نيقوسيا - ا ف ب
احتفظ مازيمبي الكونغولي الديموقراطي بلقب بطل دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بعد تعادله مع مضيفه الترجي التونسي 1-1 السبت 13-11-2010 على ملعب 7 نوفمبر برادس في إياب النهائي.
وافتتح الغاني هاريسون افول التسجيل للترجي في الدقيقة 23، وعادل ديو كاندا موكوك النتيجة لمازيمبي في الدقيقة 68.
وكان مازيمبي الذي حجز مقعده في كأس العالم للأندية للعام الثاني على التوالي، خطا خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ باللقب بفوزه الساحق ذهابا 5-صفر، مستفيدا من النقص العددي في صفوف منافسه التونسي بعد طرد المدافع محمد بن منصور في الشوط الأول، ما جعل الترجي يحتاج إلى معجزة للتتويج بلقبه الثاني في المسابقة بعد الأول عام 1994 لأنه كان يتعين عليه الفوز بسداسية نظيفة لحرمان مازيمبي من الاحتفاظ باللقب.
وكان الترجي يواجه مازيمبي للمرة الرابعة في نسخة هذا الموسم بعد أن خسر أمامه في دور المجموعات 1-2 في لوبومباشي قبل أن يهزمه 3-صفر في رادس ما كلف مدرب الأخير الفرنسي الإيطالي دييغو جارزيتو منصبه حيث خلفه السنغالي لامين ندياي.
وكان مازيمبي توج بطلا للمسابقة الموسم الماضي على حساب هارتلاند النيجيري بالخسارة 1-2 ذهابا في اويري النيجيرية والفوز 1-صفر إيابا في لوبومباشي، وأنهى بالتالي صيامه عن اللقب القاري والذي استمر 41 عاما، ليحرز لقبه الثالث بعد أن توج تحت اسم "تي بي انغلبيرت" في بطولة الأندية الإفريقية عام 1967 بفوزه في لوبومباشي بالذات على حساب اتوال فيلانت التوغولي (فاز بمجموع مباراتي الذهاب والاياب 6-4)، ثم كرر الإنجاز في العام التالي بالاحتفاظ باللقب (1968)، ولم يبتعد كثيرا في السنوات اللاحقة عن البطل في 1969 و1970 بحلوله ثانيا.
وأصبح مازيمبي أول فريق ينجح بالاحتفاظ بلقبه مرتين (1967 و1968، 2009 و2010) علما بأن انييمبا النيجيري أحرز اللقب عامي 2003 و2004 والأهلي المصري عامي 2005 و2006.
وكان الترجي يخوض الدور النهائي للمسابقة للمرة الرابعة بعد الأولى عام 1994 عندما توج على حساب الزمالك المصري (صفر-صفر في القاهرة، و3-1 في تونس)، والثانية عام 1999 عندما خسر أمام الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح، والثالثة عام 2000 عندما خسر أمام هارتس اوف اوك الغاني.
ونال مازيمبي 1،5 مليون دولار أمريكي، وتأهل إلى بطولة العالم للأندية نهاية العام الحالي في أبو ظبي، في حين نال الترجي مليون دولار.
وفرض الترجي أفضليته منذ البداية سعيا خلف افتتاح التسجيل باكرا ونجح في مبتغاه في الدقيقة 23 بهدف سجله افول بكرة أطلقها من الجهة اليمنى الى الزاوية اليمنى الأرضية لمرمى مازيمبي، لكن فرحة الفريق التونسي لم تكتمل لأن الحكم الجنوب إفريقي دانيال بينيت رفع البطاقة الحمراء في وجه أيمن بن عمر مباشرة بعد الهدف بسبب بصقه في وجه أحد لاعبي الضيوف عندما كان وزملاؤه يتوجهون إلى منتصف الملعب.
وتكرر بالتالي سيناريو مباراة الذهاب عندما رفع الحكم التوغولي كوكو دجاوبي البطاقة الحمراء في وجه محمد منصور في الدقيقة 24 عندما كان مازيمبي متقدما 1-صفر فقط، ما لعب دورا أساسيا في خسارة الفريق التونسي بخماسية نظيفة في نهاية اللقاء.
ورغم النقص العددي حصل الترجي على العديد من الفرص دون أن ينجح في ترجمتها الى هدف ثان، ثم وفي الشوط الثاني تراجع صاحب الأرض أمام ضغط مازيمبي الذي حاول أن يوجه الضربة القاضية إلى منافسه ونجح في تحقيق مبتغاه في الدقيقة 68 عبر كاندا الذي قام بمجهود فردي مميز على الجهة اليسرى وتوغل في المنطقة قبل أن يسدد الكرة في الزاوية اليسرى الأرضية للمرمى التونسي.
منقول