فى سنينها الطويلة التى أمتدت فكست ظلاما أضافيا على المنطقة المظلمة بطبعها!
ويردد بعض الخبثاء أن هذا اللقب قد أكتسبته لطول قامة أفرادها وان كانت تضم قصير القامة الداهية الذى لم ينل حظا من التأييد الشعبى رغم أنجازاته العظيمة فى العكننة على مواطنيه!
هذه الحكومة الفريدة والتى تعد نموذجا للعلم الحديث وآليات العمل التكنولوجى المتقدم لم تقدم لشعبها الا الارقام البراقة والانجازات التى لم يكتمل واحدا منها الا على الورق!!
وتمتاز الحكومة بأنها تضم مجموعة من الفتوات لا يكفون عن اللطش والبطش والرد على كل المعارضين
ولان شعب بورميا معروف عنه الطيبة والاستكانة فتمادت حكومته فى التقدم نحو أهدافها ومخططاتها التى جرت ورائها البلاد الى حافة الهاوية أدراكا للقمة التى لم تصل اليها واصبحت البلاد على شفا حفرة من الضياع وهوة لو سقطت فيها فلن تقوم لها قائمة بعدها!!
وبعد الهجوم السلمى من بعض المثقفين والمعارضين صدرت الحكومة متحدثها الجديد بعد فشل كل من سبقوه فى تفنيد الاسانيد وعرض الحقائق الملتوية
هذا المتحدث تصدر الصحف والشاشات وتعامل مع الجميع بنظام الصدمة الصفيقة وهو مصطلح سياسى جديد قام بتأليفه وتمثيله وأخراجه عبقرى زمانه وفريد نوعه !!
تشكو من الفقر يقول لك الشعب بيأكل تفاح!!
تشكو من رد المسئولين يقول أنتم بدأتم بالسفالة والمسئول يجب أن يرد ويدافع عن نفسه
الاسعار زادت يقول نحن سوق مفتوح
الخدمات متدنية يقول الشعب يخرب البنية الاساسية
الزحام والبطالة يقول بطلوا تخلفوا
وكل خطأ وكارثة ومصيبة وراءها الشعب البوريمى المسكين والذى يخرج بعد كل تصريح مدان وملام ويستحق العقاب والعذاب!!
ولم تنس الحكومة أن يكون لها نجم الشباك 00النجم السينيمائى وملك الترسو ومعشوق الغلابة 00
يظهر عند أحتدام الامور ويعمل فرقعته 00شريف الشرفاء وحامل لواء المطحونين!!
لكن البعض يصفونه بالممثل القدير والسياسى الخطير الذى يستطيع تلقى الطلقات دون أصابة ويرد الهجوم عليه دفاعا عنه!!
لكن يبقى فى النهاية الشعب البوريمى يعانى ويعانى وسيظل يعانى
لكن أيضا يبقى الامل فى غد أفضل