أكد العالم المصرى فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية ، أنه يمكن استغلال المياه الجوفية فى مصر لمدة مائة عام قادمة .. نافيا وجود أى مشكلة بشأن مستقبل هذه المياه فى مصر .
جاء ذلك فى المحاضرة التى ألقاها الباز خلال أعمال اليوم الثانى من الندوة الدولية حول دور تكنولوجيا الأقمار الصناعية فى تقليل الفجوة التكنولوجية والتى بدأت أعمالها أمس ونظتمها الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء بالاشتراك مع الشبكة البينية الإسلامية حول علوم وتكنولوجيا الفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء الباكستانية ومنظمة المؤتمر الإسلامى .
وأكد الباز وجود العديد من خزانات المياه الجوفية فى الصحراء الغربية التى يرجع تكوينها إلى 25 الف سنة ، وأن هذه الخزانات أصبحت غير متجددة نتيجة لقلة سقوط الأمطار عليها .. مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية تعطى احتمالية وجود مياه جوفية فقط لوجود دلالات ولكن لاتستطيع الجزم بوجود مياه جوفية وتحديد مدى صالحيتها للاستخدام الآدمى .
ودعا العالم المصرى فاروق الباز مدير مركز أبحاث الفضاء بجامعة بوسطن الأمريكية ، إلى تصنيع قمر صناعى يستخدم فقط للكشف عن المياه الجوفية والأثار والمعادن المختلفة المدفونة تحت سطح الصحراء يعتمد على المستشعرات الرادارية وتطبيقاتها .
وأكد أن العقول المصرية ذكية وخلاقة ويمكن أن تصل إلى قمة التقدم في هذا المجال إذا تم استخدامها بشكل سليم ، وهو الأمر الذي يمكن أن يتحقق من خلال المثابرة فى العمل .
وأشار إلى أن ظاهرة الحمم الشمسية تعد من أهم التحديات التي يواجهها العالم في مجال العلوم والفضاء في المستقبل ، وهو التحدي الذي يواجه العلماء في الفترة الحالية والذي يجب أن يفكر الإنسان في آثاره في الأعوام المقبلة .
ولفت إلى أن الدراسات أثبتت أن الدورة الشمسية ستكون أكثر كثافة في المرات المقبلة ، مما يؤثر على الحمم الشمسية وهي طاقة وإشعاع هائل سينطلق من الشمس ويؤثر على الأرض والنظم الكهربائية الخاصة بها .
وواصلت الندوة الدولية مناقشاتها حول موضوعات استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية فى تحقيق التنمية المستدامة والأمن الغذائى والحد من الفقر بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين من مصر وباكستان وأعضاء دول منظمة المؤتمر الإسلامى ، إضافة إلى أساتذة الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة ، وتختتم الندوة أعمالها الخميس.
[ نقلاً عن وكالة أنباء الشرق الأوسط ]