جهاز الأمان النووى يوافق على اختيار «الضبعة» للمشروع النووى المصرى
كتب عادل البهنساوى ٧/ ٨/ ٢٠١٠
وافق جهاز الأمان النووى والإشعاعى، مبدئياً، على اختيار منطقة الضبعة للمشروع النووى المصرى، مما يعد الخطوة الأولى لتنفيذ المشروع، وأبلغ رئيس الجهاز قراره للدكتور حسن يونس، وزير الكهرباء والطاقة، خلال اجتماع قبل أيام. قال الدكتور محمد القللى، رئيس هيئة الطاقة الذرية، لـ«المصرى اليوم»، إن الجهاز راجع جميع الدراسات الفنية، باستثناء بعض الدراسات الخاصة بتحليل المخاطر والتربة والبراكين والزلازل، وسيتم الانتهاء منها خلال أيام، تمهيدا لمنح الموقع إذن الترخيص الأول نهاية الشهر الحالى، وهى الموافقة التى سترسل كتابة إلى هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء. وأكد أن «الضبعة» هو أفضل مواقع مصر وتم اختياره من بين ٢٣ منطقة خضعت للدراسة طوال ٢٠ عاماً. وذكر رئيس هيئة الطاقة الذرية أن العاملين بالأنشطة النووية فى مصر مستاؤون من الحرب الشرسة التى شنها البعض ضد الضبعة مؤخرا، وقال: «الحرب دخلتها أطراف جديدة.. وأنا أتساءل: من هؤلاء، وهل هم مدفوعون من أصحاب المصالح هناك؟» وأضاف: «مصر هى بلد الفرص الضائعة، وهذه الحملة تأتى فى إطار مسلسل ضياع الفرص». وأوضح «القللى» أن الدولة حينما أعادت التفكير فى بناء المشروع لم يكن قراراً اختياريا، وإنما لأن الطاقة النووية أصبحت ضرورة حتمية، وقال: «الطاقة أصبحت قضية خطيرة على مستوى العالم، وعلى مصر أن تسعى إلى تأمينها بكل الوسائل والمصادر وإلا سنجد الظلام يعم البلاد». واستطرد: «الادعاءات الخاصة باحتمال وصول الرياح الملوثة بالإشعاع إلى مناطق بعيدة حال وقوع حادثة فى المشروع، هى ادعاءات باطلة، ويمكن للمتشككين الرجوع إلى دراسات معهد الأرصاد الجوية والدراسات الدولية التى أثبتت أن الرياح تهب إلى البحر وليس إلى البلاد والمدن جنوبا.. هذا إذا افترضنا وقوع حوادث، وذلك أمر صعب لأن معايير الأمان فى المفاعلات النووية أصبحت على أعلى مستوى بعد حادثة تشيرنوبل». وكشف «القللى» عن أن وفدا من خبراء شركة «رواستوم» الروسية سيصل إلى القاهرة خلال أيام لاستكمال المناقشات حول العروض المالية والفنية لتطوير مفاعل أنشاص البحثى.
المصرى اليوم