رغم الجهود المبذولة فى مجالى الوقاية والمكافحة، تظل الأمراض المعدية المقاومة للمضادات الحيوية.
وحسب النشرة السنوية للأمراض المعدية الصادرة عن الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، هناك أمراض وفيروسات طفت على السطح على حساب أمراض وفيروسات أخرى بدأت فى الاندثار والاختفاء.
وتؤكد النشرة اختفاء مرض شلل الأطفال من مصر منذ عام ٢٠٠٤ مقابل ١٠٠ حالة سجلتها وزارة الصحة عام ١٩٩٦، وسجل عام ٢٠٠٢ آخر حالات الإصابة بمرض السعال الديكى على مستوى الجمهورية.
كما شهد عام ١٩٩٨ آخر تسجيل لحالات الإصابة بمرض الدفتيريا، فيما شهد عام ٢٠٠٤ آخر حالات إصابة بمرض حمى الوادى المتصدع.
وفى المقابل، ارتفع معدل الإصابة بمرض الحصبة الألمانية بشكل مخيف، حيث بلغ عدد الحالات المسجلة خلال عام ٢٠٠٧ خمس عشرة حالة لكل ١٠٠ ألف حالة من السكان، ثم انخفض معدل الإصابة إلى ١.٤ حالة خلال عام ٢٠٠٨، ليصل إجمالى الحالات إلى ١٠٩٧ حالة على مستوى الجمهورية، فيما سجلت الحصبة العادية ٦٨٨ حالة إصابة خلال العام نفسه مقابل حوالى ٢٧ ألف حالة تقريبا خلال عام ١٩٩٦.
وفيما تراجع معدل الإصابة بمرض التيتانوس الوليدى ليسجل ٣٦ حالة على مستوى الجمهورية فى مقابل حوالى ٣٠٠ حالة خلال عام ١٩٩٦ تقريباً، يشهد معدل الإصابة بمرض الالتهاب السحائى الوبائى حالة استقرار منذ عام ٢٠٠٤ وحتى عام ٢٠٠٨، حيث بلغ إجمالى الحالات المسجلة ١٢٦ حالة مقابل ١.١٦ حالة لكل ١٠٠ ألف من السكان، ورغم انخفاض مرضى التيفود على مستوى الجمهورية لنصف عدد الحالات المسجلة عام ١٩٩٦، فقد سجل عام ٢٠٠٨ عدد ٦٨٦٧ حالة.
وارتفع معدل الإصابة بمرض جديرى الماء، حيث بلغ إجمالى عدد حالات الإصابة به ٢٥٢١ حالة على مستوى الجمهورية خلال العام نفسه، فيما يشهد مرض «داء الكلب» حالات ارتفاع عاماً بعد الآخر، حيث سجل عام ٢٠٠٨ «٨٨» حالة مقابل ٤ حالات عام ٢٠٠١.
وبالنسبة لمرض البروسيلا، فقد شهد ارتفاعاً ملحوظاً بسبب ارتفاع إجمالى عدد حالات الإصابة إلى ٥٣٠٠ حالة عام ٢٠٠٨ مقارنة بعام ١٩٩٦، حيث بلغ عدد الحالات ١.٣١ لكل ١٠٠ ألف من السكان، وهو الارتفاع نفسه الذى سجله معدل الإصابة بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى، حيث بلغ إجمالى الحالات عام ٢٠٠٨ «١٥٦٩» حالة.
وعن الوضع الوبائى لفيروس نقص المناعة «الإيدز»، فقد بلغ إجمالى الحالات المسجلة خلال العام نفسه ٣٤٠٤ بينهم ٢٥٥١ مصريون توفى منهم ١١٢٢ وبقى على قيد الحياة ١٤٢٩، منهم ١١٠٢ «متعايشون» مع المرض و٣٢٧ مرضى يعانون من العديد من الأمراض المصاحبة.
وفى الوقت الذى شهد فيه عاما ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ وفاة ١٩ حالة إصابة بمرض أنفلونزا الطيور و٤٣ حالة إصابة مؤكدة و٣٨٢٠ حالة اشتباه، فقد شهد عام ٢٠٠٨ «١٩٥٢» حالة اشتباه و٨ حالات مؤكدة و٤ حالات وفاة فقط.
واحتلت محافظات قنا والمنوفية والفيوم والغربية والقليوبية أعلى معدلات الإصابة المؤكدة بأنفلونزا الطيور فى الإنسان، بينما جاءت محافظتا أسيوط والإسكندرية فى ذيل قائمة المحافظات، وتليها محافظات دمياط والشرقية وبنى سويف وسوهاج وأسوان والدقهلية والقاهرة وكفر الشيخ والمنيا.