علياء حامد ودعاء مكاوى -
جدد خبير البيئة العالمى الدكتور مصطفى كمال طلبة تحذيراته السابقة من الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية على مصر، والحاجة الماسة للجهود المكثفة «للتعرف على أفضل وسائل لحماية الأراضى المنخفضة فى بلادنا، لإنتاج محاصيل زراعية فى الأراضى المالحة ودرجات الحرارة المرتفعة، وفهم أكثر لما يجرى فى نهر النيل».
وأضاف طلبة ــ خلال المنتدى الخامس للاتحاد الدولى للاتصالات حول الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبيئة والتغيرات المناخية أمس الأول ــ أن التوقعات تشير إلى احتمال تراجع حصة المواطن المصرى من مياه النيل إلى 350 مترا مكعبا بحلول عام 2040 مقابل 750 مترا مكعبا حاليا، والذى يعد أقل بكثير من خط الفقر المائى المحدد عالميا عند 1000 متر مربع للفرد، وذلك مع تغير أنماط سقوط الأمطار على نهر النيل بسبب التغيرات المناخية.
كما لفت طلبة إلى التوقعات بارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار نصف متر تقريبا، مما سيتسبب فى تدمير 12% إلى 15% من أكثر الأراضى خصوبة فى دلتا مصر، إما بسبب غمر المياه للأراضى أو تسرب المياه المالحة لها.
وعن الجهود التى تقوم بها مصر للاستجابة لهذه التحديات، أشار طلبة إلى جهود التخفيف من انبعاثات الاحتباس الحرارى المتسببة فى التغيرات المناخية خاصة فى مجال الطاقة من خلال استخدام الغاز الطبيعى بدلا من البترول لتوليد الكهرباء، كوقود للسيارات أيضا وتحويل التاكسيات إلى الغاز الطبيعى، والاعتماد على طاقة الرياح التى أصبحت مرتبطة بشبكة الكهرباء.
جريدة الشروق